أداء النشاط الزراعي ذو أهمية كبرى لدى البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، وذلك يعود لسببين: الأول، هو أنَّ 40 في المائة من إجمالي سكان بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي سكان زراعيين يعتمدون بصورة مباشرة أو غير مباشرة على الزراعة في حياتهم. وهذه النسبة تصل إلى 90 في المائة في بعض البلدان مثل النيجر ومالي. فالنمو الإقتصادي في مثل هذه البلدان يعتمد أساسا على الزراعة ونشاطات ريفية غير زراعية ضرورية لتحسين دخولها. ثانيا، هنالك حاجة للنمو المستقر للإنتاج الزراعي لتلبية الطلب المتزايد نتيجة لزيادة عدد السكان. ستصبح البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي معتمدة وبشكل متزايد على الأسواق العالمية لتلبية إحتياجاتها وأكثر عرضة لتقلبات الأسعار إنْ لم تتمكن من تحقيق النمو المستدام لإنتاجها الزراعي، وستصبح عملية تحقيق الأمن الغذائي هدفا صعب المنال، إن لم يكن مستحيلا. فهذه الأسباب تدفع بالحاجة إلى مستويات كبيرة أو عالية للإنتاجية الزراعية.

يعرض هذا التقرير الموجز نظرة عامة على أداء إنتاجية النشاطات الزراعية في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، ويدرس الإختلافات بين البلدان من حيث الإنتاجية الزراعية ويقيم عناصر هذه الإنتاجية لدى البلدان الأعضاء في المنظمة. يخلص التقرير ببعض الملاحظات الختامية والتوصيات.

النسخة الإلكترونية على الإنترنيت

الإنتاجية الزراعية في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي (بالإنجليزية)