تشهد بلدان منظمة التعاون الإسلامي زيادة في حجم المسنين ونسبتهم وطول أعمارهم. ومن المتوقع أن تتسارع هذه الوتيرة في بلدان المنظمة بين عامي 2015 و 2030، وبالتالي ستسجل زيادة في نسبة السكان البالغة أعمارهم أكثر من 60 عاما لتصل إلى 9.3 في المائة بحلول عام 2030. وإن لدى شيخوخة السكان تأثيرات اجتماعية واقتصادية واسعة النطاق، بدءا من زيادة الضغط على أنظمة الضمان الاجتماعي حتى تقليص قوة العمل وتغيير القيم الأخلاقية والثقافية التي تستلزم الدول الأعضاء في المنظمة وضع وتنفيذ سياسات وخطط عمل يمكن أن تخفف من العواقب السلبية على المجتمع، وتطوير وتوفير خدمات لرفاهية المسنين. ويُعد سيسرك تقارير بشكل منتظم لتقييم الاتجاه الديموغرافي في الشيخوخة ووضع المسنين في بلدان المنظمة. كما تملأ الأبحاث التي يُجريها سيسرك الفجوات الاجتماعية والاقتصادية المهمة في بلدان المنظمة لمساعدتها في صياغة سياسات وبرامج من شأنها تخفيف العبء عن المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية مع ازدياد شيخوخة السكان في العقود المقبلة.
على الرغم من أنه من المتوقع أن يزداد عدد المسنين، إلا أن بلدان منظمة التعاون الإسلامي لا تزال موطناً لأصغر توزيع ديموغرافي في العالم بتوفرها على أكثر من ثلث السكان دون سن 15 عاما. وهذا ما يبرز الطلب الكبير على الرعاية الصحية والتعليم المدرسي والغذاء والترفيه والحماية الاجتماعية وخدمات الرعاية الاجتماعية للرضع والأطفال الصغار. ويوفر سيسرك تحليلاً شاملاً لوضع الأطفال في بلدان منظمة التعاون الإسلامي من خلال التحقيق في أحدث البيانات والاتجاهات المتعلقة برفاه الأطفال وصحتهم وتغذيتهم وتعليمهم وأمنهم الغذائي وحمايتهم الاجتماعية. كما تساهم أبحاث سيسرك بتوفير معلومات هامة لصالح الدول الأعضاء في مساعيها لصياغة السياسات والمبادرات من أجل التأكد من تحسن وضع الأطفال.
|