استقبلت معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق، في مقر سيسرك في أنقرة، سعادة السيد إحسان أوفوت، الأمين العام لمعهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية (سميك).

وأقرت السيدة سلجوق بأهمية بناء روابط متينة فيما بين المؤسسات الشقيقة في منظومة منظمة التعاون الإسلامي. وأكدت على أهمية العمل المشترك بين المؤسسات التابعة للمنظمة، وسلطت الضوء في هذا الإطار على الجهود الجماعية التي تروم تحقيق الأهداف العامة للمنظمة.

كما أثنت على العلاقة المتناغمة القائمة بين سيسرك وسميك، التي تبرز تجلياتها في الشراكة الطويلة الأمد بينهما كتجسيد حقيقي لمعنى الروابط الأخوية في مجتمع المنظمة. وباستعراضها للإنجازات المشتركة بين المؤسستين، أشارت لمجموعة من مساعي التعاون الفعال بينهما.

ومن بين أبرز ما تطرقت إليه السيدة سلجوق أنشطة بناء القدرات في مجال السلامة والصحة المهنية. فقد كانت موضوع تعاون بين سيسرك وسميك بهدف تعزيز السلامة في أماكن العمل في مختلف الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وأشارت أيضا للمشاركة الفعالة لسيسرك في اجتماعات فريق الخبراء المعني بالمواصفات (SEG) بالتعاون مع سميك والدور المهم الذي أدته هذه المشاركات في عملية إعداد وثيقة مواصفات منظمة التعاون الإسلامي للأغذية الحلال والإجراءات المتعلقة بها.

وفي الختام، أثنت السيدة سلجوق على العلاقات المتينة القائمة بين سيسرك وسميك، وأكدت على أهمية الجهود المشتركة فيما بين مختلف أجهزة المنظمة. وقدمت مقترحات متعلقة بمبادرات مشتركة، من بينها النظر في إمكانية إعداد تقرير مشترك حول قطاع الحلال، والنهوض بمستوى تنمية القطاع، وتعزيز حضور المؤسستين وإبراز مختلف أنشطتهما. واختتم الاجتماع في جو إيجابي، بحيث أكد الطرفان على التزامهما بمواصلة مساعي التعاون في إطار عمل منظمة التعاون الإسلامي.

وسميك، بوصفه مؤسسة منتمية للمنظمة يعمل على تطوير الآليات اللازمة للبلدان الأعضاء في مجال المواصفات والمقاييس، يهدف إلى تطوير مواصفات جديدة وتقديمها للاستخدام في الدول الأعضاء للقضاء على العوائق التقنية أمام التجارة وبالتالي النهوض بالتجارة فيما بين البلدان الأعضاء. ويرمي المعهد كذلك إلى إحداث أنظمة لتقييم المطابقة لتسريع عملية تبادل المواد والسلع والمنتجات المصنعة بين الدول الأعضاء، بدءا بالاعتراف المتبادل بالشهادات. كما يسعى لتوحيد المقاييس وأساليب الاختبار في المختبرات والأنشطة المتعلقة بالتقييس بين الدول الأعضاء، وتوفير فرص التعليم والتدريب، وتقديم الدعم التقني لبلدان المنظمة في مجال المواصفات والمقاييس. ومن هذا المنطلق، يبقى مجال المعهد مفتوحا للتعاون مع المؤسسات الإقليمية والدولية المعنية، جزئيا أو كليا، بالمواصفات أو المقاييس أو أي مجال ذي صلة.