الاحتياجات الإنسانية للاجئين السوريين: تحديات الدول المجاورة 2016

التاريخ: 29 يوليو 2016

أدى النزاع في سوريا إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم منذ الحرب العالمية الثانية. وتستمر الاحتياجات الإنسانية بالارتفاع وتشريد السكان في ازدياد، ويتم تعريض جيل كامل للحرب والعنف وللحرمان بشكل متزايد من الخدمات الأساسية والتعليم والحماية. وقد بلغ العدد الإجمالي للأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في سوريا 13.5 مليون، ونحو 6.5 مليون منهم نازحين داخليا. وخلال الحرب الراهنة الداخلية في سوريا، أجبر انعدام الأمن والعنف وانهيار البنية التحتية الشعب السوري على الفرار من منازلهم. وفرّ حوالي 4.8 مليون من الشعب السوري إلى الدول المجاورة، حيث تشكل النساء والأطفال ثلاثة أرباع السكان اللاجئين.

ونتيجة لذلك، بلغت الدول التي لديها حدود مع سوريا درجة اشباع خطيرة، لا سيما لبنان التي تستضيف ما يقارب 1.1 مليون لاجئ سوري ولديها إلى جانب الأردن أكبر نصيب للفرد من عدد اللاجئين في العالم. وتركيا تستضيف حاليا أكثر من 2.7 مليون لاجئ سوري، وهو أكبر عدد من اللاجئين السوريين المستضاف في دولة واحدة في العالم. ولا يعد تقديم الخدمات الإنسانية إلى هذا العدد الضخم من اللاجئين مهمة سهلة بالنسبة لأي بلد في العالم. حيث لا يزال ملايين من اللاجئين السوريين في حاجة إلى الغذاء والمياه الصالحة للشرب والمواد غير الغذائية والمأوى والعلاج الطبي في حالات الطوارئ والحماية.

وقد تم إعداد هذا التقرير بهدف توفير أحدث المعلومات عن الحالة الراهنة للاجئين في الدول المجاورة والتحديات التي تواجه المجتمعات المضيفة. ومن خلال الاستفادة من آراء وملاحظات مشتركة من قبل الخبراء، يقدم التقرير عدة توصيات سياسية بشأن كيفية تحسين ظروف اللاجئين والمجتمعات المحلية والسلطات العامة لمواجهة الاحتياجات الإنسانية لهؤلاء الملايين من اللاجئين. وفي الواقع، يعتبر اتخاذ المزيد من الإجراءات الملموسة في استعادة كرامة الشعب السوري أمرا حاسما في وقت لم يتبقى فيه من أفاق حل الصراع إلا المظلمة منه.

 

النسخة الالكترونية على الانترنت

  • الاحتياجات الإنسانية للاجئين السوريين: تحديات الدول المجاورة 2016  (الإنجليزية)