الإجتماع التقييمي للجنة المفاوضات التجارية لإنشاء نظام الأفضليات التجارية بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي
التاريخ : 17 - 19 يونيو 2008
مكان الانعقاد: أنقـرة تركيا

إنعقد الإجتماع التقييمي للجنة المفاوضات التجارية في مدينة أنقرة في الفترة من 17-19 يونيو 2008 بمشاركة وفود من الدول الستة عشر الأعضاء في لجنة المفاوضات التجارية. وكما شاركت في الإجتماع سبعة دول أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بصفة مراقب. وفي هذا الإجتماع شارك مركز أنقرة بصفته ممثلا للأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وكما شارك ممثلون عن مكتب تنسيق الكومسيك، والمركز الإسلامي لتنمية التجارة، والبنك الإسلامي للتنمية، ومركز أنقرة والإتحاد الإقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا.

ترأست الإجتماع سعادة أولكر قوزال، نائبة وكيل الوزارة للتجارة الخارجية في الجمهورية التركية.
وفي الجلسة الإفتتاحية تليت كلمة معالي كورشاد توزمان وزير الدولة للتجارة الخارجية بالجمهورية التركية من قبل السيد اتيلا قيزل ارصلان، رئيس الإدارة بالمديرية العامة للإتفاقيات بوكالة وزارة الدولة للتجارة الخارجية بجمهورية تركيا. وفي هذه الجلسة قام سعادة خليل إبراهيم أقجه، وكيل الوزارة بالإنابة بهيئة التخطيط الحكومي بتركيا، بإلقاء كلمة إفتتاحية. وقام السيد نبيل دبور، الخبير الأول ومدير دائرة الأبحاث الإقتصادية والإجتماعية بالإنابة بمركز الأبحاث الإحصائية والإقتصادية والإجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (مركز أنقرة) بإلقاء كلمة معالي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي. وبعد ذلك خاطب الإجتماع رؤساء وفود المملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية.

وفي جلسة العمل أجازت لجنة المفاوضات التجارية أجندة وبرنامج عمل الإجتماع. وبعدها قدمت أمانة اللجنة عرضا حول خلفية وبرنامج عمل اللجنة في الفترة التي تسبق الأول من يناير 2009، وهو التاريخ المخطط حينه بدء العمل بنظام الأفضليات التجارية. وأكدت الأمانة على أهمية المصادقة على برتوكول التجارة التفضيلية وقواعد المنشأ قبل نهاية العام 2008 حتى يمكن الوفاء بإنشاء نظام الأفضليات التجارية في الموعد المحدد له وهو يناير 2009. وكما قدمت وكالة الوزارة للجمارك بالجمهورية التركية عرضا حول الإجراءات المطلوبة لتطبيق قواعد المنشأ لنظام الأفضليات التجارية. وأكدت اللجنة على ضرورة التفسير الموحد لإتفاقيات نظام الأفضليات التجارية (TPS-OIC). وفي هذا الإطار، طلبت اللجنة من المركز الإسلامي لتنمية التجارة بالتعاون مع مكتب تنسيق لجنة الكومسيك إعداد مذكرات تفسيرية حول الموضوع وتوزيعها على الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وتسليمها إلى الكومسيك لإجراء ما يلزم. كما طلبت اللجنة من المركز الإسلامي لتنمية التجارة مواصلته تنظيم ورش العمل والندوات حول نظام الأفضليات التجارية بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة. وأشارت اللجنة إلى أنه يتبغي إعداد وإرسال قوائم التنزيلات إلى أمانة اللجنة لكي تكون جاهزة للتوزيع عندما يدخل نظام الأفضليات التجارية حيز التنفيذ إلى جانب تشديدها على أهمية توزيع قوائم التنزيلات على الدول الأعضاء من جانب الأمانة في ذات الوقت. وأشارت اللجنة إلى القيام بالترتيبات الضرورية في إدارة الجمارك بالدول الأعضاء بما يتفق مع إجراءاتها الداخلية لضمان سهولة وسرعة حركة السلع عندما يبدأ تطبيق نظام الأفضليات التجارية.

وفيما يتعلق بالمنتجات التي ستخضع لتخفيض التعريفة الجمركية كما ورد في المادة 3 من البريتاس فقد قررت أغلبية البلدان الأعضاء في لجنة المفاوضات التجارية، عدا بنغلاديش والأردن والجماهيرية العربية الليبية والتي أفادت بانها سوف تكشف عن قرارها مؤخرا، أنها ستستخدم نظام الوصف والترقيم الموحد للسلع (The Harmonized Commodity Description and Coding System - HS). وفي حالة عدم رد الدول الثلاثة التي ورد ذكرها خلال شهرين من إنفضاض الإجتماع يعتبر نظام مستوى الترقيم الثماني مقبول لديها. وفيما يتعلق بتداول المعلومات الخاصة بإتفاقيات نظام الأفضليات التجارية، فإنّ الدول الأعضاء مطالبة بالإستفادة من شبكة المعلومات التجارية بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي (TINIC) لهذا الغرض.

رحبت اللجنة بالمملكة العربية السعودية عضوا جديدا في لجنة المفاوضات التجارية وبتوقيعها على البريتاس وكذلك ترحيبها بمصادقة الجمهورية التركية عليها. وكما أعربت اللجنة ايضا عن تقديرها لإعتزام عدد من الدول الأعضاء التوقيع على برتوكول البريتاس وقواعد المنشأ لنظام الأفضليات التجارية قبل وأثناء الدورة الرابعة والعشرين للكومسيك.

إعتمدت لجنة المفاوضات التجارية تقرير إجتماع التقييم الذي عقدته اللجنة ومرفقاته. وعبرت الدول المشاركة عن بالغ إمتنانها وشكرها لحكومة الجمهورية التركية وإلى أمانة لجنة المفاوضات التجارية على ما أحيطوا به من حفاوة الإستقبال وكرم الضيافة خلال إقامتهم في مدينة أنقرة.