SESRIC






‌دراسات التنمية البشرية » المرأة والأسرة

تشكل الأسر المتماسكة التي تحضى فيها المرأة والرجل بنفس القدر من المعاملة العادلة في جميع مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية الحجر الأساس للمجتمعات القوية والسليمة. لكن في الوقت الحاضر يسود واقع مؤلم يتمثل في كون العديد من المجتمعات في جميع أنحاء العالم تواجه تحديات جديدة تتمثل في ضعف هيكل الأسرة وتدهور وضع المرأة. وبما أن الأسرة هي أصغر نواة في المجتمع، فإنه ليس من السهل تمكين المرأة وتحقيق المساواة التامة بين الجنسين في ظل غياب بينية أسرية قوية وسليمة. وتعاني العديد من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي من انتشار عدم المساواة بين الجنسين بدرجات متفاوتة في مجالات مثل التعليم والصحة والحياة العملية. كما أنها تتقاسم بعض الشواغل بخصوص وضع التماسك الأسري ورفاهية الأسرة، وذلك لأسباب ناشئة عن، على سبيل المثال لا الحصر، ارتفاع معدلات الطلاق وتراجع عدد الأطفال لكل امرأة ومشاركة النساء المحدودة في القوى العاملة.

هذه الشواغل المشتركة تحفز الدول الأعضاء في المنظمة على وضع إجراءات سياساتية والعمل بها على المستويين الوطني والتعاوني في سياق منظمة التعاون الإسلامي. وفي هذا الصدد، اعتمدت هذه الدول خطة عمل منظمة التعاون الإسلامي للنهوض بالمرأة (OPAAW) وهي الآن بصدد العمل على وضع استراتيجية تخص مؤسسة الأسرة. في هذا السياق، تهتم الأبحاث بسيسرك بتناول التحديات الرئيسية التي تواجهها المرأة والمؤسسات الأسرية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية في بلدان منظمة التعاون الإسلامي، والمعيقات الالتي تحول دون الحد من عدم المساواة بين الجنسين، ومجالات التعاون المحتملة لتطوير استجابات سياساتية لمواجهة هذه التحديات والمعيقات. كما تشمل أيضا دراسات تهدف إلى تسليط الضوء على الدور المحتمل للمساواة بين الجنسين والبنية الأسرية القوية في تحقيق التنمية المستدامة.