سيسرك يحتفي بمرور أربعين سنة في خدمة الأمة الإسلامية
التاريخ : 01 يونيو 2018
مكان الانعقاد: أنقرة تركيا

احتفل مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (سيسرك)، وهو جهاز متفرع عن منظمة التعاون الإسلامي (OIC) - ثاني أكبر منظمة حكومية دولية في العالم، بذكراه الأربعين يوم الجمعة بتنظيم برنامج إفطار بهذه المناسبة.

وقد حضر هذا الحدث سفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في أنقرة وممثلين عن مختلف الوزارات التركية والمنظمات الدولية والأجهزة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات التركية والجامعات والمنظمات غير الحكومية ووصحافيين وغيرهم.

وفي هذا الحدث، تم استقبال الضيوف من قبل سعادة السفير موسى كولاكليكايا الذي ألقى كلمة بخصوص إنجازات سيسرك طوال العقود الأربعة الماضية. وفي الوقت نفسه، شدد على الحاجة إلى مزيد من الوحدة والتسامح والتضامن والتعايش السلمي.

كما تم عرض فيلم وثائقي قصير، أعده سيسرك بهذه المناسبة، أظهر أنشطة وإنجازات المركز ذات الصلة في مجالات ولايته، أي الإحصاءات والأبحاث والتدريب.

بعد حفل الإفطار، أتيحت للضيوف فرصة حضور معرض نظمه سيسرك، يظهر بعض المحطات من  تاريخ المركز خلال العقود الأربعة الماضية.

وقد بدأ سيسرك مزاولة أنشطته في غرة يونيو 1978 في أنقرة بهدف خدمة البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في ثلاثة مجالات رئيسية، وهي الإحصاءات، والأبحاث الاجتماعية والاقتصادية والتدريب والتعاون الفني.

وفي إطار تنفيذ ولايته ضمن هذه المجالات الثلاثة، اعتمد سيسرك، على مدى العقود الأربعة الماضية، تدابير جديدة وشرع في تطبيق مقاربات جديدة بهدف إجراء مزيد من الأنشطة الموجهة نحو النتائج وتنفيذ إجراءات منسقة تنسيقا سليما لمواجهة التحديات التي تواجهها البلدان الأعضاء في مساعيها التنموية.

ويعتبر سيسرك بمثابة البنك الرئيسي للإحصاءات والمعلومات حول البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ولصالحها. وبصفته يضم قاعدة بيانات إحصائية تعد الأكثر شمولا حول الدول الأعضاء في المنظمة البالغ عددها 57 دولة، يسهر المركز على جمع البيانات والمعلومات الإحصائية الضرورية حول هذه الدول ونشرها. ومن شأن هذه البيانات والمعلومات أن تجعل هذه البلدان أكثر اطلاعا على قدرات واحتياجات بعضها البعض، وبالتالي سيصير تعاونها في مختلف المجالات ميسرا ويتحقق عن طريق سبل مختلفة.

ويلعب سيسرك دورا رئيسيا في تقوية وتحسين أداء النظام الإحصائي الوطني في دول المنظمة قصد إنتاج إحصاءات وطنية ذات جودة أفضل، وبالتالي مساعدة صانعي السياسات على تقديم سياسات واستراتيجيات وطنية أفضل.

ويعتبر سيسرك الجهاز الرئيسي المعني بالأبحاث الاجتماعية والاقتصادية لمنظمة التعاون الإسلامي، فهو يسهر بانتظام على دراسة وتقييم التطورات الاقتصادية والاجتماعية في الدول الأعضاء لطرح المقترحات التي من شأنها الإسهام في تعزيز التعاون فيما بين هذه الدول.

وفي مجال الأبحاث، راكم سيسرك على مر السنين خبرة بحثية كبيرة وغنية في مختلف قضايا وتحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المطروحة في البلدان الأعضاء في المنظمة . وقد تمثل هذا النجاح في الآونة الأخيرة في الثقة التي وضعتها المنظمة في المركز من خلال تكليفه بمهمة إعداد خطط استراتيجية وبرامج عمل متعلقة بالتعاون فيما بين البلدان الأعضاء في مختلف المجالات والميادين الاجتماعية والاقتصادية.

وفضلا عن ذلك، يلعب المركز دورا مهما في تعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب في سياق مجتمع منظمة التعاون الإسلامي. فعلى امتداد السنين، دأب المركز على إطلاق وتنفيذ مجموعة مهمة من برامج بناء القدرات على هذا الصعيد، وهذه البرامج تغطي عددا من الميادين والمجالات السوسيو-اقتصادية التي تحظى بالاهتمام المباشر من طرف الدول الأعضاء في المنظمة.

وينفذ هذه البرامج بالتعاون مع المؤسسات الوطنية والدولية والمنظمات غير الحكومية ذات الصلة من خلال آليات متنوعة، بما في ذلك تبادل الخبراء وتنظيم ورشات عمل وزيارات دراسية ومد جسور التواصل. وتتطلب هذه العملية من المركز تخصيص قدر كبير من موارده لتيسير عملية تبادل الدرايات والمعارف والخبرات وأفضل الممارسات فيما بين الدول الأعضاء. وبالإضافة إلى ذلك، يلعب المركز دور الجهة المنسقة بخصوص أنشطة ومشاريع التعاون الفني بين مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي ووكالات الأمم المتحدة ذات الصلة.

لطالما كانت نتائج مبادرات سيسرك وأنشطته وبرامجه مرضية على جميع الأصعدة وبكل المقاييس.

الوثائق

o        كلمة المدير العام في الذكرى الأربعين لسيسرك (الإنجليزية) (الفرنسية) (العربية)

الصور