ورشة عمل حول أثر أزمة الغذاء على إقتصادات الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي والأفاق التنموية للتجارة والإستثمار في القطاع الزراعي
التاريخ : 17 - 18 يونيو 2009
مكان الانعقاد: الدار البيضاء المغرب

تمشيا مع قرار الدورة الرابعة والعشرين للجنة الدائمة للتعاون الإقتصادي والتجاري لمنظمة المؤتمر الإسلامي (كومسيك) الذي حدد موضوع "أثر أزمة الغذاء العالمية على إقتصادات دول منظمة المؤتمر الإسلامي" كموضوع لجلسة تبادل الأفكار خلال الدورة الخامسة والعشرين للكومسيك وتكليفها للمركز الإسلامي لتنمية التجارة والبنك الإسلامي للتنمية تنظيم ورشة عمل حول هذا الموضوع قبل إنعقاد الدورة الخامسة والعشرين للكومسيك وتقديم التقرير الخاص بها إلى ذات الدورة، بالتعاون مع مركز أنقرة (المؤسسة المنسقة لجلسات الكومسيك لتبادل وجهات النظر)، والأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي ومؤسسات منظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات الدولية الأخرى ذات الصلة، قام المركز الإسلامي لتنمية التجارة بتنظيم ورشة عمل حول "أثر أزمة الغذاء على إقتصادات الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي والأفاق التنموية للتجارة والإستثمار في القطاع الزراعي" في يومي 17 و18 يونيو 2009 بمدينة الدار البيضاء، المملكة المغربية، وذلك بالتعاون مع وزارة التجارة الخارجية بالمملكة المغربية والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة التابعة للبنك الإسلامي للتنمية. السيد مظهر حسين، باحث، مثل مركز أنقرة في هذه الورشة وقدم ورقة عمل بعنوان "الآثار الإجتماعية – الإقتصادية لتذبذب أسعار الأغذية في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي."

وتمثل هدف الورشة في تقييم آثار أزمة الغذاء العالمية على الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي ودراسة الآفاق التنموية للتجارة والإستثمار في القطاع الزراعي. حضر الورشة خبراء من الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي ومن مؤسساتها ومن المنظمات الإقليمية والدولية. وفي الجلسة الأولى من جلسات اليوم الأول لورشة العمل قدمت المنظمات الدولية، مثل منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو)، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (اونكتاد)، والمعهد الدولي لأبحاث السياسات الغذائية (IFPRI) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، عروضها حول الأزمة الغذائية مركزة على الأسباب الرئيسية للأزمة والخطوات العملية التحوطية والتدابير المتخذة من قبل الحكومات على المستويين القومي والدولي. ومن ناحية أخرى، وفي الجلسة الثانية، قدم كل من مركز أنقرة والمركز الإسلامي لتنمية التجارة أوراقهما العملية ونتائج أبحاثهما حول آثار الأزمة على الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. وعلاوة على ذلك، وفي الجلسة الثالثة، قدمت بعض المؤسسات المتخصصة والمنتمية لمنظمة المؤتمر الإسلامي، مثل البنك الإسلامي للتنمية، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص التابعة للبنك الإسلامي للتنمية، والمؤسسة الإسلامية لتأمين الإستثمار وإئتمان الصادرات التابعة أيضا للبنك الإسلامي للتنمية، قدمت عروضها التي أعلمت من خلالها عن المبادرات التي أنجزتها لتسهيل وترقية الزراعة وصناعة الغذاء في الدول الأعضاء مقدمة لذلك التمويل اللازم والخدمات الإدارية لإنجاح هذه المبادرات.

وأما اليوم الثاني من أيام الورشة فقد خصص للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي لطرح تجاربها القومية خلال الأزمة الغذائية والوقوف على التدابير التي اتخذتها لتخفيف آثارها السلبية وطرح الفرص المتاحة بها للتجارة والإستثمار في القطاعين الزراعي وصناعة الأغذية الزراعية بها.

سيقدم تقرير وتوصيات هذه الورشة إلى الجلسة الوزارية لوزراء التجارة بالدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي والتي يتم تنظيمها خلال الدورة الخامسة والعشرين للكومسيك التي ستنعقد في الفترة 5-9 نوفمبر 2009 في إسطنبول بالجمهورية التركية.