السياحة الدولية في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي

التاريخ: 29 يناير 2009

شهد قطاع السياحة منذ عام 1950 نموا ملحوظا ومتطورا ليأخذ مكانه بين أهم وأسرع القطاعات الإقتصادية نموا في العالم. فعلى حسب البيانات التي تم الحصول عليها من منظمة السياحة الدولية فإنَّ عدد السياح الدوليون زاد بمتوسط معدل نمو سنوي بنسبة 6,6٪ من 25,3 مليون في عام 1950 إلى 846 مليون سائح في عام 2006. وخلال هذه الفترة سجلت عائدات السياحة الدولية معدل نمو سنوي بلغ 11,3٪ في 2006، أي ما يعادل 741,2 بليون دولار أمريكي وبلغت العائدات مقابل كل سائح زائر 876 دولار أمريكي. وكانت حصة أوربا والأمريكتين قد بلغت 96٪ من هذه العائدات في عام 1950، إلاَّ أنَّ هذا الرقم تراجع إلى 70,6٪ لصالح المناطق النامية في آسيا والباسيفيكي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2006.
إنَّ التنوع السائد حول العالم والموقع الجغرافي والإرث الثقافي الذي تتمتع به إنعكس في إمكانية سياحية ملحوظة في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. ولكن، وعلى النقيض من هذه الإمكانيات الواعدة، لم تتم الإستفادة القصوى من ذلك، لطالما أنَّ لدى دول منظمة المؤتمر الإسلامي حصة متواضعة في سوق السياحة العالمية وأنَّ الحجم الأكبر لقطاع السياحة في منظمة المؤتمر الإسلامي يتركز في عدد قليل من الدول الأعضاء. ويجب أنْ يلاحظ أنه في حال التخطيط الجيد والتنسيق تستطيع السياحة كقطاع أنْ تلعب دورا مهما ظواهر التنمية الإجتماعية – الإقتصادية لدول منظمة المؤتمر الإسلامي.
ففي هذا السياق، يحاول هذا التقرير مراجعة وتقييم الوضع الراهن والدور الإقتصادي للسياحة في دول منظمة المؤتمر الإسلامي مستخدما مؤشرين رئيسيين، وهما: عدد السياح الدوليون الزائرون وعائدات السياحة الدولية. وكما سيلقي التقرير الضوء على بعض التحديات التي تواجه التنمية السياحية في دول منظمة المؤتمر الإسلامي ويقدم بعض التوصيات التي ترمي للتغلب على هذه التحديات.
التقري الكامل: الإطلالة السياحية.بي دي اف