المدير العام لسيسرك يلقي عرضا حول مسلمي الشتات في مقر الاتحاد الأوروبي
التاريخ : 30 مايو 2018
مكان الانعقاد: بروكسيل - بلجيكا

ألقى سعادة السفير موسى كولاكليكايا، المدير العام لسيسرك، عرضا حول "مشروع مسلمو الشتات في العالم"، وذلك في مقر الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية (EEAS) ببروكسيل.  وقد كان السفير كولاكليكايا في مدينة بروكسيل في زيارة عمل لحضور الاجتماع الرابع لفريق العمل المعني بالدعم الرسمي التام للتنمية المستدامة المنعقد خلال فترة 29-31 مايو 2018.

وفي متناول عرضه، قدم سعادة السفير كولاكليكايا النتائج الأولية لـ "تقرير مسلمي الشتات في العالم" وأكد على أهمية المشروع وهدفه الرئيسي المتمثل في إنشاء أطلس تفاعلي من خلال مجموعة من الإحصاءات المفيدة عن السكان المسلمين الذين يعيشون في بلدان ذات أغلبية غير مسلمة.

وأردف قائلا: "يقدم هذا التقرير مجموعة من الإحصاءات المفيدة حول مسلمي الشتات، بالإضافة إلى رؤى حول أوجه التشابه والاختلاف في التحديات التي يواجهونها في مختلف البلدان".

كما شدد على الحاجة إلى تحسين صورة المسلمين المقيمين في أوروبا. "إننا نشهد عملية تطبيع حياة المسلمين، ويبدو هذا جليا من خلال اندماجهم في الحياة الثقافية والمشاركة السياسية والاعتراف القانوني بالمنظمات الإسلامية وحرية ممارسة شعائر الإسلام... لهذا السبب تكثر أعداد اللاجئين المسلمين في أوروبا. وللتغلب على رؤى اليمين المتطرف، علينا أن نحسِّن من صورة الجاليات المسلمة في أوروبا".

وحضر الاجتماع الممثلون ذوو الصلة من منظمات دولية ومؤسسات من الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك: السيد ميريت بيلدي، كبير مستشاري السياسات في الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية، والسيد ماركو موريتيني، نائب رئيس قسم شبه الجزيرة العربية والعراق والسياسات الإقليمية، والسيد دافيد فريغيري –منسق المفوضية الأوروبية بشأن مناهضة الكراهية في حق المسلمين، والسيد أسكي بوندي – موظف لشؤون السياسات، شعبة تركيا، والسيد فايا ألفايز – منسق الفريق المشترك للبرلمان الأوروبي بشأن مناهضة العنصرية وتعزيز التنوع (ARDI)، السيد ميكائيل بريفوت – مدير الشبكة الأوروبية لمناهضة العنصرية (ENAR)، السيد ماسيمو برونيو – موظف لشؤون السياسات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والسيدة إما هرمينيا مودوران – موظفة لشؤون الأمن السياساتي لمنطقة الشرق الأوسط.

وعبروا جميعهم عن تقديرهم للعمل الذي يقوم به سيسرك وجرى الاتفاق على التعاون بهذا الصدد مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي ذات الصلة. وفي المرحلة الموالية للمشروع، سيشارك الأطراف بتعليقاتهم وآرائهم.

وكان سيسرك قد أطلق "مشروع مسلمي الشتات في العالم" شهر سبتمبر عام 2016، وهي الدراسة الشاملة الأولى من نوعها بشأن الجاليات المسلمة المقيمة في البلدان غير الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وتهدف إلى تحليل التحديات والخبرات والتصورات المختلفة حول مجموعة من القضايا المتعلقة بهذه الجاليات.

ويعتبر المسلمون من بين أكثر المغتربين في العالم. فالإسلام حاضر على التراب الأوروبي كدين وأيضا كقيمة ثقافية وحضارية عمرها حوالي أربعة عشر قرنا من الزمن. ووفقاً للكتاب السنوي بشأن المسلمين في أوروبا، يقدر حجم السكان المسلمين الأوروبيين في 39 دولة أوروبية بحوالي 25 مليون نسمة، ويعيش أكثر من 19 مليون منهم في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وعبروا جميعهم عن تقديرهم للعمل الذي يقوم به سيسرك وجرى الاتفاق على التعاون بهذا الصدد مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي ذات الصلة. وفي المرحلة الموالية للمشروع، سيشارك الأطراف بتعليقاتهم وآرائهم.