وضع الشباب في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لعام 2022

التاريخ: 07 سبتمبر 2022

أعلن سيسرك وقدم تقريره الرئيسي حول "وضع الشباب في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لعام 2022" خلال الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة (ICYSM)، التي عقدت في 07-09 سبتمبر 2022 في جدة، المملكة العربية السعودية.

قدم التقرير، الذي أعده سيسرك بالشراكة مع منتدى شباب التعاون الإسلامي (ICYF)، تمشيا مع التكليف الصادر عن الدورة الثالثة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة المنعقد في إسطنبول في أكتوبر 2016 ، تحليلا شاملا لوضع الشباب ويحدد التحديات الرئيسية التي يواجهونها في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في أربعة مجالات مواضيعية، (1) التعليم وتنمية المهارات؛ (2) العمالة وريادة الأعمال؛ (3) الصحة والرفاه؛ و (4) المشاركة الاجتماعية.كما يتناول التقرير انعكاسات جائحة كوفيد-19 على مستويات تنمية الشباب، ويُسلط الضوء على أفضل الممارسات المستمدة من الدول الأعضاء في المنظمة، ويضع مجموعة من التوصيات المتعلقة بالسياسات حول الاستجابة للجائحة والتعافي منها مع التركيز بشكل خاص على فئة الشباب.

ومن بين النتائج الرئيسية، يوضح التقرير أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي قد أحرزت تقدما ملحوظا في تحسين وضع الشباب في مجالات التنمية الرئيسية مثل تحسين معدلات معرفة القراءة والكتابة وخفض معدلات الخصوبة لدى المراهقين. ومع ذلك، لا تزال العديد من الدول الأعضاء في المنظمة غير قادرة على تحقيق الإمكانات الكاملة لشبابها بسبب عدد من التحديات التي تتراوح ما بين الخمول الاقتصادي والمشاركة الاجتماعية المحدودة والمخاوف المتعلقة بالصحة والرفاهية والتعليم وتنمية المهارات. وعلاوة على ذلك، تسببت جائحة كوفيد-19 في تسجيل تراجع على مستوى التقدم المحرز على مدى عقود في مجال التنمية البشرية في جميع أنحاء العالم، لا سيما بين السكان الضعفاء والمحرومين بما في ذلك الشباب. كما أن الشباب الذين يعيشون في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لم يسلموا من تداعيات جائحة كوفيد-19.فالكثير منهم عانوا من صعوبات أكثر في الحصول على الخدمات الأساسية المتراوحة ما بين التعليم والصحة وتعرضوا لمستوى عال من التوتر والقلق بسبب حالات عدم اليقين.

ويشير التقرير أيضا إلى أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تعد موطنا لما يناهز 350.8 مليون شاب يمثلون 18.5% من إجمالي السكان و 29% من إجمالي عدد الشباب في العالم لحدود عام 2022. وتتنبأ التوقعات المتاحة أن عدد الشباب في المنظمة سيرتفع إلى 471 مليون بحلول عام 2050.وفي هذا السياق، يقدم التقرير عددا من التوصيات المتعلقة بالسياسات للنظر فيها من قبل صناع السياسات من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة للشباب، وتوفير الخدمات الأساسية المطلوبة لتنميتهم، وإطلاق العنان لإمكاناتهم الاجتماعية والاقتصادية بشكل كامل. كما يشير التقرير إلى أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بحاجة إلى بذل جهود إضافية، ووضع سياسات وبرامج جديدة، والوصول إلى المزيد من الشباب في مجتمعاتهم لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة.

النسخة الإلكترونية على الإنترنت