هناك فجوة آخذة في الاتساع في الدخل والإنتاجية بين البلدان الغنية والفقيرة. ووفقا لإحصاءات البنك الدولي لعام 2008م، فإن دخل عامل في الولايات المتحدة هو أعلى ب 102 ضعف من دخل عامل في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يبلغ دخل العامل العادي في الولايات المتحدة في 3،5 أيام، دخل عامل عادي في جمهورية الكونغو الديمقراطية في عام كامل. وفي البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، دخل عامل في قطر أعلى ب 26 ضعف من دخل عامل في النيجر، حيث يبلغ دخل العامل العادي في قطر في 14 يوما، دخل عامل عادي في النيجر في عام كامل.

وتظهر الإحصاءات خلال العقدين الماضيين، أن بعض الدول هي أكثر ثراء من غيرها وليس هناك تقارب قوي بين هذه الدول. وهذا يثير تساؤلات عن السبب وراء وجود اختلافات كبيرة في الدخل عبر البلدان وعن السبب في عدم وجود تقارب. وشرح الاختلافات الهائلة في الأنشطة الاقتصادية هي واحدة من التحديات الرئيسية للاقتصاد. حيث يتم تطوير نماذج نظرية مختلفة، ويتم إجراء دراسات تجريبية لفهم العوامل التي تؤدي إلى اختلاف الدخل. ونتيجة لذلك، تنسب عموما الاختلافات بين الدول إلى مجموعة واسعة من العوامل بما في ذلك رأس المال البشري ورأس المال المادي، والإنتاجية.

ويركز هذا التقرير على بلدان منظمة التعاون الإسلامي، ويحاول أن يشمل المحددات الرئيسية لتفاوت الدخل بين البلدان الأعضاء في المنظمة. للقيام بذلك، يجري التحقيق في الرابط البسيط بين نمو الدخل والمحددات الرئيسية للنمو. ووفقا لنتائج هذا التحقيق، يتم سرد بعض التوصيات في نهاية التقرير.

النسخة الإلكترونية عبر الإنترنت

شرح التفاوت في الدخل بين البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (الإنجليزية)