المؤتمر الدولي حول قضية القدس
التاريخ : 20 - 21 يوليو 2017
مكان الانعقاد: باكو أذربيجان

تحت رعاية اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وبالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، عقد المؤتمر الدولي المعني بقضية القدس، في باكو، أذربيجان في الفترة ما بين 20 و 21 يوليو 2017.  وقد ضم المؤتمر ممثلين عن مختلف المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والسلك الدبلوماسي المعتمدين في أذربيجان.

وقد جاء هذا الحدث تحت عنوان "القدس والمجتمع الدولي: تقديم الدعم السياسي والاقتصادي" على خلفية السنوات الخمسين التي انقضت منذ أن استولت إسرائيل على المدينة وضمتها، بما في ذلك الحرم الشريف، في حرب عام 1967، وسط تصاعد الاحتجاجات والتوتر في القدس وعبر الأراضي الفلسطينية ضد إجراءات أمنية إسرائيلية مثيرة للجدل، حيث قامت الشرطة الإسرائيلية بتركيب بوابات إلكترونية في مجمع الحرم الشريف الذي يضم المسجد الأقصى. ويعتبر المجمع ثالث أقدس موقع بالنسبة للمسلمين.

وفي كلمته أمام فريق النقاش حول "الدعم الدولي والإقليمي للقدس الشرقية"، ألقى سعادة السفير موسى كولاكليكايا، المدير العام لسيسرك، الضوء على مختلف المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعقبات والتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني الذي يعيش في القدس. وتنعكس هذه التحديات في قضيتين رئيسيتين : المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية؛ والاستراتيجية الإسرائيلية لتهويد المدينة. وإن التوسع المستمر للمستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية في القدس وأجزاء أخرى من الضفة الغربية هو جزء من سياسة إسرائيلية طويلة الأمد تطوق مدينة القدس القديمة وأجزاء أخرى من المنطقة من أجل الحصول على السلطة الكاملة في القدس، بما في ذلك الجزء الشرقي الذي يقيم فيه الشعب الفلسطيني. ويؤكد المدير العام أن تهويد الأراضي الفلسطينية واضح بشكل خاص في القدس، وقد تم تسريعه في السنوات الأخيرة من خلال إخلاء المنازل وهدمها وإلغاء الإقامة.

وفي عرضه، شارك سعادة السفير موسى كولاكليكايا مع الجمهور بعض الأنشطة المختارة التي يقوم بها سيسرك مع الشركاء لدعم شعب القدس وفلسطين بشكل عام. وتشمل هذه الأنشطة من بين أخرى مبادرات سياحية، وبناء القدرات، والتدريب على المهارات لشباب فلسطين.

وفي أعقاب نتائج المؤتمر الدولي بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لاحتلال القدس الشرقية، اعتمد بيان يتعلق بالحظر الإسرائيلي على زيارة المسجد الأقصى في الحرم الشريف. ويعرب البيان الذي اعتمد باسم لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف عن قلقه البالغ إزاء هذا القرار. وتمت الإشارة إلى أن هذه التدابير تنتهك الوضع الراهن التاريخي والقانون الدولي. ويدعو المجتمع الدولي إلى تأكيد الوضع الراهن على الفور وإجبار إسرائيل، الطرف المحتل، على وقف إجراءاتها، بما في ذلك تركيب البوابات الإلكترونية، والتقيد بالالتزامات الدولية.

ويؤكد المشاركون في المؤتمر الإدانة الدولية للخطوات الرامية إلى تغيير التكوين الديمغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية. كما تم التشديد أيضا على أن وقف الاحتلال الإسرائيلي وحده سيفتح الطريق أمام سلام عادل ودائم.

الصور