استضافت تركيا قمة المنتدى العالمي الثامن حول الهجرة والتنمية (GFMD) في اسطنبول خلال الفترة ما بين 14-16 أكتوبر 2015 بشأن موضوع "تعزيز الشراكات: الهجرة والحراك الإنساني من أجل التنمية المستدامة". وجمع المنتدى، الذي ترأسه تركيا منذ 1 يوليو 2014، نحو 600 مندوب من 150 دولة و 30 منظمة دولية ومسؤولين رفيعي المستوى من المنظمات الدولية لا سيما نائب الأمين العام للأمم المتحدة ومفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين وممثل الأمم المتحدة السامي لتحالف الحضارات وممثل الأمم المتحدة الخاص للأمين العام الخاص بالهجرة الدولية ومفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الهجرة والشؤون الداخلية والمواطنة فضلا عن ممثلين عن منظمات المجتمع المدني. وقد حضر الإجتماع وفد منظمة التعاون الإسلامي الذي يضم السفير محمدو دودو لو، المدير العام لإدارة الشؤون الاقتصادية في الأمانة العامة للمنظمة والدكتور كينان بخشي، باحث أول في مركز أنقرة والسيدة إسما ديميرتاش، باحثة في مركز أنقرة. كما حضر السفير موسى كولاكليكايا، المدير العام لمركز أنقرة، الجلسة الافتتاحية للمنتدى.

إن المنتدى العالمي للهجرة والتنمية (GFMD) هو عملية تشاورية مفتوحة تقودها الدولة من أجل جميع الدول التي هي أعضاء ومراقبون في الأمم المتحدة. وهو يتناول المسائل المتعلقة بالهجرة والتنمية بطرق عملية وذات توجه عملي. والغرض من المنتدى هو معالجة الجوانب متعددة الأبعاد والفرص والتحديات المتصلة بالهجرة الدولية وارتباطها بالتنمية ولجمع الخبرات الحكومية من جميع المناطق ولتعزيز الحوار والتعاون والشراكة وتعزيز نتائج عملية وذات توجه عملي على الأصعدة الوطنية والإقليمية والعالمية.

وقد عقدت الدورة الأولى لمنتدى GFMD في عام 2007 في بلجيكا. ومنذ ذلك الحين، تم عقد 6 اجتماعات قمة أخرى لمنتدى GFMD في جميع أنحاء العالم والتي استضافتها حكومات الفلبين (2008) واليونان (2009) والمكسيك (2010) وسويسرا (2011) وموريشيوس (2012) والسويد (2013- 2014). وبعد رئاسة تركيا خلال 2014-2015 فقد قرر أن تترأس بنغلاديش المنتدى خلال 2015-2016.

وقد تم افتتاح المنتدى من قبل سعادة السيد أحمد داود أوغلو، رئيس وزراء جمهورية تركيا. وفي كلمته، أكد رئيس الوزراء داود أوغلو على أن مناقشة أحدث القضايا المطروحة بخصوص الهجرة والتنمية بمشاركة فاعلة من ممثلي المنظمات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص في اسطنبول لمدة ثلاثة أيام هو حدث ملائم ذو توقيت مناسب ثم تطرق إلى أزمة الهجرة. وقد وجه رئيس الوزراء داود أوغلو الانتباه إلى الجهود النموذجية التي تبذلها تركيا اتجاه اللاجئين السوريين والعراقيين على مدى أربع سنوات مشددا على ضرورة الخروج بشكل مشترك بحلول للمآسي على أساس القيم الإنسانية المشتركة بدلا من تجاهلها.

وفي الجلسة الافتتاحية، ألقيت خطابات من طرف يان الياسون، نائب الأمين العام للأمم المتحدة وأنطونيو غوتيريس، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وسعادة السيد ناصر عبد العزيز الناصر، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات وسعادة السيد ديميتريس افراموبولوس، مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الهجرة والشؤون الداخلية والمواطنة وسعادة السيد نورول إسلام، المجلس البنغلاديشي للمنح الدراسية، وزير رعاية المغتربين والعمل في الخارج من بنغلاديش.

وقد تم إنشاء GFMD في ثلاث جلسات متوازية كل واحدة مع اجتماعي دائرة مستديرة. وقد تم تنظيم الدورات الثلاث لضمان الدور المحوري لمنتدى GFMD وأهميته في الحوار العالمي حول الهجرة والتنمية.

وقد كانت موضوعات الدورات واجتماعات المائدة المستديرة على النحو التالي:

الدورة 1 : الشراكات والعمل من أجل حماية المهاجرين في الأزمات وأثناء العبور

• "شراكات لتعزيز عملية الاستيعاب وحماية حقوق الإنسان لجميع المهاجرين من أجل تحقيق الفوائد الكاملة للهجرة"
• "الحد من التكاليف البشرية والمالية للهجرة الدولية، لا سيما هجرة العمالة: نهج تعاونية لممارسات التوظيف العادلة وتخفيض رسوم التحويلات"

الدورة 2 : الشراكات والعمل من أجل لائق توظيف وتعيين لائق للعمالة المهاجرة

• "إدراج الهجرة في التخطيط على المستوى القطاعي"
• "اعتماد أعمال الهجرة ما بعد عام 2015: تنفيذ أهداف التنمية المستدامة SDGs"

الدورة 3 : ما وراء كراهية الأجانب والإقصاء: الشراكات المحلية والعمل من أجل الإدماج الاجتماعي للمهاجرين والشتات

• "تعزيز التنمية البشرية والأمن الإنساني للمهجرين الذين يضطرون لعبور الحدود الدولية من خلال التعاون الدولي بشأن الدخول إلى سوق العمل والحصول على الفرص التعليمية وجمع شمل الأسروغيرها من سبل الحراك"
• "شراكات القطاع الخاص والحكومة لدعم مشاريع الريادة الخاصة بالمهاجرين/الشتات وخلق فرص العمل مع التركيز على المشاريع الصغيرة والمتوسطة".

وبالإضافة إلى تلك الدورات، تم تنظيم 15 حدثا جانبيا من طرف ولايات مختلفة ومنظمات دولية ومنظمات المجتمع المدني. وقد تم تنظيم جلسة خاصة حول مستقبل المنتدى موجهة لرؤساء الوفود ومنهاج الشراكة من أجل الوفود الأعضاء.

وعلاوة على ذلك، تمت مناقشة مسألة الهجرة والتنمية على نطاق واسع في علاقتها بالأهداف الإنمائية للألفية وأهداف التنمية المستدامة (SDGs أو جدول أعمال 2030) وجدول عمل أديس أبابا (AAAA). وقد تم التأكيد أيضا على الدور المهم للهجرة في تحقيق الأهداف الإنمائية الدولية. ويحدد جدول أعمال 2030 عددا من الأهداف المتعلقة بالهجرة وتعرف أيضا أهمية بناء وتسخير الترابط بين السياسات والإجراءات المبينة في .AAAA وتعترف نتائج AAAA(تمويل التنمية) للمرة الأولى بمساهمة الهجرة في التنمية المستدامة. و يألف كل من جدول أعمال 2030 وAAAA أساسا قويا للعمل حول الهجرة والتنمية. ومن أجل إحراز تقدم نحو الالتزامات العالمية الطموحة، فإن جميع الدول بحاجة إلى النظر في إدماج الهجرة في عمليات التخطيط وخطط واستراتيجيات التنمية.

للمزيد من المعلومات حول المنتدى، يرجى زيارة الموقع التالي: www.gfmd.org