SESRIC






دراسات تنمية البنية التحتية » الطاقة

يعرف الطلب العالمي على الطاقة توجها متصاعدا بشكل حاد، بحيث غدت تلبية الطلب المتزايد على الطاقة بطريقة آمنة ومسؤولة بيئياً تحدياً كبيراً. ويهدف الهدف الإنمائي السابع إلى ضمان وصول الجميع إلى الطاقة الحديثة والموثوقة والمستدامة، ويتم طرحه في برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي لعام 2025 ضمن أهداف الطاقة للدول الأعضاء في المنظمة (الأهداف 6.9.2، 7.9.2، 8.9.2).

معظم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي غنية من حيث الطاقة والموارد الطبيعية. ومع ذلك، فإن هذه الموارد لا تُسهم بشكل فعال في التنمية الشاملة للبلدان. فإن عدد الأشخاص الذين لا يتوفرون على كهرباء في منطقة المنظمة تمثل اليوم حوالي 30% من سكان العالم الذين لا يحصلون على الكهرباء. وعلاوة على ذلك، فإن نسبة السكان الذين يحصلون على الوقود النظيف والتكنولوجيا للطهي تقع في مستويات هائلة الانخفاض في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الواقعة في أفريقيا جنوب الصحراء. وسيتطلب تحقيق الوصول الشامل إلى الطاقة الحديثة بحلول عام 2030 زيادة هائلة في إجمالي توليد الطاقة في الدول الأعضاء في المنظمة. كما سيستلزم نطاق هذا التحدي ضخ استثمارات مالية ضخمة وإرادة سياسية كبيرة، ناهيك عن النظر في جميع الخيارات التكنولوجية المتاحة.

تمكنت بعض دول منظمة التعاون الإسلامي من الاستفادة بشكل كبير من مواردها الطبيعية في مسارها التنموي، وخاصة تلك التي تتمتع بمعادن الوقود الأحفوري والمعادن الأخرى الغنية، بحيث توفر هذه الموارد الطبيعية إمكانات كبيرة لتعزيز التنمية. ومع ذلك، ينعكس النقص الكبير في دول المنظمة على مستوى الاستفادة من الموارد الطبيعية المتوفرة سلبا على وتيرة التنمية في هذه الدول. وعلى وجه التدقيق، إذا تمكنت دول منظمة التعاون الإسلامي من تفعيل إمكانياتها في مجال الطاقة المتجددة، فقد يكون ذلك ذا انعكاس جيد على تحسين أمن الطاقة وتنويع مصادرها والتخفيف من الآثار البيئية وتعزيز فرص الحصول على الكهرباء بالإضافة إلى تحقيق الكفاءة في استخدام الطاقة. ووفقا لذلك، تستكشف الأبحاث في سيسرك السياسات البديلة لتحسين الاستخدام الفعال لموارد الطاقة في دول منظمة التعاون الإسلامي.