الصناعة الدوائية في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي : الإنتاج والاستهلاك والتجارة

التاريخ: 29 سبتمبر 2011

اليوم، أصبحت الأدوية جزءا لا يتجزأ من نظام الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم. تاريخيا، لعبت الأدوية دورا حيويا في التنمية البشرية من خلال تحسين نوعية الحياة والحد من الوقت الذي يقضيه المريض في المستشفيات. واليوم، تعتبر الصناعة الدوائية واحدة من الصناعات العالمية التي تنمو بسرعة كبيرة. ومع ذلك، بالرغم من الإنجازات العالمية الرائعة في هذه الصناعة الهامة، فمن المؤسف أن هناك الملايين من الناس يموتون في كل عام في جميع أنحاء العالم، معظمهم من البلدان النامية ذات الدخل المنخفض، وذلك بسبب عدم توفر وعدم إمكانية الوصول إلى الأدوية الضرورية.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن في المتوسط،  يفتقر 30 ٪ من سكان العالم إلى القدرة للحصول على الأدوية المنقذة للحياة، بينما قد يصل العدد إلى 50 ٪ في بعض بلدان آسيا وأفريقيا. لدى العديد من البلدان النامية، بما فيها بعض البلدان الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، قدرات تصنيعية غير كافية أو معدومة في الصناعة الدوائية. حيث تغطي الصناعة المحلية نسبة ضئيلة من الطلب المحلي للدواء، وتعتمد اعتمادا كبيرا على الواردات والمساعدات الطبية. بالإضافة إلى ذلك، فإن حصة الأدوية في المدفوعات الصحية من الجيب (أي التي دفعت من قبل المريض) تتراوح ما بين 40 إلى 60 ٪ في هذه البلدان. وبالتالي، فالأدوية ليست متوفرة ولا يمكن الوصول إليها لنسبة كبيرة من السكان، والمئات والآلاف من السكان يموتون بسبب أمراض يمكن الوقاية منها وعلاجها. هذا التقرير القصير هو محاولة متواضعة للتحقيق في مدى توافر الأدوية في البلدان الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي من خلال التركيز على أنماط الإنتاج والاستهلاك والتجارة في الأدوية في هذه الدول خلال الفترة مابين 2005-2010.

النسخة الإلكترونية عبر الإنترنت

الصناعة الدوائية في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي : الإنتاج والاستهلاك والتجارة (بالإنجليزية)