في إطار برنامج بناء القدرات في إدارة الموارد المائية (Water-CaB)، نظم سيسرك، بالتعاون مع الشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة الموارد المائية (INWRDAM)، ورشة عمل تدريبية حول "شبكة رصد المياه ونظام الإنذار المبكر" في فترة 16-19 أغسطس 2021 عن طريق منصة مؤتمرات الفيديو عبر الإنترنت.

وقدم ورشة العمل التدريبية هذه خبراء مختصين من غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس وشمال لبنان والجامعة اللبنانية والشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة الموارد المائية لصالح 116 مشاركًا من السلطات الوطنية المعنية بالموارد المائية في 23 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي.

كان الهدف الرئيسي من ورشة العمل التدريبية هو تعزيز القدرات الفنية للموظفين المحترفين من خلال تبادل المعرفة والخبرة والممارسات الجيدة. كما قدمت ورشة العمل التدريبية رؤى جديدة حول المواضيع الفنية ذات الصلة مثل الحد من مخاطر الكوارث القائمة على النظام الإيكولوجي (Eco-DRR)، ورقمنة أنظمة الإنذار المبكر، والاختبارات الميكروبيولوجية التقليدية والسريعة وأحدث تقنيات اختبار المياه وشبكة مراقبة المياه.

خلال كلمته الترحيبية، أكد سعادة  السيد نبيل دبور، المدير العام لسيسرك، أن البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تواجه قيودًا وتحديات شديدة مرتبطة بالمياه بسبب التوسع الحضري السريع، وزيادة الأنشطة الاقتصادية، وارتفاع الاستهلاك، الأمر الذي يزيد من الضغط على الطلب على المياه. وأضاف أنه من ناحية أخرى، تقوم عوامل مثل المياه غير المدرة للدخل والتلوث وتغير المناخ والتقلب الهيدرولوجي واستخدام الأراضي وتغير النظم البيئية بالحد من توافر المياه. وبالتالي، ذكر أن شبكة مراقبة المياه ونظام الإنذار المبكر، من بين الحلول الناجحة الأخرى التي تم تطويرها لمعالجة الجوانب المختلفة للتحديات المتعلقة بالمياه، تبرز كإطار متقدم لضمان الإمداد الآمن بمياه الشرب ومراقبة الجودة في شبكة توزيع المياه. واختتم ملاحظاته بالإعراب عن رغبة واستعداد سيسرك لمواصلة تسهيل نقل المعرفة والخبرة بين الدول الأعضاء في المنظمة من خلال مختلف أساليب التعاون بين بلدان الجنوب في مجال المياه.

وخلال كلمته الترحيبية، أكد الدكتور مروان الرقاد، المدير التنفيذي للشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة الموارد المائية، أنه اعتبارًا من عام 2021، أصبحت المخاطر البيئية على رأس قائمة جميع المخاطر التي يواجهها العالم. لذلك، فإن فشل العمل المناخي يشكل تهديدًا أكبر للأمن البشري على شكل مخاطر جسيمة من الكوارث وأزمة المياه والغذاء الوشيكة مما يهدد الاستقرار الاجتماعي للبشر. وعلاوة على ذلك، أعرب عن امتنانه لفرصة التعاون هذه مع سيسرك وشدد على أن تبادل الخبرات والأفكار والمعرفة بين سلطات المياه يمكن أن يطور استراتيجيات أفضل في مجال المياه ويعزز التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة.

وتم التخطيط لورشة العمل التدريبية هذه بما يتماشى مع حلول التدريب الافتراضي التي يقدمها سيسرك بهدف الاستفادة على نحو أفضل من الأنشطة التدريبية للمركز والإبقاء على حماسة المشاركين وانخراطهم في ظل هذه الفترة العصيبة المتمثلة في الأزمة العالمية المتعلقة بجائحة كوفيد-19.

 جميع العروض التقديمية لورشة العمل التدريبية متوفرة على هذا الرابط.

الصور