وضع الشباب في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لعام 2020

التاريخ: 04 ديسمبر 2020

أعد سيسرك تقرير وضع الشباب في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لعام 2020 بالتعاون مع منتدى شباب التعاون الإسلامي (ICYF) وفقا للتكليف الصادر عن الدورة الرابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة، التي عقدت في باكو شهر أبريل 2018. ويبحث هذا التقرير في وضع الشباب في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بهدف تحديد التحديات الرئيسية التي يواجهونها، وفهم الآفاق التي يمكن أن تساعد في تنميتهم، والتوصل إلى مجموعة من توصيات السياسة على المستوى الوطني والبيني في المنظمة عن طريق التركيز على المجالات الأساسية ذات الاهتمام من أجل التنمية المستدامة.

وتتمثل السمة المميزة لهذا التقرير في استخدام البيانات الأولية المستمدة من 22 دولة عضو في المنظمة والتي تم جمعها من خلال مسح منظمة التعاون الإسلامي المعني بالشباب لعام 2019. وباستخدام مزيج من البيانات الأولية والثانوية، يبحث الجزء الأول من هذا التقرير في وضع الشباب في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في أربعة مجالات رئيسية: التعليم وتنمية المهارات؛ والتوظيف وريادة الأعمال؛ والصحة والرفاهية؛ والمشاركة الاجتماعية.

ويتميز الشباب في الدول الأعضاء في المنظمة بوضع غير مؤات في جميع هذه المجالات الرئيسية يتضح من خلال انخفاض معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة في صفوف الشباب (82.3% بالمقارنة مع 91.4% في العالم)، وارتفاع معدل البطالة في صفوفهم (13.9% المقارنة مع 11.8% في العالم)، وانتشار المخاطر الصحية المرتبطة بالإدمان، ونقص الوعي بأمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز، وانخفاض معدلات المشاركة الاجتماعية، وأكثر من ذلك. وتنتج هذه التعقيدات عن مجموعة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تحد من مشاركة الشباب في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعاتهم.

ويركز الجزء الثاني من هذا التقرير على تعزيز المشاركة الاقتصادية للشباب في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. فهذا الأمر يعتبر مهما لأن معدل عدم نشاط الشباب في الدول الأعضاء في المنظمة بلغ 61.3% عام 2019 - أعلى بكثير من المتوسط العالمي (58.6%). وتهدف المناقشة المواضيعية في هذا الجزء إلى فهم أهمية المشاركة الاقتصادية للشباب من أجل التنمية، وتحديد العوامل الأساسية التي تؤدي نسبيا إلى انخفاض معدلها في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وقد تم تعزيز المناقشة المواضيعية في الجزء الثاني ببعض قصص النجاح المختارة من الدول الأعضاء في معالجة الأسباب الجذرية لانخفاض الإنتاجية الاقتصادية للشباب وتعزيز مشاركتهم الاقتصادية وكذلك تقديم مجموعة من توصيات السياسة العامة كي ينظر فيها صناع السياسات على مستوى التعاون الوطني والتعاون على صعيد المنظمة.

ويأتي هذا التقرير في وقت بلغت فيه آثار البيئة الاقتصادية العالمية الحالية في ظل جائحة كوفيد-19 مستويات وخيمة على الشباب في جميع أنحاء العالم. كما يصادف هذا كون أكثر من 338 مليون من هؤلاء الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عاما) يعيشون حاليا في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ويعانون من مستويات غير مسبوقة من حالات عدم اليقين بشأن مستقبلهم. ويمكن أن يساهم هذا التقرير في معالجة آثار كوفيد-19 على الشباب في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجالات الاهتمام الحيوية.

النسخة الإلكترونية على الإنترنت