مؤتمرالقمة الدولية السادس حول الشؤون الاقتصادية لروسيا ودول منظمة المؤتمر الإسلامي (قمة كازان 2014)
التاريخ : 05 - 06 يونيو 2014
مكان الانعقاد: كازان

عقد مؤتمرالقمة الدولية السادس حول الشؤون الاقتصادية لروسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي (OIC) في يونيو يومي 5-6 عام 2014، في المركز الدولي للمعلومات في كازان، جمهورية تتارستان، الاتحاد الروسي. نظمت قمة كازان 2014 من قبل المؤسسة الإسلامية للتنمية المالية والأعمال (IBDF)، وهو صندوق غير هادف للربح تأسس في عام 2009 في كازان، بالتعاون مع وكالة تطوير الاستثمار تتارستان (TIDA)، الذي عقد تحت رعاية ومع مشاركة سعادة السيد رستم نورقاليفيتش مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان. من بين المشاركين الرئيسيين الآخرين في مؤتمر القمة السادسة، ضمن آخرين، سعادة السيد ميفلوت شاوش اوغلو، وزيرشؤون الاتحاد الأوروبي (EU) وكبير مفاوضين جمهورية تركيا، معالي سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة (EAU)، سعادة سلطان الخاطر، نائب وزير الاقتصاد في دولة قطر، السيد قسطنطين شوفالوف، سفير متجول في وزارة الشؤون الخارجية في الاتحاد الروسي، السيد الياس أوماخانوف، نائب رئيس مجلس اتحاد الجمعية الفيدرالية للاتحاد الروسي، السيد برونزاتو كارلوس، الرئيس التنفيذي للرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار (WAIPA). كما حضر القمة أيضا حوالي 500 مشاركين آخرين من 26 دولة و 14 منطقة روسية، بما في ذلك نواب الوزراء، السفراء، ممثلي المنظمات الوطنية والدولية، كبار رجال الأعمال، الأكاديميين و منظمة المؤتمر الإسلامي ممثلة في الجلسات من خلال وفدها الذي ضم السيد أحمد الحداد، سفير ومدير الشؤون الاقتصادية في الأمانة العامة للمنظمة والسيد نادي سرحان آيدن، باحث أول في مركز سيسريك.

افتتحت قمة كازان 2014، يوم 5 يونيو، باجتماع حول مائدة الافطار تحت عنوان "صورة للأقاليم الروسية: ادماج مناطق الاتحاد الروسي في النظام العالمي" بمشاركة كبار المسؤولين من بينهم رئيس جمهورية تتارستان، قادة السلطات الاتحادية والإقليمية، ممثلي الوفود الأجنبية والروسية وكبار رجال الأعمال، فضلا عن قادة وسائل الإعلام الروسية والأجنبية. في كلمته الترحيبية، شكر السيد مينيخانوف المشاركين على اهتمامهم بقمة هذا العام. و خلال خطابه، أشار إلى أن، سلسلة القمة كانت نتيجة فهمهم، طبق تتارستان، للحاجة إلى بناء حوارمباشر وبناء مع صناع السياسات في البلدان الإسلامية وكذلك رجال الأعمال في ما يخص وجهات نظرهم حول الوضع الاقتصادي الحقيقي والإجراءات المشتركة الممكنة. كما أبلغ المشاركين عن الوضع الاقتصادي الحالي في تتارستان وخطط التطوير المستقبلية. وفي هذا الصدد، ذكر السيد مينيخانوف عدد من مشاريع تطوير البنية التحتية لدعم الشركات في تتارستان، بما في ذلك 5 مجمعات صناعية و 8 حاضنات أعمال و 9 اقطاب تكنولوجية، فضلا عن مركز خاص للتنمية المبتكرة. وشدد على أنه في عام 2013، مقدار الاستثمار الأجنبي المباشر الموجه إلى تتارستان تجاوز 400 مليون دولار أمريكي. خلال إفطار العمل، أتيحت أيضا للمشاركين من مختلف البلدان والمناطق فرصة لعرض وجهات نظرهم وتوقعاتهم حول كيفية زيادة تعاونهم مع روسيا.

كان الحدث الرئيسي للقمة هو المنتدى الاستراتيجي العام في يومها الأول، حيث متحدثين بارزين تداولوا، من بين أمور أخرى، حول عملية الادماج بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الروسي، حالة الشلامة الغذائية في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي ودور روسيا وآفاق إنشاء منصة اقتصادية وتجارية مشتركة. قال السيد مينيخانوف متحدثا في المنتدى الاستراتيجي ان العلاقات الاستثمارية والتجارية بين روسيا وبلدان المنظمة كانت مفتاح رئيسي في مكافحة انعدام السلامة الغذائية. وأشار إلى أن تتارستان كانت هي المنطقة الرائدة في روسيا على مستوى الإنتاج الزراعي، ليس فقط بتلبية الاستهلاك المحلي ولكن أيضا مع إمدادات منتظمة من المنتجات الغذائية إلى مناطق أخرى من الاتحاد الروسي.

وقد قدم السيد أحمد الحداد، سفير ومدير الشؤون الاقتصادية في منظمة المؤتمر الإسلامي، عرضا في المنتدى الاستراتيجي لمؤتمر القمة. وكجزء من عرضه، قدم السيد الحداد رسالة سعادة إياد أمين مدني، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، إلى القمة السادسة. في مستهل كلمته، أشار السيد الحداد الى أن مؤتمرالقمة السادس كان مزعم انعقاده في وقت كانت منظمة المؤتمر الإسلامي، مع كل مؤسساتها، في خضم الاستعدادات للقاء الواحد و الاربعون لمجلس وزراء الخارجية (CFM)، الذي سيعقد في 18-19 يونيو، عام 2014، في المملكة العربية السعودية تحت شعار "استكشاف مجالات التعاون الإسلامي". كما أكد أن العلاقات الاقتصادية والمالية بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، تتارستان والاتحاد الروسي بشكل عام، قد توج بزيارة سعادة السيد مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان، إلى مقر منظمة المؤتمر الإسلامي في عام 2013 على هامش زيارته إلى المملكة العربية السعودية مشيرا إلى زيادة التجارة بين الاتحاد الروسي وبلدان منظمة المؤتمر الإسلامي، التي قال إنها سجلت 80 مليار دولار في عام 2012، و قال السيد الحداد أنه على الرغم من ان هذا كان مؤشرا على تحسن العلاقات، إلا ان المستوى الحالي للتعاون هو أدنى من التطلعات وبالتالي، يجب أن يدفع بكلا الجانبين لبذل المزيد من الجهود لتعزيز العلاقات الاقتصادية أكثر من ذلك. في هذا الصدد، أطلع أيضا المشاركين على مجموعة واسعة من مبادرات مركزية للقطاع الخاص و العام والمؤسسات والبرامج الموجودة تحت مظلة منظمة المؤتمر الإسلامي.

واصل مؤتمر القمة السادس أعماله في اليوم الأول مع منتدى تتارستان-الإمارات العربية المتحدة للاعمال، حيث وجد المشاركون فرصة لتوسيع التفاعل والتعاون الاقتصادي والتجاري بين تتارستان والإمارات العربية المتحدة من خلال تبادل المعارف حول أفضل البرامج والمشاريع. اليوم الثاني من القمة، من ناحية أخرى، تضمن كل من منتدى كازان الحضاري، منتدى التجارة الدولية، مؤتمر الاقتصاد و التمويل الإسلامي ثم انتهت القمة برحلة إلى المهرجان الوطني "سابانتوي 2014" في 7 يونيو.

سلسلة قمة كازان مستمرة لتكون واحدة من الأحداث الاقتصادية الدولية الرائدة للاتحاد الروسي ومنظمة المؤتمر الإسلامي منذ أول تجمع لها في 2009. القمم تقام تحت رعاية معالي السيد رستم نورقاليفيتش مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان. منذ عام 2012، تلقت قمة كازان دعما قويا من مجلس اتحاد الجمعية الفيدرالية للاتحاد الروسي، وهو مجلس الشيوخ في الجمعية الاتحادية. ويهدف الاجتماع إلى توفير منصة مفتوحة للتفاعل وتبادل المعرفة بهدف تحسين وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي ومناطق الاتحاد الروسي.

للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني للقمة

وثيقة