ورشة عمل حول ‘استكشاف إمكانيات السياحة في مدينة القدس الشريف ‘
التاريخ : 24 - 25 نوفمبر 2015
مكان الانعقاد: إسطنبول تركيا

بالاشتراك مع وزارة السياحة والآثار الفلسطينبة، نظم مركز أنقرة ورشة عمل حول "استكشاف إمكانيات السياحة في مدينة القدس الشريف" استغرقت يومين وذلك بمدينة إسطنبول التركية يومي 24 و 25 نوفمبر 2015.

وعرفت الورشة مشاركة الوفود ذوي الصلة بشؤون القدس الشريف والدين والأوقاف والتراث والسياحة على المستوى الوزاري من فلسطين والأردن وماليزيا وتركيا، هذا بالإضافة إلى أكاديميين وخبراء دوليين وممثلين عن منظمة التعاون الإسلامي والمراكز ذات الصلة وقطاع السياحة الخاص ومنظمات غير حكومية.

والهدف من هذه الورشة هو إتاحة الفرصة أمام المشاركين للتداول وتبادل وجهات النظر والمعارف والخبرات بهدف تحديد سبل وطرائق الاستفادة من المقومات السياحية في مدينة القدس الشريف، وبالتالي صياغة توصيات ملموسة للعمل على مستوى منظمة التعاون الإسلامي لعرضها على الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة (ICTM) في النيجر عام 2015.

بعد تلاوة بعض الآيات من القرآن الكريم، بدأت الجلسة الافتتاحية لهذه الورشة بكلمات ترحيبية من سعادة السفير موسى كولاكليكايا، المدير العام لمركز أنقرة، فأشار إلى ما تزخر به مدينة القدس الشريف من إمكانيات عالية في مجال السياحة نظرا لقيمتها التاريخية والثقافية والتراثية. وفي عرض كلمته، قال سعادة السفير أن تنمية السياحة المستدامة في مدينة القدس الشريف لا تمكن فقط من الحفاظ على أصالتها ولكن يمكن أيضا الاعتماد عليها كأداة لتمكين السكان الفلسطينيين من خلال الآثار الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية الإيجابية.

وفي كلمتها الترحيبية التي ألقاها بالنيابة عنها سفير دولة فلسطين في تركيا، السيد فائد مصطفى، أكدت سعادة السيدة رولا معايعة، وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية أنه بالنظر للتحديات والعوائق والقيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته، يتعين على المجتمع المسلم الاستمرار في المقاومة والحفاظ على حقوق الفلسطينيين وذلك عن طريق زيارة مدينة القدس الشريف. وصرحت أيضا أنه من خلال صياغة التوصيات والمقترحات يمكن لهذه الورشة أن تخلق تآزرا بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي من خلال المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ذات الصلة بمجال السياحة وكذا حضور خبراء ومختصين والذين يشكلون المشاركين في ورشة العمل هذه.

كما ألقى السفير حميد أوبيليرو، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، كلمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، معالي السيد إياد أمين مدني، وذلك بالنيابة عنه. في هذه الكلمة، أكد على مطالب المسؤولية الجماعية بالعمل يدا في يد على مستوى مختلف البرامج والمشاريع التي تهدف إلى تعبئة الموارد وبناء الخبرات والقدرات وتطوير خدمات دعم البنية التحتية والسياحة في فلسطين. كما خص بالذكر أيضا أنه يتعين تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لخدمة قضية فلسطين والقدس الشريف. بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك حاجة لتنظيم مناسبات إعلامية وثقافية في جميع المؤسسات الأكاديمية ووسائل الإعلام الدولية وشبكات التواصل الإعلامي للتأكيد على هوية القدس العربية والإسلامية، كما ينبغي تعبئة الرأي العام الدولي لدعم القدس، وأيضا الاستمرار في ضحد رواية إسرائيل المختلقة والتي تستهدف الأشخاص في القدس وأرضها وتاريخها وأماكنها المقدسة.

بعد ذلك ألقى كل من السيد وهبي دنشرلر، منسق تركيا الخاص بفلسطين و وزير التعليم الوطني السابق، والسفير مصطفى سارنتش، قنصل تركيا في القدس، والسيد نايف الفايز، وزير السياحة والآثار الأردني، ثم البروفسور محمد غورميز، رئيس الشؤون الدينية في تركيا، بياناتهم القيمة.

وتضمنت هذه الورشة أربع جلسات فنية بدأت بالعرض الرئيسي، تلتها مساهمات المناقشين خلال كل جلسة والنقاش مع المشاركين الآخرين ثم في الأخير اختتام الجلسات من طرف المسيرين.

خلال فترة ما بعد الزوال من اليوم الأول من ورشة العمل تم عقد جلستين فنيتين. تمحورت الجلسة الأولى حول موضوع "السياحة في مدينة القدس الشريف: الوضع الراهن والتحديات والآفاق"، وكان الهدف منها هو تطوير تحليل أولي لمختلف الجوانب المتعلقة بالسياحة والتنمية في مدينة القدس الشريف.

أما الجلسة الثانية فقد خصصت لموضوع "السياحة والمحافظة على التراث في مدينة القدس الشريف"، والغاية هي تقييم الوضع الراهن للتراث الإسلامي في مدينة القدس الشريف خاصة مع محاولات إسرائيل لتدمير المعالم الإسلامية في المدينة وتدهور وصيانة وتطوير المدن وتسليط الضوء على الآثار المترتبة على التنمية السياحية في المحافظة على التراث في هذه المدينة.

بدوره، شهد اليوم الثاني من الورشة عقد جلستين فنيتين. فقد تناولت أولى الجلستين موضوع "سياسة السياحة والتخطيط وبناء القدرات في مدينة القدس الشريف" بهدف تطوير وجهات النظر حول صنع السياسات والتخطيط وبناء القدرات لتطوير السياحة في مدينة القدس الشريف. أما الجلسة الفنية الأخيرة التي تطرقت لموضوع "التسويق والترويج والتموضع التنافسي لمدينة القدس الشريف في مجال السياحة" فقد كان الهدف منها تحليل اتجاه سوق السياحة في مدينة القدس الشريف فيما يتعلق بسوق الزائر القائم وسوق الزائر المحتمل واستراتيجيات التموضع التنافسي.

وخلال الجلسة الختامية لهذه الورشة قدم السيد محمد فاتح سرنلي، مدير دائرة التدريب والتعاون الفني في مركز أنقرة، ملخصا عاما للجلسات، فيما تم الإدلاء بالملاحظات الختامية عن طريق كل من سعادة السفير موسى كولاكليكايا، المدير العام لمركز أنقرة، والسيدة رولا معايعة، وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية، التي ناب عنها في ذلك السيد فادي قطان.

الوثائق

كلمات ترحيبية:

  • السفير موسى كولاكليكيا، المدير العام لمركز الأبحاث الإحصائية (بالإنجليزية)
  • سعادة السفير فائد مصطفى، وزير السياحة والآثار الفلسطينية (بالعربية)

البيانات الافتتاحية:

العروض:

  • السيد فادي قطان، وزارة السياحة والآثار الفلسطينية (بالإنجليزية)
  • د. يوسف النتشة، مدير دائرة الأوقاف، المسجد الأقصى، فلسطين (بالعربية)
  • السيدة بيغوم سويسال، وزارة السياحة والثقافة التركية (بالإنجليزية)
  • د. رامي إسحاق، جامعة بيت لحم، فلسطين (بالإنجليزية)
  • البروفسور حميد زرغام، جامعة العلامة طباطبائي، إيران (بالإنجليزية)
  • السيد عنان غيث، التجمع السياحي المقدسي، فلسطين (بالإنجليزية)
  • السيدة مائدة بون، مركز أنقرة (بالإنجليزية)
  • السيدة يوحايني يوسف، مركز السياحة الإسلامي بماليزيا (بالإنجليزية)
  • السيد رائد سعادة، جمعية الفنادق العربية، فلسطين (بالإنجليزية)
  • السيد جهاد ياسين، وزارة السياحة والآثار الفلسطينية (بالعربية)

 

الصور