نظم مركز أنقرة حدثا جانبيا حول إدارة مخاطر الكوارث خلال مؤتمر ريو+20
التاريخ : 20 - 22 يونيو 2012
مكان الانعقاد: ريو دي جانيرو - البرازيل

انعقد مؤتمر الأمم المتحدة حول التنمية المستدامة (ريو+20) في الفترة من 20 إلى 22 يونيو في مركز المؤتمرات Riocentro بجنيرو-البرازيل. حيث حضر المؤتمر قادة العالم إلى جانب آلاف من المشاركين من الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمجموعات الأخرى، لمناقشة كيفية التخفيف من حدة الفقر، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وضمان حماية البيئة في الكوكب المزدحم أكثر من أي وقت مضى للوصول إلى المستقبل الذي نصبو إليه.

وقبل وأثناء المؤتمر الرئيسي، نظمت العديد من اللقاءات الجانبية التي ترعاها الحكومات والمجموعات الرئيسية ومنظومة الأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات الحكومية البينية حول سبعة مواضيع هامة تمت الإشارة إليها في جدول أعمال المؤتمر. ومن أجل المساهمة في الجهود العالمية لتحقيق التنمية المستدامة، نظم مركز أنقرة بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية (IDB)، حدثا جانبيا خلال المؤتمر في مركز المؤتمرات RioCentro يوم 19 يونيو2012، تحت عنوان "بناء المرونة من أجل تنمية مستدامة في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي: تسريع الإجراءات من أجل إدارة شاملة لمخاطر الكوارث ".

وركز الحدث الجانبي على واحد من المواضيع السبعة الهامة في برنامج العمل لمؤتمر ريو-الكوارث، بهدف توليد مستوى أعلى من التوعية فيما بين واضعي السياسات والخبراء في البلدان الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، بالنظر إلى الحاجة إلى استراتيجية مفهومة حول إدارة مخاطر الكوارث باعتبارها جزء لا يتجزأ من مجمل استراتيجيتهم للتنمية الوطنية. ونظرا لكون الغالبية العظمى من سكان البلدان الأعضاء السبعة والخمسين بمنظمة التعاون الإسلامي هي معرضة للكوارث الطبيعية والكوارث من صنع الإنسان، بسبب التعرض القوي للكوارث الطبيعية وغيرها من الآفات، فإن هذا الحدث يهدف إلى تعبئة الجهود من جانب البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والمبادرة إلى تبادل المعرفة وأفضل الممارسات لتحسين القدرات الوطنية القائمة لمواجهة الكوارث الطبيعية.

استغرق هذا الحدث الجانبي من 11:30 حتى 13:00 في غرفة T-3 بمركز المؤتمرات RioCentro. وترأس هذا الحدث الدكتور صافاش ألباي؛ المدير العام لمركز أنقرة. في البداية، أكد الدكتور ألباي على أهمية إدارة مخاطر الكوارث في بلدان منظمة التعاون الإسلامي، وذلك من خلال التأكيد على حقيقة أن دول منظمة التعاون الإسلامي تتعرض بشكل كبير إلى المخاطر وإلى مختلف نقاط الضعف التي تؤدي إلى تفاقم آثار الأخطار. بعد كلمته الترحيبية والافتتاحية، رحب ممثل البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور أزهري أحمد زاي؛ كبير الخبراء الاقتصاديين، بالمشاركين نيابة عن البنك الإسلامي للتنمية. وبعد البيانات الافتتاحية، قدم الدكتور كنعان باغجي؛ باحث في مركز أنقرة، عرضا حول الكوارث الطبيعية والكوارث من صنع الإنسان في دول منظمة التعاون الإسلامي، واستنادا إلى الإحصاءات المتاحة، شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية شاملة في إدارة مخاطر الكوارث في الدول الأعضاء.

واستضاف الحدث الجانبي محاورين رئيسيين، السيدة مارغريتا والستروم؛ الممثلة الخاصة للأمين العام في UNISDR، والسيدة سيغريد كاغ؛ الأمين العام المساعد والمدير المساعد، مكتب العلاقات الخارجية والدفاع في البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة. وركزا المتحدثان في عرضهما بشكل رئيسي على نقاط الضعف الاقتصادية والاجتماعية التي تتسبب في الكوارث الطبيعية والكوارث من صنع الإنسان، والاستراتيجيات من أجل الحد من هذه النقاط.

وأكدت السيدة مارغريتا والستروم؛ المتحدثة الرئيسية في الجلسة، على العلاقة بين مستوى التنمية ومواطن الضعف وأهمية التعليم وتحسين الصحة في هذا السياق. وأبرزت أن التعرض يزداد مع التنمية الاقتصادية، وأن الاقتصادات سريعة النمو هي أسرع من حيث تراكم التعرض. وواصلت مناقشتها بالمسببات الرئيسية لمخاطر الكوارث، والتي تتضمن تقلب المناخ والتحضر والمجتمعات المتطورة. في حين أن التحضر له تأثير على الإنتاج الزراعي، فإن المجتمعات المتطورة تجعل من الصعب الحديث عن العموميات. وأشارت السيدة والستروم إلى مخلفات الكوارث والتحديات الكبيرة المتعاملة مع مختلف أنواع الكوارث وغيرها من القضايا. ووجهت الانتباه أيضا إلى حقيقة أن إدارة مخاطر الكوارث في كثير من البلدان تعتبر قضية استجابة للكارثة فقط. وفي هذا الصدد، يوصى بضرورة التعاون الوثيق بين المؤسسات ذات الصلة في كل بلد لإدارة فعالة لمخاطر الكوارث، التي لا تشمل فقط الاستجابة وإنما أيضا الوقاية، والتأهب، والانتعاش.

وقدمت المحاورة الرئيسية الأخرى؛ السيدة سيغريد كاغ عرضا يركز على تعزيز القدرة لمواجهة الكوارث من خلال التأهب والحد من المخاطر والانتعاش. وسلطت الضوء على أهمية التفاعل بين الكوارث الطبيعية والكوارث من صنع الإنسان، وبناء القدرة على التكيف من أجل التنمية المستدامة. وذكرت أيضا أن الكوارث تسمح بتحول الأزمات إلى فرص متاحة بقيادة قوية ورؤية ودعم من المجتمعات الدولية. وهناك حاجة لاستراتيجيات طويلة الأجل وشاملة ولكن الأولوية، هي الرفع من المرونة. ومن بين النقاط البارزة الأخرى للخطاب الذي يعتبر ذو أهمية في التعامل مع إدارة الكوارث هي :الجمع بين الجهود الإنسانية في مرحلة الاستجابة ما بعد الكوارث، وتعزيز نظم الحماية الاجتماعية، والحد من الفقر، وتحسين الحوكمة، ومنع الصراعات، وتعزيز المؤسسات.

وقدم كل من UNISDR و UNDP بعض المعلومات عن برامجهم وأنشطتهم في مجال إدارة مخاطر الكوارث، وأعلنوا استعدادهم لمواصلة التعاون مع دول منظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات لإدارة فعالة لمخاطر الكوارث.

وأخيرا، قدم الدكتور فائق بلال؛ مدير قسم العلوم في الإيسيسكو، عرضا حول الإجراءات التي اتخذتها دول منظمة التعاون الإسلامي في إدارة مخاطر الكوارث. واختتم الحدث الجانبي بجلسة سؤال وجواب.

وبناء على ذلك، وفر الحدث الجانبي الذي نظمه مركز أنقرة والبنك الإسلامي للتنمية فرصة لتكثيف الجهود الرامية إلى تعزيز الشراكة مع مختلف المنظمات الدولية والحكومية، والمنظمات غير الحكومية وكذلك مؤسسات القطاع الخاص ووكالات التنمية، وجماعات المجتمع المحلي. ويتوقع من الحدث أن يساهم في الجهود المبذولة في وضع استراتيجية فعالة وشاملة لإدارة مخاطر الكوارث للبلدان السبعة والخمسين لمنظمة التعاون الإسلامي.

الوثائق

  • جدول الأعمال (الإنجليزية)
  • عرض حول "الكوارث الطبيعية والكوارث من صنع الإنسان في بلدان منظمة التعاون الإسلامي" SESRIC، (الإنجليزية)

الصور