سيسرك يطلق تقرير منظمة التعاون الإسلامي حول الصحة 2019

التاريخ: 17 ديسمبر 2019

صدرت نسخة 2019 من تقرير منظمة التعاون الإسلامي حول الصحة خلال فعاليات الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة التي عقدت بتاريخ 15-17 ديسمبر 2019 في أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة. وقد ألقى سعادة السيد نبيل دبور، المدير العام لسيسرك، كلمة أمام المؤتمر وعرض أبرز النتائج التي خلص إليها التقرير.

ويتطرق التقرير لتقييم أداء الدول الأعضاء في المنظمة من خلال تحليل أحدث اتجاهات المؤشرات الرئيسية في مجال الصحة على مستوى مجموعة المنظمة وكذلك على مستوى فرادى البلدان. ويتمحور التقرير أساسا حول المجالات المواضيعية الستة للتعاون المحددة في إطار برنامج العمل الاستراتيجي لمنظمة التعاون الإسلامي في مجال الصحة لفترة 2014-2023 (OIC-SHPA)؛ وهي: 1) تعزيز النظم الصحية؛ 2) الوقاية من الأمراض ومكافحتها؛ 3) صحة وتغذية الأم وحديثي الولادة والأطفال؛ 4) الأدوية واللقاحات والتكنولوجيات الطبية؛ 5) الاستجابة والتدخلات الصحية الطارئة؛ و6) المعلومات والأبحاث والتعليم والإرشاد.

ويشير التقرير إلى أن العديد من بلدان المنظمة قد حققت تقدما ملموسا على امتداد السنين الماضية على مستوى ضمان أن ينعم السكان بالرفاهية وبحياة سليمة صحيا. ونتيجة لذلك تسجل الأرقام المتعلقة بمتوسط ​​العمر المتوقع عند الولادة تحسنا متواصلا، وتسير معدلات وفيات الأطفال والأمهات بدورها في منحى إيجابي، كما أن هناك تراجعا في حالات الإصابة بالأمراض المعدية والوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية. لكن بالرغم من هذه الاتجاهات الإيجابية في مجال الصحة، أداء مجموعة بلدان المنظمة متخلفة دون مستوى أداء مجموعات البلدان الأخرى على صعيد العديد من الجوانب.

ومن الحقائق الملفتة للنظر التي يبرزها التقرير مستوى الموارد التي تخصصها بلدان المنظمة لقطاع الصحة. فالنفقات الصحية في بلدان المنظمة لم تتعد نسبة 4.4% فقط من الناتج المحلي الإجمالي و 8.5% من إجمالي الإنفاق الحكومي عام 2016. والواقع أن نسبة الإنفاق على الصحة من الأموال الخاصة للأفراد تمثل ما يقارب الثلث (37.4%) من إجمالي النفقات على الصحة. كما سجلت كثافة المهنيين الطبيين في بلدان المنظمة أرقاما دون عتبة 34.5 التي تعتبر تعتبر ضرورية لتقديم الخدمات الصحية الأساسية، بحيث لم يحض عشرة آلاف نسمة إلا بثمان أطباء وثمانية عشر ممرضا وقابلة. وهذا الوضع القائم في الدول الأعضاء في المنظمة يستلزم منها تكثيف جهودها لتعزيز أواصر التعاون بينها والتعاون الدولي للاستفادة من تجارب بعضها البعض ودعم عملية تنمية نظم صحية فعالة وذات كفاءة عالية.

النسخة الإلكترونية على الإنترنت