تقرير منظمة التعاون الإسلامي حول سوق العمل 2023- تداعيات تنامي الرقمنة والأتمتة على العمالة

التاريخ: 22 نوفمبر 2023

أطلق سيسرك تقرير سوق العمل لمنظمة التعاون الإسلامي 2023 خلال المؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء العمل، الذي عقد في باكو بجمهورية أذربيجان خلال فترة 21-23 نوفمبر 2023. ويقدم هذا التقرير تحليلا مفصلا لوضع سوق العمل ويتناول بالنقاش بعض الجوانب الهامة الخاصة بالسياسات والتطورات المتعلقة به في دول المنظمة. كما أنه يعرض تقييما موجزا للتقدم المحرز على مستوى تنفيذ استراتيجية سوق العمل لمنظمة التعاون الإسلامي حتى عام 2025 بناء على مؤشرات الأداء الرئيسية والردود الواردة من البلدان الأعضاء على الدراسة الاستقصائية التي أجراها سيسرك.

يبدأ التقرير بتوفير رؤى قيمة بشأن ديناميات المشاركة في القوى العاملة والعمالة في جميع أنحاء بلدان منظمة التعاون الإسلامي. ويسلط التقرير الضوء على زيادة مستمرة في حصة بلدان المنظمة في القوى العاملة العالمية، على الرغم من أن معدلات المشاركة لا زالت تسجل ركودا في جميع بلدان المنظمة. وفي ضوء هذه التغييرات، يشدد التقرير على أهمية تحقيق التكافؤ الجنساني وإشراك الشباب الذين يواجهون فرصا محدودة في أسواق العمل. ويتطلب هذا الوضع بذل جهود مركزة لإطلاق العنان لإمكانات شريحة مهمة من السكان. وبالإضافة إلى هذه الرؤى، يؤكد التقرير على الضرورة الملحة لتوفير الحماية الاجتماعية والمساواة في الدخل. فمع قطع أشواط مهمة في التقليص من معدلات الفقر، تبقى الحاجة قائمة لتعزيز شبكات الضمان الاجتماعي التي تضمن لجميع العمال التمتع بمستوى محترم من الرفاهية.

والمحور الرئيسي لهذا التقرير هو استكشاف الرقمنة والأتمتة وتداعياتهما في بلدان منظمة التعاون الإسلامي. ومع رقمنة الصناعات، أسندت إلى الوظائف تعريفات جديدة، وتمت إعادة هيكلة المهام وتطوير المهارات. وعلى الرغم من الوعود بزيادة الإنتاجية، والابتكار الرائد، وتغيير سوق العمل في العصر الرقمي، إلا أنه يشكل مخاطر، خاصة بالنسبة للأفراد الذين تكون مهاراتهم وأدوارهم أكثر عرضة للأتمتة. ومن الأمور الأساسية التي يتطرق إليها التقرير الحاجة الملحة إلى تزويد الأفراد بالمهارات والإمكانات المطلوبة لمستقبل العمل. ولا يقتصرالتحدي فقط على ضمان حماية الوظائف، بل يتعلق أيضا بتسخير كامل الإمكانات التي تقدمها التكنولوجيات الناشئة للدفع بعجلة النمو الاقتصادي، وخلق سبل جديدة للرخاء، وتمهيد الطريق نحو تحقيق تنمية شاملة. ويتوقف النجاح على اتخاذ تدابير استباقية لمعالجة الفجوة الرقمية، وتعزيز التعليم والتدريب، وتعزيز الابتكار، وتوفير بيئة تعاونية وقائمة على الشراكة.

النسخة الإلكترونية على الإنترنت