حالة صحة الأم والوليد في البلدان الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي

التاريخ: 29 سبتمبر 2011

تشير صحة الأم والوليد بشكل أساسي إلى صحة النساء والأطفال أثناء الحمل والولادة وما بعد الولادة. وتوفير الرعاية الجيدة خلال هذه الفترة هي جد حرجة بالنسبة لصحة وبقاء الأم والرضيع. ووفقا لأحدث التقديرات، حوالي نصف مليون حالة وفاة من الأمهات ونحو أربعة ملايين حالة وفاة من الأطفال حديثي الولادة، وذلك بسبب رئيسي وهو عدم وجود رعاية جيدة قبل الولادة، وعدم وجود ولادة آمنة ونظيفة، وأيضا عدم توفر الرعاية ما بعد الولادة للأم والرضيع.

تثير صحة الأم والوليد قلقا بالغا في البلدان الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، ففي كل عام حوالي 0.2 مليون من النساء و2.4 مليون من الأطفال يموتون لأسباب يمكن الوقاية منها، والمتعلقة بالحمل والولادة. الغالبية العظمى من هذه الوفيات تحدث في البلدان الأعضاء الواقعة في جنوب الصحراء الإفريقية والمنطقة الآسيوية. ووفقا لأحدث التقديرات، شكلت هاتين المنطقتين 90 في المئة من وفيات الأمهات و 80 في المئة من وفيات حديثي الولادة (الوفاة في غضون الأسابيع الأربعة الأولى من الحياة) في البلدان الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي. حيث يعكس ارتفاع معدل انتشار وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة في هذه المناطق، تفاوت الخدمات الصحية عبر مجموعات المنظمة ويشدد على الفجوة بين البلدان الأعضاء ذات الدخل المرتفع والدخل المنخفض.

يتحرى هذا التقرير، التقدم الذي تحقق حول صحة الأم والوليد في البلدان الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي. ويحلل اتجاهات وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة والتقدم في بعض تدابير محددة لتحسين صحة الأم والوليد. ويسلط التقرير الضوء أيضا على جهود التعاون داخل منظمة التعاون الإسلامي لتحسين صحة الأم والوليد، ويقترح بعض التدابير السياسية العامة لتعزيز وتيرة هذه الجهود لتحقيق الهدف المتمثل في الأمومة الصحية والمأمونة والطفولة في جميع البلدان الأعضاء بالمنظمة.

النسخة الإلكترونية عبر الإنترنت

حالة صحة الأم والوليد في البلدان الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي (بالإنجليزية)