إنعقد المؤتمر السنوي للبنك الدولي حول إقتصاد التنمية، وهو واحد من سلسلة المؤتمرات الأكثر ‏شيوعا حول التنمية، في المركز الدولي للمؤتمرات بمدينة رأس الرجاء الصالح في جمهورية جنوب ‏إفريقيا في الفترة من 9-11 يونيو 2008م. نظم البنك الدولي هذا المؤتمر بالتعاون مع ‏وزارة المالية بجمهورية جنوب إفريقيا.‏ حضر العديد من البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي هذا المؤتمر.
خاطب المؤتمر عدد من الشخصيات البارزة. وكان السيد مايكل إسبنسر، رئيس لجنة البنك الدولي للنمو والفائز بجائزة نوبل للسلام في مجال الإقتصاد، من بين المتحدثين. وأشار اسبنسر إلى الكيفية التي حفزت بها الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوربي مزارعيها لزراعة الغلال من أجل إنتاج الوقود البيولوجي بدلا عن الغذاء، الشيء الذي أدى إلى إنخفاض معدل عرض الأغذية الذي عجز بدوره عن تغطية الطلب ومما أدى إلى إرتفاع أسعار الغذاء. واشار إلى أنَّ البلدان النامية، ومن ضمنها البلدان الأفريقية، لاقت ضربة قاسية جراء هذا الإرتفاع. وأوضح اسبنسر أنَّ المواطنين في البلدان الفقيرة ينفقون قدرا كبيرا من دخولهم على الغذاء، الشيء الذي يجعلهم الضحايا الأكثر تضررا. ولكنه أكد على أن الوضع لا يشمل فقط صورة متشائمة وإنما هنالك فرصة متاحة لإفريقيا، لا سيما أنها الأغنى بالمصادر مقارنة بالقارات الأخرى. وختم حديثه مبينا أنه يمكن إستثمار اليروة وإستخدامها في البرامج التي تزيد من خلق فرص العمل وترفع من معدلات الإنتاج الزراعي.
وركز المؤتمر الذي انعقد في هذه المرة تحت عنوان "الشعوب والسياسات والعولمة" على ثلاثة مواضيع ‏شاملة، وهي:‏
• العولمة، الإستثمار والنمو‏
• التنمية البشرية من أجل النمو العادل
• الإقتصاد السياسي للنمو المشترك.وللمزيد من المعلومات حول المؤتمر قم بزيارة

 موقع البنك الدولي على الإنترنيت‏