نظم مركز أنقرة ومجموعة والبنك الإسلامي للتنمية جلسة حول ‘الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأوبئة واستجابة منظمة التعاون الإسلامي: حالة فيروس إيبولا’
التاريخ : 28 نوفمبر 2014
مكان الانعقاد: إسطنبول تركيا

على هامش الدورة الثلاثين للكومسيك، قام مركز أنقرة ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية (IDB) يالإشتراك بتنظيم دورة استثنائية بشأن "الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأوبئة واستجابة منظمة التعاون الإسلامي: حالة فيروس إيبولا" بهدف مناقشة الإجراءات الحاسمة التي يجب اتخاذها لوقف انتشار المرض والحد من التأثير على الاقتصاد والصحة قصيرة وطويلة المدى لمواطني الدول في غرب أفريقيا. وقد تم تنظيم هذا الحدث في إطار عمل تقرير البنك ومركز أنقرة الجديد حول "إدارة الكوارث والنزاعات في دول منظمة التعاون الإسلامي"، الذي قدم إلى لجنة الكومسيك، وذلك في محاولة لحشد الإجراءات من جانب الدول الأعضاء في المنظمة في دعم برامج إدارة مخاطر الكوارث والتنمية المستدامة في دول منظمة التعاون الإسلامي من خلال التركيز على القضية المعينة للايبولا.

وفي تصريحاته الافتتاحية، صرح البروفيسور سافاش ألباي، المدير العام لمركز أنقرة أنه بالإضافة إلى آثاره على حياة الإنسان، الايبولا عصفت باقتصادات دول غرب أفريقيا مثل ليبيريا وسيراليون وغينيا. وفرضت الدول المجاورة للمنطقة المتضررة قيودا على حركة الأشخاص والبضائع، بما في ذلك إغلاق الحدود، مما قلل التجارة الداخلية والإقليمية، النقل والسياحة. وأشار البروفيسور الباي أن أكبر تأثير اقتصادي نابع من سلوك النفور الاجتماعي الذي يقوده الخوف من العدوى، الأمر الذي أدى حتى الآن إلى المشاركة في القوة العامة والعاملة، مما أدى إلى فشل في النشاط الاقتصادي الصغير والمتوسط. كما أشار إلى أن الأثر الاجتماعي والاقتصادي الاستثنائي وغير المسبوق للأزمة يمكن التقليل منها إذا تمكن للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أن تنجح في عزل فيروس إيبولا وليس الدول المتضررة. ولذلك، لا بد من المحافظة على العلاقات الاقتصادية والاجتماعية مع دول منظمة التعاون الإسلامي المتضررة للحد من المزيد من الصدمات وضمان الحصول على الخدمات الاجتماعية للسكان المتضررين. وإن الجهود المتواصلة سواء على الصعيد الدولي والداخلي في منظمة التعاون الإسلامي ستقوم بالتأكيد بتجديد ثقة شركاء السياحة والسفر والتجارة والاستثمارات الدولية في غرب أفريقيا بشكل عام وفي الدول الأكثر تضررا بشكل خاص.

وبصفته المتحدث الرئيسي، شارك سعادة الدكتور قطب مصطفى سانو، وزير التعاون الدولي في غينيا، الخبرات والتحديات التي تواجهها غينيا (باعتبارها واحدة من أكثر الدول تضررا من فيروس إيبولا) والمنطقة الواقعة في غرب افريقيا لمكافحة فيروس إيبولا. واطلع المشاركون على الآثار الاقتصادية والاجتماعية للايبولا في غينيا وتبادل الخبرات في مكافحة فيروس إيبولا. ودعا سعادة الدكتور سانو الدول الإسلامية إلى تعميق وترسيخ الدعامات المعنوية والمالية للشعب الغيني. وعلاوة على ذلك، خاطب ممثلوا الأطباء حول العالم وهي منظمة غير حكومية منخرطة في أنشطة الإغاثة الإنسانية المتعلقة بالصحة، الاجتماع وأعربوا عن التزامهم  برفع مستوى مشاركتهم في الدول المتضررة من جراء الإيبولا.

وقد حضر الاجتماع أعضاء الوفود من الدول المتضررة وكذلك الدول الأخرى الأعضاء وأصحاب المصلحة. وجرى خلال اللقاء تبادل وزراء وعدد من كبار المسؤولين من المنطقة تجاربهم ودعوة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ إجراءات أكثر جدية في دعم الدول المتضررة في غرب أفريقيا. وقد أسفر الاجتماع عن توصيات محددة بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها ضد انتقال مرض الإيبولا.

الصور