SESRIC






دراسات بناء القدرة على التكيف » الراديكالية والتطرف العنيف

إن التصاعد الذي تعرفه الجماعات الراديكالية المتطرفة والعنيفة والفظائع التي ترتكبها في أجزاء كثيرة من العالم بشكل عام ودول منظمة التعاون الإسلامي على وجه الخصوص، المقترنة بالآثار السلبية والإنسانية والاقتصادية والاجتماعية المدمرة أحيانا لأعمالها دفعت بموضوع الراديكالية والتطرف العنيف إلى التموضع على قمة جدول أعمال دول المنظمة والمجتمع الدولي على حد سواء. فإن منظمة التعاون الإسلامي لطالما اعترفت وأعربت عن قلقها إزاء قضية الإرهاب الخطيرة كما يتجلى ذلك في اعتماد اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب، ومدونة قواعد السلوك لمكافحة الإرهاب الدولي والعديد من القرارات مع اعتماد القرار رقم 41/45-POL حول مكافحة الإرهاب والتطرف في مايو 2018.

كما أن سيسرك كان أيضا سريعا في الاستجابة. وعقب اجتماع مؤسسات المنظمة حول "مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والراديكالية" الذي عقد في الأمانة العامة للمنظمة في أغسطس 2015، نشر سيسرك الجند للعمل، وشكل فريق أبحاث للعمل على مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. وينبني نهج سيسرك في هذا الميدان على المقدمات المنطقية بحيث؛ قد أصبح واضحا أن التدبير الأمني الصارم وحده لن يكفي لمواجهة الراديكالية والتطرف العنيف. والحقيقة هي أننا لا نستطيع التصدي لما لا نفهمه ولا هزيمته. وهذه الحقيقة تبرز الحاجة إلى فهم دقيق للقضايا التي تدور حول الراديكالية والتطرف العنيف. وهذا الفهم أمر بالغ الأهمية إذا أريد للجهود الرامية إلى التغلب على الراديكالية والتطرف العنيف أن تنجح.

بناءً على ما تقدم أعلاه، يجري سيسرك أبحاثا تركز على تحديد الدوافع والأسباب الجذرية للراديكالية والتطرف العنيف وتقديم توصيات سياساتية من أجل القضاء عليها. كما يقدم سيسرك نتائج بحثه في هذا المجال في التقارير المقدمة إلى مختلف منتديات منظمة التعاون الإسلامي والمؤتمرات الإقليمية والدولية.