الدكتور صافاش ألباي المدير العام لمركز أنقرة يخاطب المؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي
التاريخ : 19 - 21 أكتوبر 2010
مكان الانعقاد: كوالا لمبور ماليزيا

خاطب الدكتور صافاش ألباي، المدير العام لمركز أنقرة، وزراء التعليم العالي والبحث العلمي للبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في المؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي. نظمت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) المؤتمر الذي استضافته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الماليزية في كوالا لمبور خلال الفترة 19-21 أكتوبر 2010.

وفي كلمته عرض الدكتور ألباي صورة عامة للاتجاهات الراهنة والتطورات في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في مجالات التعليم، البحث العلمي، والعلم والتكنولوجيا، مركزا على النشر العلمي وتصنيف الجامعات كمؤشرين رئيسيين لأداء التعليم العالي والبحث العلمي. وعلاوة على ذلك، استطرد الدكتور ألباي شارحا العوامل الرئيسية المحددة لهذا الأداء وبين النقطة التي تقف فيها البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي مقابل العالم نظرا إلى هذه العوامل. وكما قدم تحليلا عاما لنسبة الطلاب إلى المعلمين في مدارس التعليم العالي ومعدل الإلتحاق بهذه المدارس والإنفاق العام على التعليم العالي بوصفها العوامل الثلاثة الحرجة والمهنة لتأمين التعليم الأفضل في الجامعات وللبحث العلمي المتقدم.

واختتم الدكتور ألباي عرضه بتأكيده على أهمية بعض الإنعكاسات السياسية العامة مؤكدا من خلالها على الحاجة إلى تخصيص المزيد من المصادر العامة والخاصة إلى التعليم العالي، الشيء الذي سيكون به الإنفاق العام عاليا في البلدان الأعضاء على العدد المتزايد للمدارس والأساتذة. وأكد على فكرة تطوير البحث الأكاديمي عبر ترقية مستوى المعيشة للعلماء لتقليل هجرة العقول من بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي إلى الغرب، مثل تقديم المنح وتقليل عبء تقديم المحاضرات. وأشار الدكتور ألباي إلى أهمية إعداد الحكومات لخطة للوصول إلى الهدف المستقبلي المحدد بإنفاق 1٪ من الناتج المحلي الإجمالي على البحث والتطوير المضمن في برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الإسلامي في 2005 كما أجازه قادة ورؤساء الحكومات، وذلك لتشجيع البحث والتطوير. وأضاف، أنه يتعين على الحكومات تشجيع المشاريع البحثية المشتركة بين الشركات في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي والإستفادة من انتشار البحث والتطوير لمعرفة التقنيات الجديدة للبلدان الأخرى وتطويرها، واستيراد السلع والخدمات التكنولوجية من شركائها التجاريين.

وخلال مراسم إفتتاح المؤتمر أشار سعادة تان سري داتو حاج محي الدين حاج محمد يس، نائب رئيس الوزراء بماليزيا، في كلمته إلى أنه يتعين على التعليم العالي الجيد أن يؤمن المساهمة الواسعة في التماسك الإجتماعي، الصحة الجيدة وتشكيل الشخصية. وأضاف قائلا "أن إعداد القدرات المهمة والخلاقة شيء جوهري للغاية لمجتمعات التعليم في عالم سريع التغير وليس تقليص دور التعليم إلى جهة تفريخ فقط. وأشار كذلك إلى أنه من الممكن أن يصبح التعليم عالي الجودة جزء لا يتجزأ من ثقافتنا عبر تطوير القدرات الفردية والإعتراف بالتنوع الثقافي والتعلم مدى الحياة والتجربة التي يكتسبها المتعلمين. وعبر عن أمله في تحقيق التعليم الشامل وتحقيق المساواة بين الجميع في مجال التعليم.

وفي الجلسة الإفتتاحية أشار معالي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، إلى وجوب عدم نسيان الغاية النهائية لجميع الخطط التنموية التي تدور حول تحسين نوعية حياة شعوبنا التي لها حق الإستفادة العادلة إلى الإحتياجات الأساسية مثل الماء، التعليم، الرعاية الصحية، الغذاء والمأوى. وأضاف مشيرا إلى وجوب توجيه إستراتيجيات العلم والتكنولوجيا حسب التغيرات الطارئة في الحياة اليومية لمواطني العالم الإسلامي. وستقود الفوائد الإجتماعية والإقتصادية إلى المزيد من الاعتراف والوعي بقيمة التعلم والبحث والإبتكار.

سعادة داتو سري محمد خالد نور الدين، وزير التعليم العالي بماليزيا، أشار في كلمته الإفتتاحية أن المؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي يشكل منبرا ممتازا لجميع الأطراف للوقوف على الإتجاهات التكنولوجية الناشئة ذات النوعية الجيدة وأنه من الممكن إدراج مثل هذه النوعية في متطلبات مؤسساتهم. وكما حث المشاركين للقيام بجمع المصادر والعمل معا لتنشيط أجندة التعليمية الإسلامية، واستعادة مجد جامعتي كردوبا والإسكندرية العريقتين اللتان اعتلتا مكانة مرموقة في السنوات الخالية من الإسلام.

ومن جانبه، قدم الدكتور عبد العزيز عثمان التويجري، المدير العام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة عرضا خلال الجلسة الخامسة التي انتظمت تحت عنوان "ترسيخ ثقافة الجودة في الميدان الأكاديمي والبحث والإبتكار من أجل ازدهار الأمة". ركز عرض الدكتور التويجري على المبادرات المهمة لتحسين النوعية في التعليم العالي وأداء البحث والإبتكار في التكنولوجيا المتقدمة الناشئة. وأضاف أن مثل هذه المبادرات ستعطي الفرصة لتمكين المرأة في التنمية العلمية والتكنولوجية والإقتصادية والإجتماعية، لتوجيه هذه الإمكانيات الضخمة والموارد لتحقيق التقدم الإقتصادي. واختتم حديثه مشيرا إلى أن الرؤية المشتركة ستساعد على تبني رؤية إستراتيجية للعلم والتعليم العالي في الدول الإسلامية.

درس المؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي وقيم التقارير التي قدمها المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة وتقرير الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي حول القضايا والتحديات التي تقف أمام جهود البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي للتغلب على العقبات المشتركة التي تعيق تقدمها لتحقيق التميز العلمي والتكنولوجي. وكما تناول المؤتمر بالتقييم من بين أجندته التقدم المحرز في مشروعين تعاونيين شارك فيهما المركز مشاركة نشطة، وهي تصنيف الجامعات والأطلس الإسلامي للعلوم والإبتكار.

المؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي في كوالا لمبور يمثل اللقاء الخامس من أجل التعاون والتآزر بين البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. انعقد المؤتمر تحت موضوع "ترسيخ ثقافة الجودة في الميدان الأكاديمي والبحث والإبتكار من أجل ازدهار الأمة". وإلى جانب أجندته الثابتة، شهد المؤتمر نقاش مائدة مستديرة بعنوان "تمكين المرأة في التنمية العلمية والتكنولوجية في الدول الإسلامية".

للمزيد يرجى زيارة الموقع الرسمي على الإنترنيت: http://www.icmhesr5.my/

للوصول على تقارير مركز أنقرة يرجى استخدام الروابط التالية:

البحث والتنمية العلمية في بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي (بالإنجليزية)

التعليم والتنمية العلمية في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي (النسخة الإنجليزية)(النسخة العربية)(النسخة الفرنسية)