المدير العام لسيسرك يلقي كلمة على مسامع الحضور بالمنتدى الدولي حول ’السياسات والنماذج الجديدة في القرن الحادي والعشرين‘
التاريخ : 04 - 05 نوفمبر 2022
مكان الانعقاد: إسطنبول تركيا

ألقى سعادة السيد نبيل دبور، المدير العام لسيسرك، كلمة على مسامع الحضور بالمنتدى الدولي حول "السياسات والنماذج الجديدة في القرن الحادي والعشرين" في حلقة النقاش الرئيسية الحاملة لعنوان "أزمات القرن الحادي والعشرين ومستقبل السياسة العامة"، التي أدارها نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي البروفيسور نعمان كورتولموش. وركز السيد دبور في كلمته على الإمكانات والتحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجه العالم الإسلامي ممثلة في الـ57 دولة المشكلة لمنظمة التعاون الإسلامي "OIC". كما سلط الضوء على الأصول الفريدة التي تمتلكها مجموعة المنظمة في تحقيق التنمية ورفاهية شعبها وفي الاضطلاع بدور مؤثر في تشكيل السياسة العالمية مثل: السكان الشباب، والطاقة والموارد الطبيعية، والموقع الجغرافي الاستراتيجي. وأشار السيد دبور إلى أنه على الرغم من إمكاناتها الهائلة، إلا أنها لم تترجم هذه الإمكانات إلى المستويات المنشودة من التنمية والدور الفعال على الساحة الدولية.وأوضح أنه وفقا لتحليل أجراه سيسرك، فقد ساهمت أسباب متعددة في هذا الوضع، ولكن من بين هذه الأسباب، يقف الصراع والمشهد الأمني كعقبة رئيسية تمنع مجموعة منظمة التعاون الإسلامي من تحقيق إمكاناتها.

كما أشار إلى أن عدد الصراعات في بلدان المنظمة يُظهر اتجاها تصاعديا، وأن غالبية الصراعات في العالم يشتعل فتيلها حاليا في هذه البلدان مصحوبة بعواقب وخيمة على حياة الإنسان والمجتمع والاقتصاد.وأكد أنه لمواجهة التحدي المتمثل في تحقيق السلام والأمن، تحتاج مجموعة المنظمة إلى التركيز على الدبلوماسية الوقائية ضد النزاعات من خلال تحديد الأسباب الجذرية والقضاء عليها، وبالتالي تحويل النظام الذي يشجع على نشوب الصراعات إلى نظام يعزز السلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية الشاملة. وفي هذا السياق، لخص السيد دبور الجهود التي يبذلها سيسرك في دعم هذه المهمة من خلال: إجراء بحث يركز على التغيرات في البيئة الأمنية لمنظمة التعاون الإسلامي والتحديات الجديدة الناتجة، والتي تتعلق في الغالب بمنع نشوب النزاعات وإدارتها وحلها؛ تعزيز قدرات الوساطة في منظمة التعاون الإسلامي من خلال تطوير دليل الوسطاء الذي يركز على مناهج الوساطة المراعية للثقافات؛ وتدريب المئات من الدبلوماسيين المبتدئين من مجموعة منظمة التعاون الإسلامي في المجالات التي تهم المجتمع الدبلوماسي للمنظمة مثل الوساطة وحل النزاعات والدبلوماسية الإنسانية.

واختتم السيد دبور كلمته بالإعراب عن إعجابه العميق بتركيا في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان لإرسائه نهج جديد في السياسة والدبلوماسية متجذر في الأخلاق والعدالة والقيم الإنسانية. وشدد سعادته على أنه بهذا النهج الجديد، جعل تركيا في طليعة البلدان المعارضة للنظام الدولي الجائر، وأصبح رائدا في تعزيز الانسجام والتفاهم بين مختلف الحضارات العالمية، وارتقى إلى مراتب صناع السلام الرئيسيين بحيث يلعب دور الوسيط في المناطق الساخنة في جميع أنحاء العالم لإحلال السلام في أماكن الصراع، كما برز كمانح دولي رئيسي للمساعدات الإنسانية.وأشار السيد دبور إلى أن تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان تمنح شعوب هذه المنطقة والعالم بأسره بصيص أمل ووعد بالخلاص.

وبرعاية حزب العدالة والتنمية التركي، اجتذب المنتدى الدولي حول "السياسات والنماذج الجديدة في القرن الحادي والعشرين" الحضور من جميع أنحاء العالم بهدف المساهمة في بلورة فهم للسياسة المعاصرة، وزيادة قدرتنا على استشراف المستقبل وتطوير نظريات واستراتيجيات جديدة.

الصور