مشاركة المدير العام لسيسرك، سعادة السيد نبيل دبور، كمتحدث رئيسي في الاجتماع الرابع لمنتدى البنوك المركزية المشترك بين منظمة التعاون الإسلامي والكومسيك
التاريخ : 25 - 26 سبتمبر 2022
مكان الانعقاد: إسطنبول تركيا

نظم واستضاف البنك المركزي للجمهورية التركية، بصفته أمانة منتدى البنوك المركزية المشترك بين منظمة التعاون الإسلامي والكومسيك، الاجتماع الرابع للمنتدى بتاريخ 25-26 سبتمبر 2022 في إسطنبول، تركيا. وشكل الاجتماع فرصة لاجتماع محافظين ومسؤولين رفيعي المستوى من البنوك المركزية من البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لمناقشة الآفاق الاقتصادية القائمة على مستوى منظمة التعاون الإسلامي والعالم وتبادل الآراء بخصوص تعزيز التعاون فيما بين بلدان المنظمة في إطار جدول الكومسيك المتعلق بالتعاون المالي.

وألقى سعادة السيد نبيل دبور، المدير العام لسيسرك، كلمة على مسامع الحاضرين في المنتدى بصفته متحدثا رئيسيا وشارك معهم صورة عامة بشأن الآفاق الاقتصادية والمالية لبلدان منظمة التعاون الإسلامي، مسترشدا في ذلك تقرير "التوقعات الاقتصادية لمنظمة التعاون الإسلامي 2022" الذي سيصدر قريبا للمركز. وبإشارة السيد دبور لكون معظم مؤشرات الاقتصاد الكلي قد تدهورت بصورة كبيرة في جميع أنحاء العالم خلال عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19، أكد أن العالم قد دخل مرحلة التعافي في عام 2021 الذي شهد تحسنا من تبعات هذه الأزمة غير المسبوقة. وأشار أيضا إلى أن نمو الاقتصاد العالمي قدر بنسبة 6.1% في 2021 عقب استئناف الانشطة الاقتصادية بعد أن تراجع بنسبة 3.1% في 2020. وأضاف بأن هذا التحسن حفزه الانتعاش القوي في البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء.

وبالإشارة أيضا إلى الآثار المترتبة عن الحرب الروسية الأوكرانية على مستوى العالم، أفاد السيد دبور أن الآفاق الاقتصادية العالمية ظلت غاية في الهشاشة، رغم التعافي الملحوظ في 2021، ويكتنفها حالة من عدم اليقين في ظل الحرب، التي تُضاعف الضرر الناجم عن جائحة كوفيد-19 من خلال مفاقمتها للصدمات على جانب العرض، وتعطيل أسواق السلع الدولية، ودفع التضخم إلى مستويات مرتفعة غير مسبوقة في جميع أنحاء العالم. وفي هذا السياق، أثار السيد دبور انتباه الحاضرين للمراجعات الحاصلة على مستوى توقعات النمو الاقتصادي العالمي لعامي 2022 و 2023 الصادرة عن عدد من المنظمات الدولية، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.

وبهذا الخصوص، سلط السيد دبور الضوء على المخاطر المتنامية التي قد تلقي بظلالها على الآفاق الاقتصادية والمالية العالمية. ويشمل ذلك إمكانية انتشار جديد لجائحة كوفيد-19، والاضطرابات المترتبة عن الحرب الروسية الأوكرانية، وإلغاء العمل بسياسات التكيف للاستجابة للضغوط التي تفرضها حالة التضخم وارتفاع أسعار الفائدة على الصعيد العالمي، وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة. وأشار أيضا إلى أنه في الوقت الذي تسعى فيه العديد من بلدان المنظمة "العودة للحياة الطبيعية" بعد عامين من المعاناة مع الجائحة، قد تصعب هذه التحديات من جهود العودة إلى المسار الصحيح، بل قد تزيد من تعقيد الأمور كذلك. وبتطرق السيد دبور أيضا لمسألة تنامي المخاطر الجيوسياسية وإمكانية نشوب نزاعات، ختم كلمته بالتأكيد على أهمية تعزيز المرونة في مواجهة الأزمات الممكنة مستقبلا، وأعرب عن تطلعه إلى أن يكون للمنتدى صدى ودور فعال على مستوى تعزيز التعاون بين بلدان منظمة التعاون الإسلامي.

وفي جلسة العمل التي حملت عنوان "مخرجات ورشة العمل"، لخص السيد دبور مخرجات ورشة العمل حول "أفضل الممارسات في مجال تعزيز الثقافة المالية وترويج التمويل الإسلامي في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي" التي نظمها سيسرك على هامش المنتدى بالتعاون مع البنك المركزي للجمهورية التركية. وقد كانت ورشة العمل هذه آخر نشاط من الأنشطة المنجزة في إطار مشروع سيسرك "تعزيز الثقافة المالية وترويج التمويل الإسلامي في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي"، الذي تموله الكومسيك في إطار النداء التاسع لتقديم مقترحات مشاريع لآلية الكومسيك لتمويل المشاريع، ويجري تنفيذه بالتعاون مع البنك المركزي التركي وبنك إندونيسيا وهيئة الخدمات المالية في إندونيسيا. وقدم السيد دبور قائمة التوصيات التي ناقشها واتفق عليها المشاركون في ورشة العمل، باعتبارها وثيقة تضم النتائج التي من شأنها دعم البلدان الأعضاء في جهودها الرامية لتعزيز الثقافة المالية والتمويل الإسلامي.

واختتم الاجتماع الرابع لمنتدى البنوك المركزية المشترك بين منظمة التعاون الإسلامي والكومسيك باعتماد بيان رسمي.

الصور