الاحتفال باليوم العالمي لمنظمة التعاون الإسلامي
التاريخ : 29 سبتمبر 2014
مكان الانعقاد: جنيف-سويسرا

بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمنظمة التعاون الإسلامي، خاطب المدير العام لمركز أنقرة البروفيسور سافاش ألباي حلقة نقاش حول "التعاون بين دول الجنوب: دور المنظمات الإقليمية والمنظمات الحكومية الدولية والمؤسسات المتعددة الأطراف في تعزيز وتكثيف التعاون فيما بين الدول النامية - الدروس المستفادة وأفضل الممارسات" التي تم تنظيمها من قبل الوفد الدائم لمنظمة التعاون الإسلامي لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف في 29 سبتمبر 2014. وكان الهدف الرئيسي للمناقشة هو تبادل الآراء من مختلف الشركاء حول كيفية تحسين أفضل التعاون فيما بين دول الجنوب على حد سواء داخل و بين التجمعات الإقليمية المحددة، وكذلك الحصول على معلومات قيمة من التجارب المختلفة التي اكتسبتها بعض الدول النامية من أجل دول أخرى للاستفادة منها في بناء الخطط الإستراتيجية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وفي خطابه الرئيسي أبرز المدير العام أن تبادل المعارف والخبرات التي تراكمت على مدى سنوات في الدول المتقدمة مع الدول الناشئة والنامية تلعب دورا هاما في تسهيل مسار سريع وخالي من المتاعب من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليا. وأكد أنه ينبغي إيلاء اهتمام خاص لعدم التفاعل المناسب بين الدول الناشئة والنامية في هذا السياق، داخلها وعبرها على حد سواء. حيث أصبح عدم وجود تفاعل بين هذه المجموعات من الدول في سياق جهودها الإنمائية أكثر أهمية في هذا القرن المميز بالتغيرات غير المسبوقة. وفي هذا الصدد، ذكر بأن منظمة التعاون الإسلامي تلعب دورا بناء للغاية في تسهيل نموذج جديد للتعاون بين الدول الناشئة والنامية. وقد أصبح تبادل الخبرات والمعرفة بين دول منظمة التعاون الإسلامي واحد من بنود جدول الأعمال الهامة للمنظمة ويعزز الآن التبادل العملي للخبرات المفيدة بين المؤسسات الوطنية الروابط بين الدول الأعضاء.

وأبلغ المدير العام الجمهور عن برنامج بناء القدرات لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي صمم ووضع في الأصل من قبل مركز أنقرة بغية المساهمة في الجهود التخصصية للمؤسسات وتطوير رأس المال البشري في الدول الأعضاء في المنظمة. وذكر أن مركز أنقرة بادر بهذا البرنامج كبرنامج رئيسي لتبادل المعرفة والخبرات بين الدول الأعضاء فيها، وأنه يقوم على فكرة تحديد المعارف المتاحة بالفعل والتجربة في الدول الأعضاء التي لديها القدرة والرغبة في تبادل و تقاسم هذه الخزائن من المعارف والخبرات مع الآخرين الذين هم في أمس الحاجة إليها.

كما تطرق البروفيسور الباي إلى المبادرة الأخيرة لمركز أنقرة حول رسم خرائط إمكانيات بلدان الجنوب في منظمة التعاون الإسلامي، وذلك كجزء من جهودها في توثيق وتسهيل المعرفة والخبرة المتراكمة لدى المؤسسات الوطنية، واصطفاف استراتيجياتها نحو تحقيق الأهداف التنموية المشتركة. وكونها أجريت بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية ومكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب (UNOSSC)، تهدف هذه الدراسة إلى توثيق أفضل الممارسات والنماذج والنهج الناجحة التي يمكن أن يحتذى بها من قبل المؤسسات الأخرى في الدول النامية. وتهدف الدراسة إلى تقديم تحليل حول الدور الفني الناشئ للمؤسسات الشريكة في مجال التنمية الدولية والتعاون فيما بين دول الجنوب، ويعرض إمكاناتها القوية باعتبارها واحدة من الجهات الفاعلة الفردية الرائدة. وستوفر هذه الدراسة تنميط شامل لمراكز التميز في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي يمكن الاستفادة من خبراتها لصالح الدول النامية الأخرى.

الصور