الدورة الثلاثون للجنة الإسلامية للشئون الإقتصادية و الثقافية و الإجتماعية
التاريخ : 03 - 05 مارس 2007
مكان الانعقاد: جدة السعودية

Organization of the Islamic Conferenceانعقدت الدورة الثلاثون للَّجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية في جدة من 3 إلى 5 مارس 2007 بحضور مندوبين من سبعة وثلاثين بلدا عضوا في منظمة المؤتمر الإسلامي ومن الأمانة العامة للمنظمة ومؤسساتها الفرعية والمتخصصة والمنتمية.

اجتمعت اللجنة أولا بصفتها الجمعية العمومية المشتركة للأجهزة الفرعية لمنظمة المؤتمر الإسلامي، حيث استعرضت نشاطات تلك الأجهزة خلال العام المنصرم وأثنت على الجهود التي تبذلها لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدان الأعضاء وخصوصا من حيث متابعة وتنفيذ برنامج العمل العشري للمنظمة. وفي هذا السياق، لاحظت اللجنة ارتفاع مستوى التجارة البينية للبلدان الأعضاء إلى نسبة 15٪ بما يبشر ببلوغ النسبة التي يرتئيها البرنامج قبل نهايته وهي20 ٪.

كما نظرت اللجنة في ميزانيات الأمانة العامة للمنظمة ومؤسساتها الفرعية بما فيها برامج عملها المقترحة للفترة من يوليو إلى ديسمبر 2007 وفي حساباتها الختامية المدققة للعام المالي 2005/2006 وأوصت بعرضها على اللجنة المالية الدائمة في دورتها الخامسة والثلاثين تمهيدا لرفعها إلى المؤتمر الإسلامي الرابع والثلاثين لوزراء الخارجية للمصادقة عليها بصورة نهائية.

وعلى الصعيد الفني، تناولت اللجنة البنود المدرجة على جدول أعمالها حيث ناقشت عددا من القضايا التي تهم البلدان الأعضاء في المجالات الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والثقافية والاجتماعية. وفي هذا السياق، عرض المركز خمسة تقارير حول أبرز تلك القضايا وهي: 1) التقرير الاقتصادي السنوي حول البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، 2006، 2) المشاكل الاقتصادية للبلدان الأقل نموا والبلدان غير الساحلية الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، 3) اتفاق بازل الثاني وانعكاساته على البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، 4) السياحة الدولية في البلدان الأعضاء بالمنظمة، 5) إمكانية إقامة منطقة تجارة حرة بين البلدان الأعضاء في المنظمة. وقد أعربت اللجنة عن تقديرها للمركز على ما ينجزه من عمل وحثته على مواصلة أدائه المتميز.

وعقب المداولات، اعتمدت اللجنة عددا من القرارات بشأن المسائل الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والثقافية والاجتماعية وكذلك نشاطات الدعوة تمهيدا لعرضها على المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية في دورته الرابعة والثلاثين.

ضمن إطار تنفيذ برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والذي اعتمدته القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة، نظمت الأمانة العامة للمنظمة اجتماعا لمدراء المؤسسات الفرعية والمتخصصة والمنتمية للمنظمة بهدف متابعة تنفيذ البرنامج.

انعقد الاجتماع في 4 مارس 2007 بجدة هلى هامش الدورة الثلاثين للَّجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. وترأس الاجتماع معالي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، الامين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وحضره رؤساء كافة أجهزة المنظمة إلى جانب الكوادر التنفيذية بالأمانة العامة.

وفي الجلسة الافتتاحية خاطب الحاضرين كل من معالي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، ومعالي الدكتور أحمد محمد علي، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وعدد من رؤساء المؤسسات التابعة للمنظمة. وفي كلمته، عبَّر معالي الأمين العام عن ارتياحه للعناية الخاصة التي توليها مؤسسات المنظمة لتنفيذ برنامج العمل العشري وطلب منها مواصلة جهودها لاستكمال تنفيذ البرنامج على الوجه المطلوب.

ثم استعرض المشاركون التقدم المحرز حتى الآن على صعيد تنفيذ برنامج العمل والخطوات المستقبلية في هذا الصدد. وقدم الدكتور صافاش ألباي،  مدير عام مركز أنقرة، عرضيْن حول بنديْن من بنود جدول أعمال الاجتماع.  

ففيما يخص البند المعنون "دعم التنمية وخفض الفقر في أفريقيا"، قدم الدكتور ألباي إلى الاجتماع عرضا مختصرا حول التقرير الذي أعده المركز مؤخرا بعنوان "الفقر في أفريقيا جنوب الصحراء: الوضع في البلدان الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي" و الذي يمثل مساهمة أولية في تنفيذ البرنامج الخاص بالتنمية في أفريقيا الذي ينص عليه برنامج العمل العشري. وأوضح الدكتور ألباي أن هذا التقرير المبدئي سيُستكمل بسلسلة من منشورات المركز حول الموضوع بحيث تمثل جميعها إسهاما مهما في بلوغ الهدف المتمثل في تخفيف حدة الفقر في البلدان الأفريقية الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي كما ينص عليه برنامج العمل العشري.

وضمن البند المعنون "خطة عمل استراتيجية تطوير التعاون بين الدول المنتجة للقطن الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي (2007-2011)"، عرض المدير العام أهم النتائج التي توصلت إليها ورقة أعدها المركز مؤخرا بعنوان "قطاع القطن في البلدان الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي: المشكلات وإمكانيات التعاون". وبيَّن المدير العام أهمية القطن في البلدان الأعضاء والتحديات التي تواجه البلدان الأعضاء المنتجة له وخصوصا تلك الواقعة منها في غرب ووسط أفريقيا، وأحاط الاجتماع علما بأن الورقة تفصِّل عددا من الطرق الممكنة للتعاون بين تلك البلدان في هذا القطاع الهام وتخلص إلى ضرورة إنشاء تحالف إسلامي للبلدان الأعضاء المنتجة للقطن والمتاجرة فيه لتنسيق مثل ذلك التعاون.