الإجتماع الثالث لمنتدى البورصات وأسواق الأوراق المالية للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي
التاريخ : 24 - 25 أكتوبر 2009
مكان الانعقاد: إسطنبول تركيا

قامت بورصة إسطنبول للأوراق المالية بتنظيم الإجتماع الثالث لمنتدى البورصات وأسواق الأوراق المالية للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في إسطنبول، الجمهورية التركية، في يومي 24 و25 أكتوبر 2009. حضر الإجتماع ممثلون عن 21 من البورصات وأسواق الأوراق المالية و8 من مؤسسات الودائع المركزية، المقاصة والتسجيل بالبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي و15 من المنظمات والمؤسسات ذات الصلة، والتي من بينها مركز أنقرة والبنك الإسلامي للتنمية.

وفي الجلسة الإفتتاحية قرأ د. صافاش ألباي، المدير العام لمركز أنقرة، الرسالة التي بعث بها البرفسور أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، إلى الإجتماع. وفي رسالته عبر إحسان أوغلو عن تقديره لبورصة إسطنبول للأوراق المالية ورئيسها للدور الرائد لتطوير التعاون بين البورصات وأسواق الأوراق المالية في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي ولجهودها الساعية لجعل هذا المنتدى ملتقى سنوي وقناة للإتصال بين بورصات وأسواق الأوراق المالية بالبلدان الإسلامية.

وذكر إحسان أوغلو أنَّ فكرة العمل تجاه تحقيق التعاون اللصيق وحتى التكامل بين بورصات وأسواق الأوراق المالية يمثل جزءا من الرؤية الجديدة لمنظمة المؤتمر الإسلامي كما ضمن في برنامج العمل العشري لدفع كافة النشاطات التي قد تطور الإزدهار الإقتصادي والتكامل بين البلدان الأعضاء، متضمنة إزالة العقبات أمام حرية تنقل الناس والسلع والخدمات ورأس المال بداخل مجتمع منظمة المؤتمر الإسلامي. وأكد على أنَّ التعاون بين البورصات وأسواق الأوراق المالية والمؤسسات ذات العلاقة بالبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي أصبح مهما أكثر من أي وقت مضى، وخاصة وأنَّ أسواق الأوراق المالية في العالم لا تزال تكافح من أجل التغلب على الآثار العكسية للأزمة المالية العالمية. وعبر إحسان أوغلو في كلمته عن إيمانه أنَّ الوقوف جنبا إلى جنب سيتيح الفرصة لتحويل الأزمة العالمية إلى فرصة للأسواق المالية وأنَّ تعاون البورصات وأسواق الأوراق المالية للبلدان الإسلامية قد يقدم مخرجا لهذه الأسواق لتتغلب على بعض العقبات التي تقف أمام تطورها.

وفي هذا السياق، أكد الأمين العام على الحاجة إلى تطوير أدوات التمويل الإسلامي ذاكرا أنَّه يتعين أن تكون المحافظة على المسيرة التي تحققت حتى الان واحدة من سمات ومهام هذا المنتدى وإعداد القوانين والإجراءات التجارية المشتركة لخدمة البلدان الأعضاء. وكما أكد سعادته للمنتدى أنَّ الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي ستظل داعمة لمختلف لكل مبادرات المنتدى الراهنة والرامية لتوسيع مجال ومضمون هيكل التمويل الإسلامي. وإختتم إحسان أوغلو رسالته معبرا عن ثقته في أنَّ المنتدى سيمكن البورصات وأسواق الأوراق المالية وبيوتات المقاصة ومؤسسات التمويل ذات الصلة العاملة في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي من مواجهة التحديات المفروضة من قبل المنافسة العالمية الشرسة، وسيمكنها من التعاون مع بعضها البعض لتنسيق نشاطاتها ودمج سياساتها ولوائحها وإجراءاتها وزيادة مقدرتها التنافسية وتحسين فرص الإستثمار في بلدان المنظمة. وكما تمنى سعادته النجاح التام والتداول المثمر للإجتماع الثالث للمنتدى.

وبوصفه المدير العام لمركز أنقرة، قدم د. صافاش ألباي كلمة في الجلسة الإفتتاحية عبر فيها عن الشرف الكبير الذي حصل عليه بمشاركته في هذا الإجتماع كمدير عام لمركز أنقرة، الجهاز المتفرع لمنظمة المؤتمر الإسلامي الذي شارك مبكرا وبفعالية في الفكرة الأولى للمبادرة التي رمت إلى تكوين هذا المنتدى النشط والناجح. وفي كلمته توقف د. ألباي على نشاطين حديثين ومبادرة مركز أنقرة التي قد يكون لها علاقة محددة بعمل المنتدى.

أفاد د. صافاش ألباي المنتدى حول تقارير مركز أنقرة الشهرية حول الأزمة المالية الراهنة، والتي تحاول إلقاء الضوء على الحقيقة التي تشير إلى أنَّ النظام المالي المرتكز على المبادئ الإسلامية أصبح مؤخرا أكثر جاذبية في العديد من البلدان في العالم، خاصة وأن الكثيرين بدأوا يناقشون في أنَّه من الممكن لنظام مثل هذا أنْ يقدم الحلول، كبديل عملي ممكن، لنقاط ضعف النظام المالي التقليدي. وذكر إن عملية تعزيز التعاون في هذا الإطار بين بورصات وأسواق الأوراق المالية بالبلدان الأعضاء بهدف ترقية وتشجيع الأدوات المالية المرتكزة على المبادئ الإسلامية، مثل الصكوك، وإعداد قوانين تجارية وقوانين لحل الخلافات المشتركة والإجراءات الخاصة بهذه الأدوات قد تكون واحدة من بين النتائج الملموسة والأكثر أهمية للمنتدى لمصلحة البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.

وكما أفاد د. صافاش ألباي المنتدى بإمكانيات توسيع برنامج مركز أنقرة لبناء القدرات ليشمل البورصات وأسواق الأوراق المالية. وفي هذا الصدد، عبر عن إستعداد مركز أنقرة لتعزيز التعاون مع البورصات وأسواق الأوراق المالية بالبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في مجال بناء القدرات والقيام بدور منسق منظمة المؤتمر للنشاطات التدريبية حول بناء القدرات للبورصات وأسواق الأوراق المالية في البلدان الأعضاء.

وخلال جلسات عمل الإجتماع، أجرى المشاركون تقييما لنشاطات المنتدى منذ تأسيسه في 2005، وناقشوا وتداولوا حول التقارير التي قدمها فريق عمل المنتدى حول مختلف المواضيع الفنية التعاونية التي تهم البورصات وأسواق الأوراق المالية بالبلدان الأعضاء مثل المؤشرات الخاصة وعوائد الودائع الإسلامية، والخدمات التي تتبع عملية التجارة، ورفع وعي وتعليم المستثمرين حول أسواق رؤوس المال الإسلامية، ودراسة جدوى السوق الإسلامي لتبادل الأوراق المالية.

وكما تداول الإجتماع حول عدد من العروض التي قدمها ممثلو بعض المنظمات والمؤسسات ذات الصلة حول مواضيع فنية محددة تهدف إلى تشجيع التعاون بين أسواق الأوراق المالية للبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. وكما خرج الإجتماع بجملة من المقترحات والتوصيات والقرارات تتعلق بالعمل المستقبلي ونشاطات فرق العمل المختلفة بالمنتدى والمواضيع الإداري والتنظيمية الأخرى ذات الصلة.

سيتم تقديم تقرير المنتدى، متضمنا التوصيات والقرارات المتبناة، إلى الدورة الخامسة والعشرين للجنة الدائمة للتعاون الإقتصادي والتجاري لمنظمة المؤتمر الإسلامي (كومسيك)، والتي ستنعقد في إسطنبول في 5-9 نوفمبر 2009. وسيتم عقد الإجتماع الرابع للمنتدى في إسطنبول في إكتوبر 2010 قبيل انعقاد الدورة السادسة والعشرين للكومسيك.

للمزيد: http://www.oicexchanges.org/

صور