الدكتور صافاش ألباي، المدير العام لمركز أنقرة، في ورشة عمل حول
التاريخ : 22 - 23 فبراير 2012
مكان الانعقاد: أنقرة تركيا

 قدم المدير العام لمركز أنقرة، الدكتور صافاش ألباي، بيانا في الجلسة الافتتاحية لورشة العمل حول "نماذج الشراكة القطرية مع آسيا الوسطى"، التي استضافتها حكومة الجمهورية التركية، ونظمها مكتب تنسيق الكومسيك ووكالة تيكا حيث عقدت في أنقرة، تركيا، يومي 23-22 فبراير 2012م. وفي إطار تنفيذ خطة عمل منظمة التعاون الإسلامي للتعاون مع آسيا الوسطى، كان الهدف من هذه الورشة هو دراسة ومناقشة نماذج الشراكة القطرية التي تم تنفيذها في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في آسيا الوسطى، مع التركيز على العقبات والتحديات الرئيسية في نماذج التعاون الفني القائمة والمشاريع والبرامج لبلد معين، وتبادل أفضل الممارسات، وكذلك مناقشة السبل والوسائل لمزيد من التعاون الفعال بين هذه الدول وغيرها من البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وبين المؤسسات.

وترأس سعادة الدكتور جودت يلماز؛ وزير التنمية للجمهورية التركية؛ الجلسة الافتتاحية لورشة العمل. وفي كلمته الافتتاحية، أبرز أهمية التعاون جنوب-جنوب بين الدول الإسلامية، وذكر أن التعاون في مجال التنمية بين آسيا الوسطى وغيرها من البلدان الأعضاء في المنظمة، مهم لتعليم متبادل وتبادل للمعرفة وسيكون أداة قوية لتقييم تحديات التنمية وإيجاد طرق لمواجهتها داخل المجتمع الإسلامي.

وسلط الدكتور ألباي الضوء في بيانه على الإمكانات الاقتصادية والاستراتيجية للدول الخمس الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في آسيا الوسطى، فضلا عن التحديات والمشاكل التي لا تزال تواجههم، لا سيما في مجال التجارة الخارجية والولوج إلى الأسواق الدولية. وذكر الدكتور ألباي أن مركز أنقرة بدأ وينفذ برامج لبناء القدرات ويسهل مشاريع التدريب الفني والدورات في العديد من المواضيع الهامة والمجالات ذات الاهتمام الفوري لبلداننا الأعضاء. وللقيام بذلك، يسهل مركز تبادل الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات بين البلدان الأعضاء بغية المساهمة في مبادرة التعاون جنوب-جنوب في مجتمع منظمة التعاون الإسلامي من خلال نقل المعرفة والدراية من بلد عضو إلى آخر. في هذا السياق، ذكر الدكتور ألباي أن مركز أنقرة لديها العديد من برامج بناء القدرات ومشاريع في مجالات مثل: التعليم المهني والتدريب، والإحصاءات، والبنوك المركزية والأسواق المالية، والصحة والبيئة، والقطن، والزراعة، وتنمية المهارات لتشغيل الشباب والتخفيف من حدة الفقر، إلخ. وأعلم أنه، وفي إطار هذه البرامج والمشاريع، نظم ونفذ مركز أنقرة خلال السنوات القليلة الماضية عددا من الأنشطة التدريبية و/أو بمشاركة ممثلين عن المؤسسات الوطنية ذات الصلة في بعض البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في وسط آسيا. كما أشار إلى أنه تم الانتهاء من إعداد قائمة لأنشطة بناء القدرات والتدريب لمركز أنقرة لهذه البلدان والمبرمجة لعامي 2012م و 2013م، وتم تعميمها على هذه البلدان.

بالإضافة إلى ممثلين للبلدان الأعضاء الخمسة لمنظمة التعاون الإسلامي لوسط آسيا (كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان)، حضر ورشة العمل ممثلو الدول الأعضاء التالية: إيران، والكويت، وماليزيا، والمملكة العربية السعودية، وتركيا والإمارات العربية المتحدة. كما حضر ورشة العمل كل من ممثلي الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، ومكتب تنسيق الكومسيك، ومركز أنقرة، والبنك الإسلامي للتنمية، وإرسيكا والإيسيسكو والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة (ICCI)، و COMICA، ومعهد المعايير والمقاييس للبلدان الإسلامية (SMIIC)، ومنظمة التعاون الاقتصادي (ECO)، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP).

وخلال جلسات عمل الورشة، قدمت عروض من قبل ممثلي دول منظمة التعاون الإسلامي في آسيا الوسطى في إطار برامجهم التشاركية والتعاونية والمشاريع، وكذلك ممثلو البلدان الشريكة الأعضاء في المنظمة بشأن أفضل الممارسات مع بلدان آسيا الوسطى. وقد قدم كل من ممثلي منظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات الدولية أيضا عروضا بشأن تعاونهم الفني ومشاريعهم التشاركية والبرامج مع دول منظمة التعاون الإسلامي في آسيا الوسطى. في هذا السياق، قدم مركز أنقرة عرضا عن أنشطته الحالية والمخطط لها لبرامج بناء القدرات وأنشطة التدريب لدول منظمة التعاون الإسلامي في آسيا الوسطى، لا سيما في إطار برنامج التعليم المهني والتدريب لمنظمة التعاون الإسلامي في مجالات مختلفة ومتنوعة.

واختتمت ورشة العمل بمناقشة المائدة المستديرة التي أدارها السيد أحمد اليمان؛ نائب وكيل وزارة التنمية للجمهورية التركية الذي أكد على الآليات التي طرحتها خطة عمل منظمة التعاون الإسلامي للتعاون مع آسيا الوسطى لتنفيذها وتلخيص المناقشات أثناء العمل. في ضوء العروض والمناقشات التي قدمت خلال جلسات العمل للورشة، تبادل المشاركون وجهات نظرهم حول التحديات والسبل الممكنة لتعزيز كفاءة أنشطة التعاون الفني بين آسيا الوسطى والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وبعد المداولات، حدد المشاركون عددا من التحديات الرئيسية التي واجهتها برامج التعاون / الشراكة الفنية مع آسيا الوسطى وقدمت مجموعة من التوصيات للتغلب على هذه التحديات في المستقبل.

الوثائق

 • بيان من الدكتور صافاش ألباي، المدير العام لمركز أنقرة (بالإنجليزية)

• عرض حول " برامج بناء القدرات لمركز أنقرة " (بالإنجليزية)

الصور