لقد ناقشت منظمة التعاون الإسلامي مشروع إعداد استراتيجية شاملة بشأن تمكين الأسرة ومؤسسة الزواج بهدف تعزيز مكانة الأسرة كأبرز مكونات المجتمع في العالم الإسلامي.ويتمثل الهدف الرئيسي من صياغة هذه الاستراتيجية في تعزيزعملية تمكين وتحويل أدوار الأسرة بين الدول الأعضاء وكذلك تحسين رفاهية ودور الأسر في تنميتها وإنتاجيتها.

وقد عُقد اجتماع حكومي دولي مفتوح العضوية لفريق الخبراء يومي 1 و 2 أكتوبر 2019 في مقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة بالمملكة العربية السعودية لمناقشة مشروع استراتيجية المنظمة لتمكين مؤسسة الزواج والأسرة الذي أعده سيسرك. مثل السيد كان ناملي، باحث اجتماعي، سيسرك في الاجتماع وعرض استراتيجية منظمة التعاون الإسلامي لتمكين الأسرة ومؤسسة الزواج.

وبدأ عرضه بتقديم تحيات المدير العام لسيسرك، سعادة السيد نبيل دبور، وتوجيه الشكر للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لتنظيمها لمثل هذه الفعالية الهامة. وفي مستهل العرض، ناقش السيد ناملي أهمية الأسرة وقدم بعض الإحصاءات المثيرة للاهتمام حول الوضع الحالي للأسرة ومؤسسة الزواج عبر منظمة التعاون الإسلامي. كما ناقش مختلف تقارير وأنشطة سيسرك فيما يتعلق بالأسرة ومؤسسة الزواج، ودعا المشاركين للاطلاع على التقارير من خلال موقع المركز.

وخلال العرض، قدم السيد ناملي شرحا متعمقا لاستراتيجية منظمة التعاون الإسلامي لتمكين الأسرة ومؤسسة الزواج. وتمثل هدف العرض في تعريف المشاركين بهذه الاستراتيجية وتزويدهم بملخص سيكون بمثابة الأساس لمداولات الاجتماع. وبعد ذلك، تلقى السيد ناملي أسئلة وشواغل من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. كما قدم عدد من الدول الأعضاء في المنظمة تعليقاتها وملاحظاتها بشأن الاستراتيجية، التي تم تسجيلها جملة وسيتم دمجها في استراتيجية الأسرة بعد التوصل بالطلب الرسمي من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي. وبشكل عام، أشارت غالبية الدول الأعضاء في المنظمة إلى أن الاستراتيجية كانت شاملة وذات صياغة جيدة. وطلبت بعض الدول الأعضاء في المنظمة بعدد من المراجعات والإضافات الطفيفة، التي تم تسجيلها لإدماجها في الاستراتيجية.

لقد سجل اجتماع الخبراء المفتوح العضوية نجاحا حيث أتيحت لسيسرك فرصة تقديم استراتيجية منظمة التعاون الإسلامي حول الأسرة ومؤسسة الزواج وجمع التعليقات والملاحظات القيمة من الدول الأعضاء في المنظمة لتحسين الاستراتيجية وصوغها وفقا لذلك. وفيما يتعلق بتمثيل سيسرك، فقد كان اجتماعا مهما للمركز لعرض الاستراتيجية التي أعدها بالتعاون مع الجامعة الإسلامية الدولية الماليزية، والمساهمة من خلال خبراته في مجال تمكين الأسرة والزواج. كما كانت أيضا فرصة لتسليط الضوء على التقارير والأنشطة المختلفة التي شارك فيها سيسرك فيما يتعلق بالأسرة ومؤسسة الزواج.

وفي نهاية الاجتماع، طلب ممثل الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي أن يرسل سيسرك جميع تعليقات الدول الأعضاء في المنظمة إلى الأمانة العامة لإدراجها في تقرير الاجتماع. وعلاوة على ذلك، طلبت الأمانة العامة من سيسرك وضع اللمسات الأخيرة على الاستراتيجية المعنية بالتعاون مع الجامعة الإسلامية الدولية الماليزية من خلال إدراج تعليقات الدول الأعضاء في الاستراتيجية. وقد أوضح السيد كان ناملي أنهم في سيسرك على استعداد للعمل مع الجامعة الإسلامي الدولية الماليزية لوضع اللمسات الأخيرة على استراتيجية منظمة التعاون الإسلامي، وطلب من الأمانة العامة إرسال طلب رسمي بهذا الشأن إلى المدير العام لسيسرك. وستشمل الخطوات الختامية لاستراتيجية منظمة التعاون الإسلامي من أجل تمكين الأسرة ومؤسسة الزواج وضع الوثيقة في صيغتها النهائية وتقديمها للاعتماد في الاجتماع الوزاري الذي سيعقد في نهاية عام 2019.