عقد المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء الشباب والرياضة: ’التضامن في العمل من أجل تنمية الشباب‘ في باكو، أذربيجان
التاريخ : 17 - 19 ابريل 2018
مكان الانعقاد: باكو أذربيجان

عقد المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء الشباب والرياضة في باكو، أذربيجان، خلال الفترة ما بين 17 و 19 أبريل 2018، تحت شعار "التضامن في العمل من أجل تنمية الشباب". ونظَّم المؤتمر كل من وزارة الشباب والرياضة في جمهورية أذربيجان وأمانة المؤتمر، وتشمل الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي (ISSF - حول قضايا الرياضة) ومنتدى الشباب الإسلامي للحوار والتعاون (ICYF-DC - حول قضايا الشباب) بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي (OIC).

وقد جمع المؤتمر، الذي يعقد مرة كل سنتين، بين وزراء الشباب والرياضة وصانعي السياسات والناشطين الشباب من 56 دولة من منظمة التعاون الإسلامي لمناقشة وتحليل آخر تحديات وتوقعات الشباب في بلدان المنظمة.

كما وفر المؤتمر فرصة فريدة للخبراء والسلطات الوطنية وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين لمناقشة آخر التطورات السياسية على مستوى منظمة التعاون الإسلامي لمعالجة القضايا التي يواجهها الشباب. كما سمح للمندوبين بتحليل الدوافع المختلفة للبطالة، وتحديد أولويات إجراءات السياسة المستقبلية من أجل مساعدة الشباب على تحقيق إمكاناتهم وازدهارهم.

يشكل الشباب غالبية سكان دول المنظمة وهم أحد مزاياها النسبية وأعظم نقاط قوتها. وتبين الحالة في معظم بلدان المنظمة أن غالبية السكان الشباب لا تزال عاطلة عن العمل أو تعاني من البطالة الجزئية مما يجعلها مقدمة للإحباط وعدم الاستقرار.

وفي السنوات القليلة الماضية، ، صار موضوع الشباب في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أخيرا محط اهتمام في مجال وضع السياسات العامة. ويمكن لهذا التطور الإيجابي أن يستفيد أكثر من التحول الذي يبدأ فيه صناع السياسات بالنظر إلى الشباب كقوة يمكن الاستفادة منها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وليس كمجرد مصدر للقلق. وسعيا لمساعدة واضعي السياسات على تحقيق هذا التحول، أعد سيسرك، بالاشتراك مع منتدى الشباب   الإسلامي للحوار والتعاون، التقرير الأول حول "وضع الشباب في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي" (2017).

ويدرس التقرير التحديات التي يواجهها الشباب في البلدان الأعضاء في المنظمة بشكل شامل، بدءا من التعليم إلى ريادة الأعمال، والإدماج الصحي والاجتماعي والسياسي، والعولمة والتغير الثقافي. وكجزء من مساهمته في هذا التقرير، بادر سيسرك بجهد فريد وقام بتطوير أول مؤشر للشباب في المنظمة، وهو مؤشر أداء السياسات المتعلقة بالشباب في منظمة التعاون الإسلامي، كنموذج أولي. ويهدف هذا المؤشر إلى تحديد أطر سياسات الشباب القائمة في البلدان الأعضاء. إذ سيساعد ذلك على جمع البيانات بشأن السياسات الوطنية للشباب في البلدان الأعضاء في المنظمة، والتي هي غير متاحة حاليا. كما أنه سييسر تعاونا أكثر شمولا فيما بين بلدان منظمة التعاون الإسلامي من أجل تبادل أفضل الممارسات فضلا عن تحديد الجوانب حيث يتطلب القيام بالمزيد من العمل.

واعتمد المؤتمر إعلان باكو والقرارات المتعلقة بالقضايا المتعلقة بالشباب والرياضة. والأهم من ذلك، أنه تم تبني استراتيجية منظمة التعاون الإسلامي المعنية بالشباب والتي تم إعادة صياغتها خلال المنتدى العالمي الرابع لوزراء الشباب والرياضة في باكو. بحيث لعب سيسرك دورا كبيرا في عملية إعادة الصياغة. وتوفر الاستراتيجية خارطة طريق محددة لصانعي السياسات حول كيفية التعامل مع التحديات التي يواجهها الشباب على المستوى الوطني بالإضافة إلى تطوير العمل المشترك على مستوى منظمة التعاون الإسلامي بهذه الطريقة.

وثائق ذات علاقة:

وضع الشباب في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي 2017http://www.sesric.org/publications-detail.php?id=437/