مركز أنقرة ينظم ورشة عمل حول ’اللاجئون السوريون: الآفاق والتحديات‘
التاريخ : 25 - 26 فبراير 2016
مكان الانعقاد: أنقرة تركيا

نظم مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (مركز أنقرة) ورشة عمل لمدة يومين حول موضوع "اللاجئون السوريون: الآفاق والتحديات" وذلك في أنقرة يومي 25 و26 فبراير 2016.

وكان الهدف من ورشة العمل هو خلق منتدى تفاعلي لصالح الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين من أجل تبادل الخبرات بخصوص أزمة اللاجئين السوريين والمساهمة والاستفادة من خبرات بعضها البعض. وكانت الورشة بمثابة محاولة لوضع أرضية لإعداد وسيلة مشتركة للمشاكل وخطط الطوارئ المشتركة.

وعرف اللقاء الافتتاحي للورشة حضور كل من سعادة السفير موسى كولاكليكايا، المدير العام لمركز أنقرة، والدكتور محمد مرتضى يتيش، كبير مستشاري رئيس الوزراء التركي عن الهجرة والمساعدات الإنسانية، وسعادة السيد يوسف عبد الغني، الوزير المفوض ونائب رئيس البعثة من سفارة المملكة الأردنية الهاشمية، وسعادة السيد حسين السحرتي، نائب مساعد وزير الخارجية المصري، وسعادة السيد منصور عبد الله، سفير لبنان في أنقرة، والأستاذ الدكتور قدرة بلبل، رئيس أتراك الخارج والجاليات ذات الصلة، والسيد نعمان أوزجان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية في تركيا في منظمة العمل الدولية، بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء الوطنيين والدوليين.

وابتدأت الجلسة الافتتاحية لهذه الورشة بكلمة ترحيبية ألقاها سعادة السفير موسى كولاكليكايا.

أثناء كلمته، ذكّر سعادة السفير كولاكليكايا أن الأزمة السورية صارت حالة كارثية في تاريخ البشرية. وأشار إلى أنه وفقا لأحدث الإحصاءات فإن عدد اللاجئين الفارين عبر الحدود إلى الدول المجاورة لسورية أصبح يناهز خمسة ملايين نسمة.

وفي عرض كلمته، قال سعادة السفير بأن "ورشة العمل هذه تأتي في الوقت الذي أصبحت الأزمة السورية اختبارا حقيقيا لمدى مصداقية ونزاهة المجتمع الدولي. وقد بات واضحا بأنه ليس هناك أمة واحدة يمكنه التعامل مع تعقيدات مثل هذه الأزمة الإنسانية. ونحن بحاجة إلى استراتيجيات وخطط حقيقية على المدى الطويل لتحقيق الاندماج السليم للشعب السوري في المجتمعات المحلية".

ومن جهته، قال الدكتور محمد مرتضى يتيش، كبير مستشاري رئيس الوزراء التركي، أنه سيتم مناقشة القضية السورية طوال اليومين المخصصين للورشة وشدد على أهمية تحليل جذور ما يحدث حاليا وتطوير حلول مستدامة.

كما أكد أيضا السيد يتيش على أمله بأن تساهم مجهودات مركز أنقرة الرائدة بشأن القضية السورية في خلق فرص وتطورات جديدة واعتقاده بأنه سيتم الخروج  بقرارات حاسمة وفقا لقرارات ونتائج ورشة العمل.

وبدوره، ذكّر السيد منصور عبد الله، سفير لبنان في أنقرة، أن هناك عدد طالبي اللجوء السوريين المسجلين في لبنان يبلغ  1.2 مليون و 400.000 من غير المسجلين وهم يواجهون مشاكل متعلقة بالسكن. السفير. وقال كذلك بأنه لا يمكن لعدد المستشفيات في لبنان الاستجابة لاحتياجات طالبي اللجوء السوريين وبأن النساء والأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للخطر. وأضاف عبد الله أيضا "البحر الأبيض المتوسط يبتلع أطفالنا".

وتضمنت الورشة ست جلسات كانت أولها مخصصة للعرض الرئيسي تلتها مساهمة المتدخلين في كل جلسة ومناقشة مع المشاركين الآخرين وفي الأخير ختام المسييرين. وكانت الجلسات المتوازية الستة على النحو التالي: "الإيواء والإسكان" و"الصحة" و"التعليم" و"المشاركة في قوة العمل (الشغل)" و"الحقوق المدنية وحقوق الإنسان" و"الإدماج والتماسك الاجتماعيين".

واختتمت ورشة العمل التي استغرقت يومين بالجلسة الختامية العامة، بحيث تم تلخيص ومناقشة نتائج الجلسات الستة المختلفة. وفي الحفل الختامي، عبر سعادة السفير كولاكليكايا عن شكره لجميع المشاركين الذين حضروا وكانوا جزءا في إنجاح ورشة العمل.

تستضيف تركيا حاليا أكبر عدد من اللاجئين، والذي يصل إلى حوالي خمسين في المئة من إجمالي عدد اللاجئين السوريين في العالم. وحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن العدد الإجمالي للاجئين السوريين يبلغ 2.181.293 في تركيا وعلى التوالي 1.057.637 في لبنان و 632.762 في الأردن و 244.527 في العراق و 127.681 في مصر و26.772 في أماكن أخرى من شمال أفريقيا.

الصور