صناعة المستحضرات الصيدلانية في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي: الأفاق والتحديات

التاريخ: 10 سبتمبر 2009

أصبحت اليوم المستحضرات الصيدلانية جزء لا غنى عنه بنظام الرعاية الصحية في العالم. تاريخيا لعبت المستحضرات الصيدلانية دورا حيويا في التنمية البشرية بتطويرها لنوعية الحياة وتقليلها للوقت المهدر في المستشفيات. فالشكر لصناعة المستحضرات الصيدلانية المبتكرة التي قادت في يومنا الحاضر إلى إمكانية علاج جميع الأمراض الوبائية تقريبا والأمراض المزمنة. وبسبب علاقتها المباشرة برفاهية الإنسان أصبحت صناعة المستحضرات الصيدلانية ذات أهمية إستراتيجية لإعداد أمة معافاة ومنتجة. وتعتبر صناعة المستحضرات الصيدلانية في عصرنا الحالي واحدة من الصناعات العالمية السريعة النمو. فهي مصدر رئيسي لإستحداث الإستخدام وضخ العملات الأجنبية للعديد من الدول في العالم.

لكن، وعلى الرغم من كل هذه الإنجازات الإستثنائية، إلا أنَّه واقع مر عند معرفة أنَّ هناك أكثر من 2,3 مليون إنسان يموتون في العالم، معظمهم في البلدان النامية ذات الدخل المنخفض، نتيجة لعدم توفر الأدوية الضرورية أو لعدم الوصول إليها. فالعديد من البلدان النامية، وضمنها البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، ليس لديها المقدرات والكفاءات التصنيعية الخاصة بصناعة المستحضرات الصيدلانية. الصناعة المحلية تغطي جزءا حقير من الطلب المحلي على المستحضرات الصيدلانية وتعتمد هذه البلدان على الواردات والمعونات الطبية. وعلاوة على ذلك، تتراوح حصة الأدوية (الإنفاق المباشر) في مدفوعات الصحة (أي التي يدفعها المرضى) من 40 إلى 60 في المائة في هذه البلدان النامية. ونتيجة لذلك، الأدوية الطبية غير متوفرة أو لا يمكن تأمينها للسواد الأعظم من السكان والمئات والألوف منهم يموتون بأمراض يمكن علاجها و الوقاية منها. هذا التقرير من سلسلة تقارير إطلالة على منظمة المؤتمر الإسلامي يجيء كمحاولة متواضعة لدراسة الموقف في توفر الأدوية في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بالتركيز على إنتاج، وإستهلاك ومنحى تجارة المستحضرات الصيدلانية في هذه البلدان في الفترة 2000 – 2007.

النسخة الإلكترونية على الإنترنيت

صناعة المستحضرات الصيدلانية في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي: الأفاق والتحديات (بالإنجليزية) (بالفرنسية)