السياحة الدولية في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي: الآفاق والتحديات 2020

التاريخ: 17 ديسمبر 2020

أعد سيسرك هذا التقرير باعتباره الوثيقة الفنية المرجعية الرئيسية للدورة الـ11 للمؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة (ICTM) التي ستعقد في غابالا، أذربيجان. وللذكر، ينعقد هذا المؤتمر مرة كل سنتين لمراجعة التطورات الأخيرة ومناقشة القضايا الرئيسية في مجال السياحة في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وهذا التقرير يقدم تقييما شاملا لأداء السياحة في بلدان منظمة التعاون الإسلامي من خلال تحليل أحدث البيانات المتاحة حول مؤشرات السياحة الرئيسية إلى جانب السياسات والأطر التنظيمية القائمة. كما يناقش السوقين المتخصصتين المتمثلتان في السياحة الإسلامية والسياحة الصحية، فضلا عن تأثيرات كوفيد-19 على السياحة الدولية في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وتكشف النتائج الرئيسية للتقرير أن البلدان الأعضاء في المنظمة قد زادت مكاسبها السياحية من 1,157 مليار دولار المسجلة عام 2013 إلى 9,181 مليار دولار عام 2018. وبالتالي، ارتفع متوسط إجمالي مساهمة السياحة الدولية في الناتج المحلي الإجمالي في مجموعة المنظمة، من 8.1% في 2013 إلى 8.8% في 2018. وعلاوة على ذلك، يقدم التقرير تحليلا مفصلا لحالة الأنشطة السياحية البينية في منظمة التعاون الإسلامي التي تعتبر مؤشرا مهما لتقييم مستوى التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة في مجال السياحة. وتكشف النتائج عن بعض التحسن على مستوى التعاون السياحي البيني في منظمة التعاون الإسلامي حيث ارتفعت نسبة السياح الوافدين على المستوى البيني في المنظمة من إجمالي السياح الوافدين على المنظمة من 4,34% في 2013 إلى 6,37% عام 2018.

وفي ظل جائحة كوفيد-19، من المتوقع أن تستضيف دول منظمة التعاون الإسلامي ما بين 31 و 45 مليون سائح دولي أقل عام 2020. وهذا يترجم إلى خسارة محتملة تبلغ ما بين 39 و 58 مليار دولار أمريكي في عائدات السياحة. وإن التنويع المحدود للصادرات والاعتماد الكبير على الأنشطة السياحية يساهمان أيضا في ارتفاع المخاطر والهشاشة في بعض دول منظمة التعاون الإسلامي مثل غامبيا وجزر المالديف. إذ يمكن أن تتأثر دول منظمة التعاون الإسلامي هذه إلى حد أكبر بسبب الانخفاض الكبير في عائدات النقد الأجنبي وخسائر كبيرة على مستوى الوظائف في السياحة والقطاعات الأخرى ذات الصلة.

ويأكد التقرير على أن السياحة الإسلامية أمر يتناسب مع طبيعة بلدان منظمة التعاون الإسلامي بحكم بيئة الحلال القائمة والمرافق والخدمات الملائمة للمسلمين. إذ يقدر الحجم الحالي لسوق السياحة الإسلامية العالمية بحوالي 175 مليار دولار أمريكي في 2018، وتعتبر أول 10 وجهات سياحية إسلامية في العالم أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي باستثناء سنغافورة. ومع ذلك، لا تزال بلدان المنظمة بحاجة إلى سياسات وتدابير أكثر استباقية من أجل الاستفادة من ميزتها النسبية الحالية.

ويبحث هذا التقرير في مسألة تعزيز السياحة الصحية في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي كموضوع خاص. فبفضل أسعارها التنافسية ومرافقها المتطورة للرعاية الصحية وقواها العاملة المتمتعة بالمهارات اللازمة، برز عدد من بلدان منظمة التعاون الإسلامي كجهات فاعلة رئيسية على خريطة السياحة الصحية العالمية. ومع وصول قيمة سوق السياحة الصحية العالمية إلى حوالي 100 مليار دولار أمريكي، بدأ عدد متزايد من البلدان الأعضاء في المنظمة بالاستثمار في هذا السوق ووضع الترتيبات التنظيمية للحصول على حصة أعلى منه. وفي هذا الصدد، يستعرض التقرير تجارب أذربيجان وإندونيسيا وإيران والأردن وماليزيا والمغرب وتركيا والإمارات العربية المتحدة لتسليط الضوء على نجاحها في الترويج للسياحة الصحية.

وأخيرا، يلقي التقرير الضوء على بعض القضايا والتحديات الرئيسية التي تواجهها الدول الأعضاء في المنظمة في سعيها لتطوير قطاع السياحة المستدامة وتعزيز التعاون السياحي فيما بينها ويقترح إجراءات سياسية للتغلب على هذه العوائق في القسم الأخير.

النسخة الإلكترونية على الإنترنت

السياحة الدولية في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي: الآفاق والتحديات 2020 (الإنجليزية) (العربية) (الفرنسية)