اجتمعت معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق بسعادة السفير عبد الحميد عبد القادر حمزة، رئيس بعثة جامعة الدول العربية (LAS) لدى الجمهورية التركية، بتاريخ 26 يوليو 2023 وتمثل هدف الاجتماع في تعزيز الشراكة بين سيسرك والجامعة.علما أن المنظمتان تلتزمان منذ أمد طويل بالنهوض بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز التعاون الإقليمي، وتمكين بلدان منظمة التعاون الإسلامي.

وخلال الزيارة، انتهزت معالي السيدة سلجوق هذه الفرصة لتسليط الضوء على العديد من الأنشطة الرئيسية التي اضطلع بها سيسرك والتي كان لها تأثير إيجابي على الدول الأعضاء.وتشمل هذه الأنشطة تنظيم فعاليات تدريبية، مثل الدورات وورش العمل والندوات عبر الإنترنت والزيارات الدراسية، من خلال 21 برنامجا مختلفا لبناء القدرات، مصممة لتلبية احتياجات وقدرات البلدان الأعضاء وتسترشد بالتوصيات والقرارات ذات الصلة الصادرة عن منظمة التعاون الإسلامي.

كما أقام سيسرك شراكات مع الدول الأعضاء ذات الصلة في جامعة الدول العربية لتنفيذ ثلاثة مشاريع مختارة في مجالات التمويل والتخفيف من حدة الفقر والنقل كجزء من آلية الكومسيك لتمويل المشاريع. والجدير بالذكر أن أحد الشركاء الرئيسيين في المشروع الذي يركز على التمويل الإسلامي هو البنك المركزي السعودي.

وقد أكدت الزيارة أيضا على الجهود التي يبذلها سيسرك في إقامة علاقات مع المؤسسات الوطنية في العالم العربي. علما أن مؤسسات مثل وزارة الصحة والسكان في مصر، ومؤسسة التدريب المهني (VTC) في الأردن، ومعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية (BIBF)، والمعهد التونسي للسلامة والصحة المهنية (TOSHI) قد أسهمت إسهاما قيما في إنجاح أنشطة سيسرك.وبالإضافة إلى ذلك، اختيرت الوكالة الوطنية المغربية لإنعاش التشغيل والكفاءات (ANAPEC) لتشغل منصب رئيس شبكة خدمات التوظيف العامة (OIC-PESNET) للفترة 2023-2025.

وعند اختتام الزيارة، أعربت معالي السيدة سلجوق عن خالص امتنانها لسعادة السفير حمزة وجامعة الدول العربية على ترحيبهما الحار وكرم ضيافتهما. وللذكر، تتمتع الشراكة بين سيسرك وجامعة الدول العربية بإمكانات كبيرة حيث يتوق الطرفان إلى توسيع نطاق المشاريع المشتركة، وتوقيع مذكرات تفاهم واتفاقات، وتسهيل تبادل المعرفة في مجالات الإحصاءات والأبحاث والتدريب.

وقد دعت جامعة الدول العربية، التي تتألف من 22 دولة عضوا هي الجزائر والبحرين وجزر القمر وجيبوتي ومصر والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا وموريتانيا والمغرب وعمان وفلسطين وقطر والمملكة العربية السعودية والصومال والسودان وسوريا وتونس والإمارات العربية المتحدة واليمن، بحزم إلى تحقيق التكامل والحوار والسلم والاستقرار على الصعيد الإقليمي. وبتيسير التعاون بين الدول العربية، اضطلعت جامعة الدول العربية بدور حاسم في التصدي للتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تتجاوز الحدود الوطنية. كما أسهمت جهودها في تعزيز المرونة الإقليمية والنهوض بتطلعات الدول العربية.