مؤتمر التعليم المهني والفني في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي
التاريخ : 18 - 20 يونيو 2009
مكان الانعقاد: إسطنبول تركيا

نظم مركز أنقرة بالتعاون مع المركز التركي الآسيوي للدراسات الإستراتيجية "مؤتمر التعليم الفني والمهني في الدول الإسلامية في الفترة 18-20 يونيو 2009 في إسطنبول، الجمهورية التركية. هذا وقد نظم المؤتمر بمشاركة رفيعة المستوى من قبل وزراء ونواب وزراء التعليم بالدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، والمدراء العامين لمؤسسات التعليم المهني والفني والمنظمات الغير حكومية الناشطة في هذا المجال إلى جانب الأكاديميين بالجامعات المختلفة.

وفي كلمته الإفتتاحية أمام المؤتمر وصف الدكتور صافاش ألباي، المدير العام لمركز أنقرة، الحدث بأنه فرصة طيبة للتأكيد على أهمية المكانة المرموقة للتعاون في مجال التعليم المهني والفني والتدريب خاصة وأنه يتناول موضوعا ذو أولوية كبرى لدى أسرة منظمة المؤتمر الإسلامي في عالم تتطلب فيه ظواهر العولمة، وندرة الغذاء وشح المياه، والإحترار العالمي وتغير المناخ أجيالا جديدة من الخريجين وتبنيٍ لنظمنا التعليمية والتدريبية لكافة البرامج، وظهور مجتمع المعرفة وشيوع الغموض الإقتصادي الذي زاد التعقيد بين التعليم والمهارات المتعددة التي يحتاج لها سوق العمل. واضاف مشيرا إلى أنِّ التحدى الأكبر لوقتنا الحاضر ومستقبلنا يتمثل في بناء توافق متين بين التعليم المهني والفني والتدريب والإستخدام. ومن منطلق عدم التوازن المتزايد في تعليمنا والنظم التدريبية في الكثير من دول منظمة المؤتمر الإسلامي، يظل التحدي قائما لتخطيط النظم التعليمية والتدريبية لمطابقة الحاجات الإقتصادية وسعة سوق العمل. ولمواجهة هذه التحديات والتغلب على الصعاب التي تقف أمام جهودنا الإجتماعية والإقتصادية لابد لنا من اتخاذ تدابير تحوطيه لخلق الثروة الوافرة والإزدهار في بلداننا.

وأكد الدكتور صافاش ألباي مضيفا أنَّ تأسيس الشراكات اللصيقة والمتينة بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في جهودنا المبذولة في التعليم المهني والفني والتدريب شيء ذو أهمية قصوى. وفي هذا الإطار يأتي برنامج التعليم المهني والتدريب للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، المقترح من قبل مركز أنقرة والمجاز من قبل الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في الدورة الرابعة والعشرين للكومسيك، كنتيجة لفكرة دعم ومساندة التنسيق والتعاون بين كافة الدول الأعضاء لتتمكن من تطوير نوعية التعليم المهني والتدريب في القطاعين العام والخاص بها بهدف مساعدة وترقية الفرص للأفراد حتى يتمكنوا من تطوير معرفتهم ومهاراتهم، الشيء الذي يمكنهم من المساهمة في مسيرة التنمية ورفع المقدرة التنافسية لاقتصادات بلدانهم.

واختتم الدكتور صافاش ألباي كلمته معبرا عن إيمانه الصادق في نجاح المؤتمر لخدمة الآفاق التنسيقية والتعاونية عبر إتاحته الفرصة لدراسة السبل الناجعة لتطوير نوعية وكفاءة التعليم المهني والفني ونظم التدريب والربط بين المبادرات النابعة من الدول الأعضاء، للإرشاد المهني خاصة وترقية واستخدام تكنولوجيا المعلومات والإتصال في مجال التدريب المهني إلى جانب تحسين مناهج التدريب المهني الابتكاري. وبمقدرة هذا المؤتمر خلق تجانس أكبر بين جهودنا الجماعية ودفع هذه الجهود إلى تحقيق الشراكة في مجال التدريب، حسب ما جاءت في برنامج التعليم المهني والتدريب للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي

السيد محمد فايح سرنلي، مدير دائرة التدريب والتعاون الفني بمركز أنقرة، قدم عرضا أمام المؤتمر بعنوان "برنامج التعليم المهني والتدريب للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي: برنامج رائد من أجل التعاون المشترك"، حيث قدم خلاله بإيجاز برنامج التعليم المهني والتدريب للبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وتوسع في ذكر السمات المميزة له وآثاره المرجوة على الدول الأعضاء. وأكد السيد سرنلي في حديثه على أن البرنامج يساند ويكمل نشاطات الدول الأعضاء وفي الوقت الذي يراعي فيه مسؤولية هذه الدول تجاه محتوى وتنفيذ التدريب المهني لديها. فالبرنامج يهدف الى تحسين المقدرة التنافسية ومهارات المستفيدين منه حسب حاجات وأولويات أسواق العمل من خلال الشراكة في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي على المستوى المؤسسي. ويركز البرنامج على زيادة إمكانية الوصول ورفع مستوى نوعية التعليم المهني والتدريب لبناء شراكات منظمة المؤتمر الإسلامي، وتبادل الممارسات الجيدة، ورفع خبرات العاملين وتطوير مهاراتهم وكفاءاتهم. وتدعو هذه الأهداف المضمنة في لب جهود التعليم المهني والتدريب في الدول الاعضاء إلى التعاون الفعال والأكثر تجانسا في مجال التدريب.

وكما تم خلال مداولات ممثلو البلدان المشاركة في المؤتمر تغطية وتقييم مشاكل التعليم المهني والفني في النظم التعليمية بالبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وكما تناول الخبراء الموقف الراهن بهذه النظم. وعلاوة على ذلك، فقد جاءت المحاولة بالتطرق إلى مشروع رؤية مستقبلية مشتركة في المجالات الأساسية مثل تبادل الكوادر المؤهلة، والتعاون والمساعدة.