الوضعية الحالية للقدرات الإحصائية في بلدان منظمة التعاون الإسلامي

التاريخ: 25 فبراير 2013

ذكر هربرت جورج ويلز باعتباره من بين " آباء فئة الخيال العلمي"، أن " [ S] التفكير الإحصائي سوف يكون في يوم من الأيام ضرورة للحصول على كفاءة الجنسية والقدرة مثله مثل القراءة والكتابة. " ( ويلز، 1903). وبشمولية كل من التفكير المنطقي والتحليلي، يقيم التفكير الإحصائي مشكلة "بكاملها" ويمكوناتها الفرعية، بما في ذلك العمليات والحلول. ويعتبر التفكير الإحصائي كفلسفة للتعلم والعمل استنادا إلى المبادئ الأساسية الآتية (هلاسفاسيك، 2008) :

  • جميع الأعمال تحدث في نظام من العمليات المترابطة،
  • وجود تباين في جميع العمليات،
  • التفاهم والحد من التباين هي مفاتيح النجاح.

تاريخيا، يعتبر الكندي أول عالم كتب عن الإحصاءات. في كتابه "رسالة في استخراج المعمى - مخطوط في فك رموز الرسائل المشفرة" ، أعطى وصفا مفصلا عن كيفية استخدام الإحصاءات وتحليل التردد لفك الرسائل المشفرة (AL-Kadi, 1992). من وقت الكندي إلى اليوم، تقدمت الإحصاءات كعلم سواء في الشكليات الرياضية أو الحقول التنفيذية بسبب الممارسة الاجتماعية المتغيرة. و شهدت خصوصا أوائل القرن التاسع عشر العصر الذهبي للإحصاءات الرسمية في جميع أنحاء أوروبا حيث كان الناس مثل ارنست إنجل، مدير المكتب الإحصائي الملكي البروسي، اعتقد بقوة أن " فن الحكم، وهو التطبيق العملي للعلوم السياسية، هو مجرد خدعة دون قاعدة إحصائية" (Hacking, 1987).

وينتظر من الإحصاءات الرسمية التي تنتجها مكاتب الإحصاء الوطنية والوكالات الدولية تقديم معلومات عن جميع الأجزاء الرئيسية من حياتنا اليومية. لكن، وكما طرح في عام 1996 من قبل إيف فرانشت، المدير العام السابق ليوروستات، أن الإحصاءات التي تنتجها مكاتب الإحصاء الوطنية مثلها مثل أي منتج آخر يتنافس مع جميع أنواع المعلومات من مختلف المصادر، وحسن التوقيت؛ وحتى على حساب الدقة والموثوقية، والأهمية؛ هي مسألة حيوية للإحصاءات الرسمية للحفاظ على سوقها (Kotz, 2005).

لتحقيق النقاط المذكورة أعلاه، تحتاج مكاتب الإحصاء الوطنية إلى بناء قدرات إحصائية على أساس مستمر. من وجهة نظر بعض المنظمات الدولية، تعرف القدرات الإحصائية باعتبارها قدرة البلدان على تلبية احتياجات المستخدمين للإحصاءات الرسمية ذات نوعية جيدة والتي يتم إنتاجها من قبل الحكومات كسلعة عامة (World Bank, 2013).

من هذا الجانب، وضع مؤشر القدرات الإحصائية (SCI) لقياس القدرات الإحصائية للبلدان. ويوفر المؤشر لعام 2012؛ الذي يدار من قبل البنك الدولي؛ لمحة عامة عن القدرات الإحصائية الوطنية في 146 بلدا 50 منهم من دول منظمة التعاون الإسلامي. ويتألف إطار المؤشر من ثلاثة أبعاد: المنهجية الإحصائية؛ بيانات المصدر، والتواتر والتوقيت. مع مقياس يتراوح من 0 إلى 100، يتم حساب متوسط هذه الأبعاد لتقديم المعدل الإجمالي للمؤشر (World Bank, 2012a).

في هذا التقرير لتوقعات منظمة التعاون الإسلامي، سنقوم بتحليل، استنادا لمعدلات المؤشر SCI لعام 2009 و2012 من (البنك الدولي، 2012A )، مؤشرات البعد - لا تزال بلدان منظمة التعاون الإسلامي لديها مجال لأداء أفضل - وإمكانية بناء تجمعات البلد استنادا إلى الأداء في أبعاد SCI. واستنادا إلى التحليلات التي أجريت، يستمد هذا التقرير الاستنتاجات والآثار المترتبة على السياسات للبلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لتحسين قدراتها الإحصائية.

النسخة الإلكترونية عبر الإنترنت

الوضعية الحالية للقدرات الإحصائية في بلدان منظمة التعاون الإسلامي ( الإنجليزية )