الإجتماع التنسيقي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي على هامش الدورة 63 للجمعية العامة للأمم المتحدة
التاريخ : 26 سبتمبر 2008
مكان الانعقاد: نيويورك - الولايات المتحدة الأمريكية

إنعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، يوم 26 سبتمبر 2008، الإجتماع السنوي التنسيقي لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي على هامش الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك تحت رئاسة السيد سام كوتيسا وزير خارجية أوغندا، وقد حضر الإجتماع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة.

وقد بحث الإجتماع وناقش عدة قضايا تخص العمل الإسلامي المشترك، وذلك في ضوء المستجدات والتطورات المتلاحقة التي تعرفها الساحة الدولية، وعبر عن دعمه لعدد من الإصلاحات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية في الدول الأعضاء بالمنظمة.
وقد أدان الإجتماع تصاعد ظاهرة التخويف من الإسلام أو الإسلاموفوبيا والتمييز الذي يتعرض له المسلمون، مؤكدا دعمه لمبادرة تحالف الحضارات التي تهدف، على العكس من ظاهرة الإسلاموفوبيا، إلى تحقيق الوئام والتفاهم من خلال تأكيد القيم المشتركة لمختلف الحضارات والأديان، وحث المجموعة الدولية على دعم هذه المبادرة.

كما ركز الإجتماع على أزمة الغذاء العالمية وأثرها بالنسبة للبلدان الأقل نموا، داعيا المؤسسات الدولية والبلدان المتقدمة إلى مضاعفة مساعداتها ودعمها الفني للقطاعات الزراعية في البلدان النامية من أجل زيادة الإنتاج الغذائي في هذه البلدان.
وقد ألقى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، كلمة في الإجتماع أبرز فيها أبعاد الأزمة الغذائية العالمية، مؤكدا أهمية مكافحة الفقر ودعم المشاريع الخاصة بالصحة والتغيرات المناخية والتركيز على التنمية والحد من التسلح.

كما حذر الأمين العام من ظاهرة الإسلاموفوبيا التي بدأت تأخذ شكلا عنصريا، مستعرضا في هذا الصدد ما أشارت إليه تقارير لمراقبين غربيين من أنَّ ظاهرة الإسلاموفوبيا تجاوزت حدود ظاهرة الكراهية العادية لثقافة بعينها وأصبحت في شكل جديد من أشكال التمييز العنصري. وقد برز نوع جديد من هذه الظاهرة على مستوى المؤسسات، وهو ما أدى إلى تجنب بعض الوكالات الأوروبية المتخصصة في تقاريرها لاستخدام كلمات مثل العنصرية واستبدالها بكلمة الإسلاموفوبيا في محاولة للتخفيف من اللهجة العنصرية وتغييرها، لأن استخدامها يستوجب عقوبات وملاحقات قانونية بمقتضى القوانين الدولية السائدة.