الدورة الثانية والثلاثون للجنة الإسلامية للشؤون الإقتصادية والثقافية والإجتماعية
التاريخ : 04 - 06 ابريل 2009
مكان الانعقاد: جدة السعودية

Saudi Arabiaانعقدت الدورة الثانية والثلاثون للجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية في جدة بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة 4-6 أبريل 2009. افتتح الدورة ممثل عن جمهورية أوغندا التي ترأست الدورة الحادية والثلاثين للجنة. ثم ألقى معالي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، كلمة عبر فيها عن فخره واعتزازه بتمديد فترة منصبه على رأس منظمة المؤتمر الإسلامي وأشار إلى أن هذا الاجتماع يعتبر الأول في فترة إعادة انتخابه. في المجال الاقتصادي، أشار معاليه إلى أن المنظمة دأبت دوما إلى على تركيز جهودها على تعزيز التحرك الإسلامي المشترك في المجال الاقتصادي من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية والمصالح المشتركة بين البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. وأضاف بأن الأزمة المالة العالمية الحالية قد تسببت بقلق كبير للبلدان الأعضاء وللأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي ومؤسساتها، وأعرب عن تمنياته بأن اللجنة سوف تتابع مراقبة هذه الظاهرة بالتعاون مع الأمانة العامة للمنظمة ومع مركز أنقرة بهدف دراسة دواعيها وتأثيراتها على اقتصادات البلدان الأعضاء بالمنظمة وذلك لما تتسبب فيه من الركود الاقتصادي وإعاقة المساعدات التنموية وخوصا للبلدان منخفضة الدخل الأعضاء في المنظمة.

وقد أثنت اللجنة على الجهود التي تبذلها الأمانة العامة وأجهزة المنظمة المتفرعة، كل في مجاله اختصاصه، وخصوصا في مجال تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدان الأعضاء وبالذات فيما تشير إليه المؤشرات الإحصائية حول التجارة البينية للبلدان الأعضاء بالمنظمة التي هي بازدياد مستمر وإلى أن معدل النمو في حجم التجارة البينية للبلدان الأعضاء قد ارتفع من 14,5% في عام 2004 إلى 16,67% في عام 2008. وعلى هذا المنوال، من المتوقع أن يتم تحقيق هدف 20% قبل الموعد المحدد له والذي هو عام 2015.

وفي مجال الثقافة والشؤون الاجتماعية، أثنت اللجنة على الجهودالتي تبذل في محاربة الإسلاموفوبيا ونظرا لما تحمله هذه الظاهرة من بعد سياسي، فقد قررت اللجنة إحالة الموضوع إلى اجتماع المسؤولين رفيعي المستوى. وفي المجال الاقتصادي، أثنت اللجنة على الجهود التي تبذلها الأمانة العامة وأجهزة المنظمة المتفرعة في تعزيز التعاون بين البلدان الأعضاء في المنظمة. وفي مجال العلوم والتكنولوجيا، أثنت اللجنة على الجهود التي تبذلها الأمانة العامة لإرساء المشاريع في مجالات العلوم والتكنولوجيا والصحة والبيئة، كما أثنت على تنظيم منتدى منظمة المؤتمر الإسلامي حول المياه في اسطنبول وذلك لأهمية الماء كمصدر أساسي للحياة وأحد التحديات الرئيسية التي تواجهها لأمة الإسلامية اليوم وفي المستقبل.

كما ناقشت اللجنة مسودة قرارات حول شؤون الدعوة والشؤون الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى العلوم والتكنولوجيا، وأقرت تلك القرارات وعرضتها على الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية الذي انعقد في دمشق بسوريا خلال الفترة 23-25 مايو 2009.

وقد أقرت الجمعية العمومية المشتركة عدة توصيات تخص الأجهزة المتفرعة للمنظمة وهي كما يلي:

  • الإثناء على النشاطات والدراسات التي تقوم بها الأجهزة المتفرعة للمنظمة، كل في مجاله اختصاصه.
  • حث الأجهزة المتفرعة للمنظمة على بذل المزيد من الجهود في تعميم نشاطاتها والعمل على تشجيع البلدان الأعضاء على تعزيز وتوسيع رقعة التعاون مع الأجهزة المتفرعة للمنظمة وذلك من خلال تعزيز مشاركتها في النشاطات التي تقوم بها هذه الأجهزة وتزويدها بالبيانات اللازمة بهدف إرساء ونشر قواعد البيانات في جميع البلدان الأعضاء بالمنظمة من أجل تحقيق الفائدة القصوى والمشاركة الأوسع والمعرفة الأعمق بين أفراد المجتمع الإسلامي.