تحليل وضع الأطفال الذين يعيشون في الشوارع والأطفال العاملين في الشوارع في بلدان منظمة التعاون الإسلامي

التاريخ: 11 يناير 2019

عادة ما تسجل البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بالمقارنة مع البلدان المتقدمة، أرقاما كبيرة من حيث أطفال الشوارع الذين يعانون من ظروف قاسية. وثمة تفاوت بين بلدان المنظمة في عدد أطفال الشوارع وصعوبة أوضاعهم باختلاف السياقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. فبعض هذه البلدان تتمتع بإمكانات هائلة تخول لها التعامل على نحو جيد مع قضايا أطفال الشوارع، بينما تفتقر أخرى لأبسط الوسائل.

ويسلط هذا التقرير الضوء على الأسباب الجذرية التي تدفع بالأطفال إلى الشارع والمخاطر التي يواجهونها بحكم عيشهم واشتغالهم فيه. ومن هذه الأسباب الفقر والصراعات والأعراف والقواعد الثقافية ومحدودية الانخراط في المسالك الدراسية وبعض العوامل الأسرية. وبتواجدهم في الشوارع، يواجهون عددا من المخاطر التي قد تشمل الاعتداء الجنسي والعنف والاستغلال وتعاطي المخدرات ومجموعة من المخاطر الصحية.

وتستعرض هذه الدراسة الوضع في خمسة بلدان أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي: باكستان ومصر وتركيا ولبنان وبنغلاديش. وتبرز كل حالة جانبا مختلفا من الأسباب التي تفضي إلى ظاهرة أطفال الشوارع. ففي مصر، يشكل تفكك الأسر أبرز العوامل المسببة في تشرد الأطفال في الشوارع، بينما في بنغلاديش تلعب كل من الهجرة والكوارث الطبيعية دورا كبيرا في الدفع بالأطفال إلى حياة الشارع. وفي لبنان وتركيا، ساهم تدفق اللاجئين من سوريا في تزايد أعداد أطفال الشوارع، بينما في باكستان، يعد عاملي العنف المنزلي وعدم القدرة على الاستفادة من التعليم من أبرز الأسباب التي تجعل الأطفال يلجؤون للعمل أو العيش في الشارع.

ويشير البحث إلى أن بلدان المنظمة تحرز تقدما كبيرا على مستوى حقوق الطفل وحمايته. لكن رغم ذلك يبقى أمامها الكثير من العمل بخصوص إدماج أطفال الشوارع وضمان حمايتهم ورفاههم. ويقترح التقرير عددا من التوصيات المتعلقة بالسياسات على مستوى منظمة التعاون الإسلامي وعلى المستوى القطري لتحسين وضع أطفال الشوارع.

النسخة الإلكترونية على الإنترنت

تحليل وضع الأطفال الذين يعيشون في الشوارع والأطفال العاملين في الشوارع في بلدان منظمة التعاون الإسلامي (الإنجليزية)