محنة هجرة القوى البشرية العاملة ذات المهارة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي

التاريخ: 22 ديسمبر 2014

تواجه الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي العديد من التحديات في تحقيق أهدافهم للتنمية وتقليص الفجوة مع الدول النامية؛ و تعد محنة هجرة القوى البشرية العاملة ذات المهارة  أو ما يسمى بهجرة العقول من التحديات الرئيسية. فإن هجرة العقول تعمل على حرمان دول منظمة التعاون الإسلامي من واحدة من أهم الموارد الهامة ألا وهي القوى البشرية ذات المهارة.

ويمكن تفسير آلية منع هجرة العقول للدولة من تحقيق أهدافها الإنمائية بمفهوم الحلقة المفرغة. ويشير De la Croix & Docquier (2012) بأنه اذا كانت الأجور الحقيقية في الدولة الأم منخفضة مقارنة بالأجور الحقيقة في الخارج، فإن هذا يعطي دافعا للناس ذوي المهارات العالية للهجرة. وبناء على هذا، يمكننا تفسير الحلقة المفرغة على النحو التالي: مستوى التنمية في دول منظمة التعاون الإسلامي أقل من الدول النامية؛ لذلك فإن الأجور التي يكسبها العمال المهرة في دول منظمة التعاون الإسلامي هي أقل من الأجور التي يمكن أن تكسب في الدول النامية وبالتالي هذا ما يدفع العمالة المهرة للهجرة. ويعرقل فقدان العمال المهرة التنمية والإنتاجية في دول منظمة التعاون الإسلامي وبالتالي يضغط على تخفيض الأجور والذي تباعا يؤدي إلى المزيد من هجرة العمال المهرة وهكذا. والحلقة المفرغة التي وصفت للتو هي ليست حلقة حدسية محضة، ولكنها واحدة مدعومة من عمل Bénassy & Brezis (2013) الذي ربط كمائن التنمية بهجرة العقول. 

النسخة الالكترونية على الإنترنت

  • محنة هجرة القوى البشرية العاملة ذات المهارة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (الإنجليزية)