SESRIC






‌دراسات التنمية البشرية » الحماية الاجتماعية والتقدم

تُعنَى الحماية الاجتماعية بحماية ومساعدة الفئات الفقيرة أو المهمشة أو الضعيفة في المجتمع مثل الأطفال والنساء والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة والمشردين والعاطلين عن العمل والشباب والمرضى. وفي هذا الصدد، فإن الحماية الاجتماعية تضم ضمن طياتها جميع السياسات والمبادرات العامة والخاصة التي تهدف إلى توفير دخل أو أشكال أخرى من التحويلات للفقراء والمهمشين وذلك بهدف التخفيف من معاناتهم الاقتصادية والاجتماعية.

تجسد مجموعة البلدان التي تنتمي إلى منظمة التعاون الإسلامي والموزعة على قارات العالم مستويات اقتصادية واجتماعية متباينة. فبعضها يقع ضمن فئة البلدان ذات الدخل المرتفع، بينما تدخل أخرى في نطاق أفقر دول العالم. وتشير الدراسات إلى أن ما يقرب من ثلث (31%) إجمالي سكان العالم الفقراء يعيشون في بلدان المنظمة. بالإضافة إلى ذلك، لا تتوفر دول المنظمة على أنظمة شاملة للرعاية الاجتماعية وتقديم الخدمات العامة تستند إلى مبدأ حق جميع مواطنيها في التمتع بالحقوق الأساسية. تتبنى بلدان المنظمة مجموعة كبيرة من البرامج الخاصة بالمساعدة الاجتماعية والتأمين الاجتماعي وسوق العمل، لكن الشائع هو قلة استفادة الفقراء والمهمشين والضعفاء من تغطية هذه البرامج.

تهدف الأبحاث التي يعدها سيسرك إلى مساعدة البلدان الأعضاء من خلال استعراض الوضع الاجتماعي والاقتصادي للفئات الضعيفة في هذه البلدان، كما أنها توفر خيارات وتوصيات سياساتية قائمة على البيانات قابلة للتنفيذ والاستدامة لدعم أنظمة الحماية الاجتماعية. فمن خلال تقارير تتناول مواضيع محددة مثل وضع الأطفال والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن في بلدان منظمة التعاون الإسلامي، يوفر سيسرك استراتيجيات محددة للبلدان الأعضاء لمواجهة التحديات والقضايا التي تواجهها هذه الفئات الضعيفة من المجتمع.