الوضعية الحالية للقدرات الإحصائية في البلدان الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي

التاريخ: 22 فبراير 2012

كما ذكر ناليموف، فإن مصطلح "الإحصاءات" ينتمي إلى فئة لحالة غيرت المعنى الاصطلاحي مع مرور الزمن، لأن رمز نشاط الإنسان يدل على فترة تخضع لتحولات هامة. ويرجع مصطلح الإحصاءات  إلى فكرة "وضعية الأشياء" في إشارة إلى خلفيته الاشتقاقية التي وردت في موسوعة الإحصاءات. والكلمة نفسها هي من مصطلح لاتيني قديم statisticum collegium، والذي معناه "محاضرة حول شؤون الدولة". أخيرا، تطورت إلى الكلمة الإيطالية statista، ومعناها "رجل الدولة"، ومعنى الكلمة الألمانية Statistik، "جمع البيانات التي تشمل الدولة".

ما وصف في وقت سابق بأنه "فرع من فروع المعرفة السياسية" أصبح يعرف اليوم باسم علم البيانات. كثير من الكتاب المعاصرين مثل ناليموف يصفون الإحصاءات بأنها "ممارسة جمع وتحليل البيانات الكمية التي تصف بعض الظروف المادية للدولة". ووفقا له، التعريفات المختلفة لمصطلح "الإحصاءات" تعكس تاريخين: الممارسة الاجتماعية، والتقدم في الشكلية الرياضية. ومع ذلك، فإن كلا من الممارسة الاجتماعية للإحصاءات، تتجلى بشكل كبير في مدى الدور الذي يلعبه المجتمع المدني، كما يتطلب التقدم في الشكلية الرياضية للإحصاءات مستوى معين من القدرات.

واستنادا إلى تعريف البنك الدولي، فإن القدرة الإحصائية هي قدرة البلدان على تلبية احتياجات المستخدم لجودة أحسن للإحصاءات الرسمية التي يتم تزويدها من قبل الحكومات باعتبارها مصلحة عامة أو ربما "البيانات المفتوحة المشتركة" في المستقبل القريب. ولتحسين الإحصاءات الوطنية والدولية، تم اعتماد خطة عمل مراكش للإحصاءات (المعروفة أيضا باسم MAPS) كخطة عمل عالمية خلال المائدة المستديرة الثانية لقياس النتائج، والتي عقدت في مراكش، المغرب، فبراير 2004م. وتكمن ستة إجراءات قصيرة ومتوسطة الأجل في MAPS لأجل إدخال تحسينات مستدامة في القدرات الإحصائية والإحصاءات الوطنية والدولية. ومن المتوقع أن الطبيعة المترابطة لهذه الإجراءات ستدخل تحسينات في نظم الإحصاء الوطنية التي من شأنها أن تؤدي بعد ذلك إلى تحسين الإحصاءات الدولية، في مقابل نظام دولي أكثر فعالية يدعم تحسين الإحصاءات الوطنية.

النسخة الإلكترونية عبر الإنترنت

الوضعية الحالية للقدرات الإحصائية في البلدان الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي (الإنجليزية)