أجرت معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق زيارة لمعالي السيدة وفاء بني مصطفى، وزيرة التنمية الاجتماعية في المملكة الهاشمية الأردنية يوم 14 يونيو 2023 في مقر الوزارة بعمان، الأردن.

وقد رحبت معالي السيدة وفاء بني مصطفى وفريقها ترحيبا حارا بوفد سيسرك، وأعربت معالي السيدة سلجوق عن تقديرها وامتنانها لحسن الضيافة.

ثم تناولت معاليها بالتفصيل المساعي الكبيرة التي بذلها سيسرك في مجال التنمية الاجتماعية على مر السنين. وسلطت الضوء على المجموعة المتنوعة من التقارير المنشورة للمركز، والتي تقدم رؤى وتحليلات قيمة بشأن مختلف قضايا التنمية الاجتماعية التي تواجهها بلدان منظمة التعاون الإسلامي. وبالإضافة إلى ذلك، شددت على أهمية البيانات الإحصائية في صياغة السياسات والاستراتيجيات القائمة على الأدلة للتصدي للتحديات الاجتماعية والاقتصادية. بحيث تساهم عملية سيسرك في جمع البيانات وتحليلها على نحو شامل في عمليات اتخاذ القرارات المستنيرة، مما يمكّن بلدان المنظمة من التصدي بفعالية لقضايا التنمية الاجتماعية وتعزيز النمو الشامل.

وزيادة على ذلك، شددت على التزام المركز بأنشطة بناء القدرات والتدريب في ميدان التنمية الاجتماعية في إطار برنامجه لبناء القدرات في مجال التنمية الاجتماعية، إذ تؤدي هذه الأنشطة دورا حاسما في تعزيز مهارات ومعارف وقدرات المهنيين وواضعي السياسات في بلدان منظمة التعاون الإسلامي. ومن خلال تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية وفعاليات لتبادل المعارف، يساهم سيسرك في تيسير عملية تبادل الممارسات الفضلى والنهج المبتكرة، ويعزز بيئة تعاونية لمواجهة تحديات التنمية الاجتماعية في بلدان المنظمة.

وأعربت معالي السيدة بني مصطفى عن استعداد وزارة التنمية الاجتماعية ورغبتها في ترسيخ الروابط القائمة مع سيسرك. واعترفت بأهمية العمل الذي يقوم به المركز في مجال التنمية الاجتماعية وأقرت بإمكانية التعاون المتبادل ومشاركة الخبرات. كما أكدت معالي الوزيرة مجددا التزام الوزارة بالإسهام بنشاط في مختلف أنشطة المركز في المجالات ذات الصلة، بهدف تعزيز التنمية الاجتماعية المستدامة وتحسين رفاه الأفراد والمجتمعات داخل الأردن وفي بلدان منظمة التعاون الإسلامي.

واختتم الطرفان الاجتماع بالإعراب عن اهتمامهما المشترك ببناء علاقات تعاون وثيقة من خلال توقيع مذكرة تفاهم، ستكون بمثابة اتفاق رسمي يحدد مجالات التعاون ويمهد الطريق لشراكة منظمة بين سيسرك ووزارة التنمية الاجتماعية. ومن خلال تحسين معالم هذا التعاون، تسعى المؤسستان إلى تعزيز جهودهما الجماعية للنهوض بالتنمية الاجتماعية، وتبادل المعارف والخبرات، والتصدي للتحديات الفريدة من نوعها التي تواجهها بلدان منظمة التعاون الإسلامي في هذا المجال الهام.