مركز أنقرة يشارك في وفد منظمة المؤتمر الإسلامي إلى العراق
التاريخ : 21 - 25 فبراير 2009
مكان الانعقاد: بغداد العراق

Baghdad, Iraqشارك مركز أنقرة في الزيارة الرسمية التي قامت بها منظمة المؤتمر الإسلامي إلى جمهورية العراق تحت رئاسة الأمين العام للمنظمة، البرفسور أكمل الدين إحسان أوغلو، في الفترة 21-25 فبراير 2009. وتشكل الوفد رفيع المستوى المرافق لسعادة الأمين العام في هذه الزيارة من ممثلين عن الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، مركز أنقرة، البنك الإسلامي للتنمية، المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية، مجمع الفقه الإسلامي والمركز الإسلامي لتنمية التجارة.

هدفت الزيارة في المقام الأول إلى بحث سبل وطرق تعزيز التعاون المشترك بين جمهورية العراق ومنظمة المؤتمر الإسلامي وأجهزتها الفرعية ومؤسساتها المتخصصة إثر التطورات الإيجابية التي إنعكست في الإستقرار الأمني وعملية إعادة التعمير التي شملت العراق وتمشيا مع قرار القمة الإسلامية المنعقدة في داكار في مارس 2008 وقرارات مجلس وزراء الخارجية المنعقد في كمبالا في يونيو 2008.

وتم خلال هذه الزيارة عقد العديد من الإجتماعات التشاورية بين الوفود الفنية المشاركة من الطرفين. ودار النقاش حول التعاون في مجالات العمل، والشؤون الإجتماعية، والزراعة، وخاصة الصحة والتعليم والثقافة مع مؤسسات منظمة المؤتمر الإسلامي ذات الصلة. وقد إتفق الطرفان مبدئيا على عدد من مشاريع التنمية الإقتصادية، وخاصة مشاريع تنمية التجارة، والمشاريع الإستثمارية ومشاريع حماية التراث وترميم المواقع الأثرية في العراق وتنمية السياحة والزراعة والصحة والتعليم.

وفي هذا الإطار، أكد السيد محمد فاتح سرنلي، مدير دائرة التدريب والتعاون الفني بمركز أنقرة، على الدور الحيوي للبيانات والمعلومات الإحصائية الموثوقة حين تناول أي من أنواع التخطيط والتنمية الإجتماعية - الإقتصادية. وكما أوضح ممثل مركز انقرة العمل الذي يقوم به المركز بجمع ومعالجة وتوزيع الإحصاءات الإجتماعية – الإقتصادية لفائدة العراق في مسيرة جهوده الموجهة لإعادة التعمير فيه، والتي تحتاج إلى تعاون لصيق بين المركز والسلطات العراقية ذات الصلة. وخلال جلسة المحادثات الثنائية الموسعة التي إنعقدت مع ممثلي الحكومة العراقية أشار السيد سرنلي إلى المساهمة المهمة التي من الممكن أنْ يقدمها برنامج مركز أنقرة لبناء القدرة، الهادف إلى التوفيق بين إحتياجات وقدرات البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في شتى مجالات التنمية الإجتماعية – الإقتصادية، إلى الجهود التخصصية للمحترفين ومن الممكن أنْ يلعب دورا مهما في تطوير رأس المال البشري بالعراق.

وفي ختام هذا الحوار المطول تم التوقيع على وثيقة للتفاهم بين منظمة المؤتمر الإسلامي والحكومة العراقية. وأكد الطرفان في هذه الوثيقة على القيم الجوهرية للحضارة الإسلامية كما هو منصوص عليها في إعلان مكه المكرمة الصادر عن القمة الإسلامية الإستثنائية المنعقدة في ديسمبر 2005، لا سيما الحوار، التحديث، العدالة، التسامح ورفض التعصب الديني والعرقي والإنغلاق الفكري والفاشية ونبذ الاخرين. وكما أكد الطرفان على إيمانهم بوجوب إنطلاق الإصلاح والتنمية في أيْ مجتمع ما من مباديء العدالة والشورى والمساواة لتحقيق المشاركة السياسية والتأكيد على تنفيذ أحكام القانون، وحقوق الإنسان، والكرامة والتأكد من مساندة العدالة الإجتماعية بكامل المسؤولية وبناء المجتمع على أساس محكم ومتين.

وكما إتفق الطرفان على تشكيل آلية للمتابعة يتم تكوينها من مسؤولين من الوزارات العراقية ذات الصلة والأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وأجهزتها الفرعية ومؤسساتها المتخصصة. وستجتمع لجنة المتابعة على أسس منتظمة في الربع الأخير من العام لتناول ومتابعة التقدم اللذي سيحرز في المشاريع وتحديد المشاريع المستقبلية منها.

وعلى صعيد اخر، إفتتح الأمين العام رمسيا مكتب منظمة المؤتمر الإسلامي في بغداد، والذي إستهل عمله منذ يوليو الماضي. وشارك عدد من وزراء الحكومة العراقية في هذا الإفتتاح إلى جانب وزير الخارجية العراقي ورؤساء الأوقاف السنية والشيعية ورئيس دائرة الحج وسفراء الدول الأعضاء بالمنظمة في بغداد. وكما دُعِيَ الأمين العام خلال هذه الزيارة لحضور إعادة إفتتاح المتحف القومي العراقي من قبل رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي.